زار سفيرا الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وبريطانيا كريس رامبلنغ، منطقة البقاع، “لتقييم دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للمجتمعات المحلية”.
وفي هذا الإطار، زارت السفيرة لاسن بلدة عرسال والتقت رئيس بلديتها باسل الحجيري، وناقشت دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة عرسال. ثم توجهت إلى مخيم “إنماء” حيث تنفذ لجنة الإنقاذ الدولية برنامجا لحماية المراهقات بدعم من مديرية الحماية المدنية والمساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو). بعدها التقت ممثلين عن منظمة المساعدات الشعبية النروجية والمجموعة الاستشارية للألغام على مقربة من منطقة ملوثة بالألغام حيث سيجري قريبا إطلاق برنامج جديد لنزع الألغام بدعم من الاتحاد الأوروبي لصالح سكان عرسال.
وانضم إلى السفيرة لاسن لاحقا السفير البريطاني، في مدرسة البنات التابعة لمؤسسة كياني في بر الياس. وقد عاينا كيفية إنشاء المختبرات العلمية، والتوجيه الأكاديمي والخاص بالمنح، إلى جانب أنشطة المساندة النفسية والاجتماعية التي تعود بالفائدة على الشباب من اللاجئين واللبنانيين، بفضل هبة من مشروع HOPES الممول من الاتحاد الأوروبي، ومن خلال برنامج “Padileia” الممول من وزارة التعاون الدولي في المملكة المتحدة. ويتولى مركز المشاركة المدنية والخدمة المجتمعية في الجامعة الأميركية في بيروت تنفيذ الأنشطة.
واختتمت الزيارة للبقاع بجولة في بساتين الكرز في زحلة، وبنقاش مع المزارعين الذين تلقوا تدريبات مكثفة فنية في مجال الأعمال مع خبراء من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير القطاع الخاص.
وقالت السفيرة لاسن: “إن زيارتنا للبقاع اليوم تظهر المجال الواسع للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في لبنان، وهذا يبين أن المساعدات الإنسانية والسلامة والأمن والتعليم والتنمية الاقتصادية تسير معا إذا كانت المجتمعات المحلية تنشد الازدهار وأن تكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تؤثر في المنطقة. ويعمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة معا لدعم لبنان وسيستمران في ذلك”.
أما السفير رامبلنغ، فقال: “أسعدني جدا الانضمام إلى زميلتي وصديقتي سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن في زيارة البقاع اليوم لكي نعاين عن قرب كيف أن دعم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يساعد المجتمعات على التكيف مع أزمة. ومن اللاجئين السوريين الجيد أن وزارة نرى كيف أن تمويل التعاون الدولي في المملكة المتحدة يسمح لبرامج على غرار برنامج “Padileia” بتوفير برامج دراسية قصيرة وطويلة الأمد للطلاب اللبنانيين والسوريين. ويستفيد من هذا البرنامج 10,000 طفل. وتستعد المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وخلال هذه العملية وبعدها، ستستمر المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في لبنان في العمل بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى من أجل لبنان قوي ومستقر، وتقوية المؤسسات، ودعم التعليم حتى لا يتم إهمال أي طفل، وتمويل مشاريع ومبادرات لتحسين الفرص الاقتصادية وفرص العمل للجميع. وعليه، ستستمر وحلفائنا المملكة المتحدة في العمل مع جميع أصدقائنا الأوروبيين لبناء علاقات طويلة الأمد مع المؤسسات اللبنانية الرئيسية ودعم مئات آلاف اللبنانيين واللاجئين على السواء. وتشاطرت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسيستمران في تشاطر قيم مشتركة لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والمجتمعات المفتوحة. وإن هذا التحالف سيستمر”.