أخبار عاجلة

عون: ما سُمي بـ”الربيع العربي” أقرب إلى “الجهنم العربي”

عون: ما سُمي بـ”الربيع العربي” أقرب إلى “الجهنم العربي”
عون: ما سُمي بـ”الربيع العربي” أقرب إلى “الجهنم العربي”

أشار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ​ميشال عون​، إلى أنه شخصيا من دعاة السلام دائماً، مشدداً على ضرورة وقف الحروب الدائرة في بعض ​الدول العربية​، مشيراً إلى أن ما سُمي بـ”الربيع العربي” هو أقرب إلى “الجهنم العربي”، لأنّ ​الإرهاب​ ظهر والمنطقة لا تزال تعاني من تداعيات هذا الارهاب، سائلاً: “أين ليبيا وسوريا واليمن ومصر اليوم؟”

ولفت الرئيس عون في لقاء مع “تلفزيون تونس”، إلى أنه في لبنان كان هناك اختلاف في السياسة ​ لكن لم يحصل انقسام على الوطن، مشدداً على أن الاختلاف لا يجب أن يؤدي إلى ضرر في البلد، موضحاً أنه مهما كانت الحرب قوية بين العرب تبقى في دائرة الاختلاف لأن الجميع فيها خاسر.

وأشار إلى أن العلاقة بين تونس ولبنان قوية وقائمة على قيم مشتركة تحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وليس الخلاف وحرية الرأي وفق ما تنص عليه الاصول الديمقراطي، معتبراً أن هناك اوجه تشابه عديدة بين لبنان وتونس ومنها القدرة على التخلص من آثار الحرب، والوعي الذي تميز به التونسيون من خلال تسليم المعارضة بالديمقراطية رغم الصعوبات والنكسات، الا ان تونس بقيت على الطريق القويم.

وأوضح أن “القدس ضاعت والجولان أيضاً يضيع”، معرباً عن خشيته من “أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين”.

من جهة ثانية، رأى عون أن الجرح السوري اليوم أبلغ الجراح لأنه من فعل الأخ لأخيه، مشيراً إلى أن سوريا كانت تنعت دائماً بأنها قلب العروبة النابض، سائلاً: “ماذا فعلنا بهذا القلب؟”، قائلاً: “إذا كنت ضد نظام الحكم لا يجب أن تقتل الشعب والشعب السوري هو الضحية”.

من ناحية أخرى، لفت رئيس الجمهورية، رداً على سؤال، إلى أنه “غالباً ما كان يقال أن لبنان هو معبر الشرق أو مفتاح الشرق”، موضحاً أنه “بحكم اقامتي في أوروبا ايضاً، قلت عن لبنان انه قلب للغرب وعقل للشرق، ذلك لأننا في لبنان اخذنا من العقلانية الاوروبية واعطيناها من عاطفتنا الشرقية، والتوازن ضروري بين هذين العاملين”.

وأوضح عون أنه “من الناحية الاقتصادية، لبنان عايش ثلاث أزمات كبرى: الركود العالمي، والحروب في المنطقة التي عملت على تطويقنا بالنار والحديد وهي كانت صعبة جداً، اضافة الى أزمة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان اكثر من مليون ونصف المليون”، لافتاً إلى أننا “نحاول مع الدول الصديقة والشقيقة اعادة النازحين الى سوريا في ظل الاجواء الآمنة في كل المحافظات السورية ما عدا ادلب”.

ولفت إلى أن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو زار لبنان مؤخراً، مشيراً إلى انه بات مقتنعاً على ما يبدو بوجوب عودة النازحين، وهو ما قاله في شهادته امام الكونغرس الاميركي.

ورداً على سؤال، أكد عون أن فرنسا لا تزال صديقة للبنان، لكنه أشار إلى أنه في موازين القوى اليوم هناك روسيا والولايات المتحدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى