“المستقبل”: الاصلاحات لا تحتمل المزيد من الترف السياسي

“المستقبل”: الاصلاحات لا تحتمل المزيد من الترف السياسي
“المستقبل”: الاصلاحات لا تحتمل المزيد من الترف السياسي

ناقشت كتلة المستقبل مستجدات الاوضاع السياسية والمسار الذي ‏قطعته المشاورات الجارية بشأن الانطلاق ببرنامج ‏الحكومة للاصلاح والنهوض الاقتصادي وثمنت النشاط الذي تقوم به اللجان النيابية في ‏هذا الشأن، لا سيما لجان المال والادارة والعدل ‏والاشغال، وعبرت عن ارتياحها التام للانطلاقة المتجددة ‏التي يتولاها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والاجتماعات ‏المخصصة لانجاز خطة الكهرباء واعداد الموازنة العامة. ‏

ورأت الكتلة ان العمل الحكومي والتشريعي محكوم بتركيز ‏الجهد على الانتهاء من هذين الملفين الحيويين، اي ‏الموازنة وخطة الكهرباء، اللذين يشكلان المدخل الذي لا ‏بديل عنه لوضع برنامج الحكومة موضع التنفيذ والتوقف ‏عن المراوحة في المزايدات الكلامية والمواقف الشعبوية. ‏

وأضافت: “إن التوافق السياسي على اعتماد اجراءات اصلاحية ‏تلتزم خفض العجز واقفال مسارب الهدر والصرف ‏العشوائي، مسألة لا تحتمل المزيد من الترف السياسي ‏ولم يعد من المجدي الدوران حولها او تأجيلها بدعوى ‏البحث عن حلول افضل. فمن يملك حلولاً خلاف ما هو ممكن وما يجب ان يكون‏، عليه ان يبادر لوضعها على الطاولة والتأكد من ‏صلاحيتها لانجاز موازنة تحقق الخفض المطلوب ولا ‏تكون نسخة عن موازنات تستنزف الدولة والبلاد”.

وأشادت الكتلة باعلان تونس الذي صدر عن القمة العربية ‏”خصوصاً لجهة تضامن القادة العرب مع لبنان وحرصهم ‏على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية ‏المتكررة لسيادته، واعرابهم عن دعمهم للبنان في تحمله ‏للأعباء المترتبة على ازمة النزوح السوري، واشادتهم ‏بنجاح مؤتمري روما وباريس بما يعكس حرص المجتمع ‏الدولي والعربي على استقرار وازدهار لبنان”.‏

واعتبرت الكتلة ان “التوجهات والمواقف التي تضمنها البيان ‏الختامي للقمة، تشكل قاعدة متينة لاحياء التضامن ‏العربي في مواجهة التحديات الاقليمية والمخاطر التي ‏تتهدد المجتمعات العربية”. ‏

وتوقفت الكتلة بشكل خاص “أمام تأكيد القادة العرب ‏على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية، وعلى ‏الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة ‏فلسطين، وعلى أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق ‏الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام ‏العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في ‏العام 2002″.

ونوهت الكتلة كذلك بـ”الاجماع العربي على تبني موقف ‏لبنان لجهة اعتبار الإعلان الاميركي الذي صدر ‏بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، إعلاناً باطلاً ‏شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون ‏الدولي، مؤكدين أن الجولان أرض سورية محتلة ولا يحق ‏لأحد أن يتجاوز ذلك”.‏

وعقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعاً عصر اليوم الثلاثاء في بيت ‏الوسط برئاسة النائب بهية الحريري عرضت خلاله اخر ‏المستجدات والاوضاع العامة، وأصدرت بنهايته بيانا تلاه النائب ‏هنري شديد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟