الراعي نقلا عن عون: مشروع الموازنة يدرس الاسبوع المقبل

الراعي نقلا عن عون: مشروع الموازنة يدرس الاسبوع المقبل
الراعي نقلا عن عون: مشروع الموازنة يدرس الاسبوع المقبل

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان رئيس الجمهورية ميشال عون ابلغه خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “الاسبوع المقبل سيشهد درس مشروع موازنة العام 2019 ومسيرة مكافحة الفساد مستمرة والمشاريع التي تشكل اساسا للنهوض الاقتصادي ستنفذ تباعا بهدف الاستفادة من الاموال الموعودة في مؤتمر “سيدر”، سواء كانت هبات او قروض”.

ونقل البطريرك الراعي عن الرئيس عون تأكيده “العمل للخروج من الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب والامور تسير في الاتجاه الصحيح”.

واعتبر الراعي ان “الاجراءات التقشفية المنوي اعتمادها في الموازنة لا تعني تشليح الناس حقوقهم، ولكن وقف الهدر”. وأكد ان الرئيس عون ابلغه انه “تفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معالجة ازمة النازحين السوريين”، وقال: “الحمد الله ان رئيسنا لا يسكت ابدا في هذا الموضوع، وهو يقول الحقيقة امام كل دول العالم”.

وقال: “لقد سعدت جدا بزيارة فخامة الرئيس وكانت الغاية الاولى والرئيسية، دعوته الى قداس عيد الفصح، حيث سيشرفنا بحضوره في الصرح البطريركي في بكركي يوم احد العيد. وقد هنأت فخامته بخطة الكهرباء التي تم تبنيها في الحكومة، وقد طمأننا ان الاسبوع المقبل سيتم درس الموازنة، وان مسيرة مكافحة الفساد مستمرة والمشاريع التي ستكون في اساس النهوض الاقتصادي ستسير تباعا، ونبدأ هكذا بالافادة من الاموال الموعودة في مؤتمر “سيدر” ما بين هبات وقروض”.

اضاف: “نشكر الله اننا نعيش زمن الاستعداد لعيد الفصح ونهنئ الجميع به. انه عيد الفرح والرجاء. ونحن نقول للجميع ان ما تم انجازه وما سيتم تحقيقه من الخطة الموجودة، يدفعنا الى الانشراح من ان الامور تسير في المسار الصحيح. وعلينا ان نعرف جميعا كيف نتعاون ونتساند مع بعضنا البعض، كل من موقعه، ذلك ان الدولة لا تقوم برئيسها والمسؤولين فيها فحسب، بل تقوم بشعبها. كل فرد منا مسؤول في هذا الاطار. وانا سعيد اليوم مما سمعته من فخامة الرئيس، الذي يطمئن اللبنانيين. صحيح اننا نعاني من ضائقة اقتصادية ومعيشية، لكن هناك بالمقابل حلولا لها. ونحمد الله ان فخامة الرئيس والحكومة والمجلس النيابي يسيرون في هذا الاتجاه”.

وردا على سؤال، اوضح الراعي: “لقد كنا نعيش في ظل مشكلة الجمود. وانتم تعرفون ان العناوين الاساسية للاصلاحات ومنها المرتبطة بمؤتمر “سيدر” وقضايا الكهرباء ومحاربة الفساد ومسألة النهوض الاقتصادي والموازنة، كلها كانت عالقة، لكنها انطلقت الآن، والباقي من امور سيسير ايضا. علينا ان نشد الاحزمة اكثر قليلا. نعرف ان هناك ضائقة كبيرة، وهناك فائض كبير إضافة الى عوز ومشاكل كثيرة لكن الامور تسير في الاتجاه الصحيح”.

وسئل عن الاجراءات التقشفية المنوي اتخاذها في الموازنة، فاجاب: “من الاكيد ان هناك هدرا في بعض الاماكن، والتقشف لا يجب ان يعني “تشليح” الناس حقوقهم، لكن ايقاف الهدر. نحن مثلا اذا ما قررنا في منزلنا ان نعتمد التقشف فالمقصود به عدم الاسراف في الصرف في المطاعم وشراء الملابس، بل محاولة العيش في مسار متقشف”.

وتابع: “بالنسبة الى الدولة، فالأمر لا يعني انتزاع حقوق الناس منهم كما ينادي به البعض بل ان نغلق ابواب الهدر، إذ هناك هدر كثير وتصرف بالمال العام بصورة خارجة عن المسؤوليات. هذا ما يجب على الدولة ايقافه، الى جانب دفع ما يتوجب دفعه فقط. وعلى سبيل المثال، فهناك اليوم مؤسسات اجتماعية بحاجة الى ان تدفع لها الدولة متوجباتها تجاهها، وهناك مستشفيات ومدارس مجانية ومتعهدو الاغذية للجيش… جميعهم يصرخون. ولا تستطيع الدولة او وزارة المالية ان تحجب عنهم المال تحت ستار التقشف. هذا ليس بتقشف لأنه يوقف المصالح. لذلك فالمطلوب ان نعرف التمييز بين ما هو هدر يجب ان نوقفه، واين يجب ان ندفع المتوجب علينا. من هنا على الدولة ترشيد الانفاق”.

وعن مسيرة مكافحة الفساد، قال البطريرك الراعي: “اليوم يعرفون كيف يعالجون الامور في هذا الاطار. ليس لدي تفاصيل بخصوص ما يجري، ولكن حيثما هناك فساد يجب مكافحته. ونحمد الله ان آلية مكافحة الفساد انطلقت”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟