يزور لبنان ابتداء من غد الثلاثاء، رئيس بلغاريا رومين راديف وقرينته ديسيسلافا راديفا، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث يجري محادثات تتناول العلاقات اللبنانية – البلغارية وسبل تطويرها في المجالات كافة وتتطرق الى الاوضاع في المنطقة.
ومن المقرر ان يصل الرئيس البلغاري الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت في التاسعة والنصف من صباح غد الثلاثاء، على ان ينتقل في الحادية عشرة والنصف الى قصر بعبدا، حيث سيقام له الاستقبال الرسمي الذي تليه محادثات ثنائية بين الرئيسين عون وراديف، تليها محادثات موسعة يشارك فيها الجانبان اللبناني والبلغاري، يعقبها مؤتمر صحافي للرئيسين ثم مأدبة غداء يقيمها رئيس الجمهورية على شرف نظيره الضيف وقرينته.
وبعد الظهر، يزور الرئيس البلغاري رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويشارك في افتتاح “منتدى رجال الاعمال البلغاري – اللبناني” وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، كما يلتقي الجالية البلغارية في لبنان. ومساء يزور الرئيس الضيف رئيس الحكومة سعد الحريري في السرايا الكبير.
وفي برنامج اليوم بعد غد الاربعاء، يضع الرئيس البلغاري اكليلا من الزهر على نصب الشهداء في الساحة التي تحمل اسمهم وسط بيروت، حيث يقام احتفال خاص بالمناسبة، ويغادر بعده الى جبيل لزيارة اثارها التاريخية، ليعود بعد الظهر الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث يغادر بيروت مختتما زيارته الرسمية للبنان.
ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وبلغاريا بدأت في العام 1966، واعتمد اول سفير بلغاري في لبنان في العام 1968، فيما افتتح لبنان سفارته في صوفيا في العام 1983.
وتدعم بلغاريا مواقف لبنان في المحافل الدولية، لا سيما منها ضرورة تطبيق القرار 1701 وتصوت سنويا لصالح القرار الذي يتقدم به لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مطالبة اسرائيل بالتعويض على لبنان جراء تسببها بالبقعة النفطية خلال حرب تموز 2006. كما تؤيد اقامة مناطق آمنة في سوريا لعودة النازحين اليها وهو ما يطالب به رئيس الجمهورية.
اقتصاديا، تبلغ قيمة الاستثمارات اللبنانية في بلغاريا ما يقارب 170 مليون يورو، منها استثمارات طبية وسياحية. ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح بلغاريا، حيث استورد لبنان في العام 2018 من بلغاريا ما قيمته 73 مليون دولار، وصدر اليها ما قيمته 16 مليون دولار فقط.
وعلى الصعيد الثقافي، توجد مدرسة لبنانية في بلغاريا هي “مدرسة جبران خليل جبران” تضم ما يقارب 385 طالبا، ويلتحق عدد من الطلاب اللبنانيين بالجامعات البلغارية منذ الستينات من القرن الماضي.
وتوجد بين لبنان وبلغاريا مجموعة من الاتفاقيات التجارية والسياحية والصحية والأمنية، يعود أقدمها الى العام 1956، اضافة الى عدد من مشاريع الاتفاقيات التي ما زالت في طور التفاوض، وذلك في مجالات التعاون الزراعي والرياضي والتربوي.