شدد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة على “أهمية الانتخابات الفرعية في طرابلس، وهذا الحق المعطى للبناني للتعبير عن رأيه، وهو ليس حقا فقط بل هو واجب”.
السنيورة وبعد زيارته رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، قال، “من هنا، من دارة الأخ والصديق نجيب ميقاتي، أدعو جميع إخواني في طرابلس إلى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات الفرعية للتعبير عن رأيهم مهما كان. يجب أن ينزلوا إلى الانتخابات ويشاركوا فيها لأن هذا واجب وطني عليهم، كما على أي مواطن لبناني، عندما تتاح له فرصة المشاركة في الانتخابات أن يشارك فيها. وبالتالي أتمنى عليهم أن يشاركوا فيها، وأقترح عليهم أن يؤيدوا الدكتورة ديما جمالي لما أعتقد أنها تتمتع به من إمكانات وكفاءات، تستطيع من خلالها أن تخدم مدينة طرابلس، وتخدم لبنان”.
اضاف: “أود أن أشكر دولة الرئيس أن أتاح لي أن أبدأ هذه الزيارة كما ينبغي من منزله، وأن أتوجه إلى لقاء العديد من الشخصيات الأخرى، وأتمنى أن يكون هذا اليوم خيرا ومنتجا، وأن تكون المشاركة فاعلة وكثيفة وتعبر عن رأي مدينة طرابلس والطرابلسيين، الذي يجب أن ينطلق من هنا بأننا نريد عودة الدولة إلى لبنان بسلطتها وهيبتها ودورها”.
وقال، “هذه هي أهمية هذه الانتخابات، إنها تطلق صرخة قوية وأساسية بضرورة عودة الدولة لكي تتولى دورها وتقوم بما ينبغي عليها أن تقوم به في خدمة اللبنانيين والتعبير عن رأيهم، وفي حماية أمنهم وأمانهم. من هنا، تكمن أهمية هذه الانتخابات. من هنا فإن لدينا يوما حافلا سنلتقي خلاله في أكثر من مكان. وهذه الرسالة الأساسية التي أود أن أوجهها من دارة الرئيس نجيب ميقاتي”.
وردا على سؤال، قال السنيورة: “في خضم المتغيرات على الساحة اللبنانية، والخلل في التوازن الداخلي، والمتغيرات في المنطقة، أعتقد أن هناك ضرورة لتقول طرابلس كلمتها وتعبر عن رأيها، وبالتالي فإن هذه هي الصرخة الأساسية التي نريد أن نوجهها، بضرورة عودة الدولة اللبنانية”.
وأضاف: “لأن الشعب الطرابلسي محبط، يجب أن يعبر عن رأيه ويشارك في الانتخابات. وأنا على بينة بحجم التوازن الاقتصادي لا سيما في منطقة الشمال وطرابلس تحديدا. وهناك ضرورة للقيام بما يؤدي إلى بذل كل جهد لاستنهاض الوضع الاقتصادي. ولكننا يجب ألا ننسى أن هذا الوضع لا يقتصر على مدينة طرابلس. فقد مضى أكثر من ثماني سنوات في لبنان، والنمو الاقتصادي لا يتعدى واحد في المئة، الذي هو أقل من نصف معدل زيادة السكان في لبنان، بعد أن كانت هذه النسبة تتعدى 8.5 في المئة على مدى السنوات بين 2007 و2010، انخفض هذا الرقم إلى واحد في المئة”.
وأوضح، “هذا يعطي صورة عن المشكلات التي نواجهها، وأهمية إعادة تصويب البوصلة الوطنية والعربية في لبنان. من هنا، نرى مدى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدولة عندما تستطيع أن تقبض على مرافقها، وتفرض سلطتها العادلة على الجميع، وان تستعيد حياديتها في التعامل مع جميع الفرقاء في لبنان. وهذا هو دور الدولة. ومن هنا، من طرابلس يجب أن توجه هذه الرسالة إلى كل اللبنانيين وكل الأشقاء العرب، وأصدقائنا في العالم. عودة الدولة اللبنانية”.