أخبار عاجلة
لينكدإن تُعلن رسميًا إيقاف ميزة تشبه “كلوب هاوس” -
فاكهة "الشيريمويا".. أكثر الأطعمة المغذية في العالم -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مساء الخير، نستهل النشرة بموضوع يهم الجميع، وقد كتب وزير الصحة جميل جبق ما يأتي: الأسبوع العالمي للتحصين 2019 من الحصبة والشلل، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، صحة طفلك هي الأولى والأهم اليوم وفي كل يوم. قضت وزارة الصحة العامة وشركاؤها المحليون والدوليون على شلل الأطفال منذ خمسة عشر عاما وحتى الآن، وقد أصبح شلل الأطفال حديثا من التاريخ، بعدما وفرت الوزارة اللقاحات الضرورية مجانا وبجودة عالية.

وقد كثفت الوزارة جهودها بالتعاون مع القطاع الخاص في تطعيم الأطفال كافة تقريبا، إذ بلغت التغطية التحصينية 93 بالمئة من مساحة الوطن. لكن رغم كل الجهود لتجنب هكذا أمراض، فإن حالات الحصبة تتكرر من حين إلى آخر، من الشمال إلى البقاع وصولا إلى الجنوب، والعلاج الحل هو اللقاح لحماية أطفالنا.

اليوم، ومع انطلاق الأسبوع العالمي للتلقيح، لنأخذ سويا مبادرة نشعر أنفسنا فيها بالمسؤولية، وكل شخص من موقعه، للمحافظة على أطفالنا ومستقبل حياتهم، فجميعنا مطالب بالإهتمام والتحرك: الأهل، الأطباء، دوائر القرار في الدولة، ودوائر تنفيذه من حكومة وبرلمان، الجمعيات، ممثلو المنظمات الدولية، رجال الدين، الإعلاميون، البلديات. المسؤولية عمل جماعي والهدف حماية أطفالنا باللقاح، يتحقق بالمشاركة.

انتهى كلام وزير الصحة جميل جبق.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عيد مجيد... لبنان غارق في عطلة فصح، تمنح قواه السياسية استراحة محارب تمتد يومين آخرين، وتغيب فيها القرارات ذات الصلة بالملفات الساخنة وفي مقدمها الموازنة.

في سبت النور، أمل بأن يضيء الاجتماع المالي الموسع المتوقع انعقاده في أول يوم عمل الثلاثاء، الطريق أمام الموازنة لتسلك طريقها إلى مجلس الوزراء. فهل يعقد المجلس جلسة الثلاثاء أو الأربعاء قبل خميس الأسرار والفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي؟.

لا معطيات حاسمة في هذا الشأن. وفي الانتظار، لا يزال كلام وزير المال الأخير الذي وضع فيه الإصبع على الجرح المالي الحقيقي، لا يزال يحصد المزيد من الالتفاف حوله، وغداة إعلان الوزير ألا استهداف لذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة، دعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عبر منبر الفصح، إلى التوجه للأغنياء قبل مطالبة المواطنين الرازحين تحت أعبائهم المالية، منعا لاتساع دائرة الفقر ومنعا لإذكاء ثورة الجياع.

في الدائرة الإقليمية، سلسلة محطات من بينها إيغال الرئيس الأميركي في المزيد من القرارات الجائرة بحق الجولان السوري المحتل، فبعد منح الكيان الإسرائيلي السيادة عليه، أوعز لخارجيته بتسجيل أبناء الجولان في الولايات المتحدة كإسرائيليي الأصل، في خطوة تتناقض كليا مع القوانين والمواثيق الدولية.

الخطوة الترامبية الجديدة، تأتي في ظل استعداد الرئيس الأميركي لإعلان "صفقة القرن" التي تنطوي مضامينها المسربة على ضرب الحقوق العربية لمصلحة العدو الإسرائيلي.

في مقابل هذه الصفقة السوداء، ومضة أمل بيضاء عكسها اجتماع رؤساء برلمانات الدول المجاورة للعراق في بغداد، حيث حضر على وجه الخصوص ممثلو سوريا والسعودية وايران وتركيا في قاعة واحدة، في إنجاز يحسب للعراق عموما وبرلمانه خصوصا.

والمعروف أن هذا الاجتماع غير المسبوق، يأتي ليكمل سياسات الانفتاح التي تمثل آخر تجلياتها في الجولة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي لإيران والسعودية، وفي زيارات مسؤولين سعوديين لبغداد.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

فصح مجيد للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، وشعانين مباركة للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

الاجراءات المالية والاصلاحات الاقتصادية التي يفترض أن يتضمنها مشروع موازنة العام الحالي، شكلت عناوين المواقف والتصريحات لدى مختلف القوى والشخصيات، وسط إجماع على الاعتراف بالمشكلة التي تواجه لبنان واللبنانيين، وتباين على التدابير المنوي اتخاذها من قبل مجلس الوزراء.

وبانتظار استئناف الاجتماعات بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الدولة للتوجه إلى الأغنياء، قبل مطالبة المواطنين الرازحين تحت أعبائهم المالية. في حين طالب المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى بألا يتحمل المواطن تبعات أي إجراءات تتخذ تمس عيشه، واعتبر أن مدخل معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية هو التعجيل في إقرار الموازنة العامة للدولة، والعمل على وقف الإنفاق غير المجدي.

إقليميا، شهدت ليبيا تطورات ميدانية مع اندفاع الجيش الوطني في اتجاه وسط العاصمة طرابلس الغرب، حيث تدور اشتباكات عنيفة اندلعت في الضواحي الجنوبية، في وقت برز الدعم المطلق للادارة الأميركية لقوات المشير حفتر، واعتبار دوره مهما في مكافحة الارهاب.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من باب التبانة الذي دخله الكثيرون بعناوين التحريض والأحقاد السياسية، دخله اليوم وزير الصحة جميل جبق بعنوان الواجب الوطني والمهمة الانسانية. وبين أهله الذين أحرقهم السياسيون بمعاركهم وأقاموا لهم المتاريس، ثم رموهم رمادا على ضفاف سيول الحرمان والاهمال التي تعصف بالكثير من مناطق الشمال، حضر الوزير جميل جبق والعنوان: سنخدمكم بأشفار عيوننا.

ليس منة وإنما واجب ضمن مهمة كان يريدها البعض مستحيلة، فاستحالت صرخة لحقيقة مرة عن أبسط حق للمواطن: الدواء والاستشفاء. ولو صرفت بعض الأموال التي غذت رصاصات الاشتباكات بين الأخوة لسنوات، أو تلك التي دفعت لشراء الذمم على أبواب الانتخابات، ضمن خطة وطنية لطرابلس والشمال، لما كانت كشفت زيارة الوزير جبق ما لا يطاق من اهمال وحرمان بحق أهل التبانة والضنية والكثير من مناطق لبنان.

نحن معكم، قال الوزير جبق، ولا تخفيض لموازنة وزارة الصحة زمن التقشف، ولن نطلب زيادة مع معرفة الواقع، لكن بالموجود يمكن أن يكون واقع الاستشفاء الحكومي أفضل بكثير، كما قال.

وللباحثين في نظريات التقشف، الأفضل إقفال أبواب الهدر وجمع أموال الدولة من مرافقها ومرافئها، والتوجه إلى الأغنياء والقادرين قبل مطالبة المواطنين، كما أفصح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الفصح. فيجب أن تعمل الدولة بشفافية وجدية، وأن تسرع بالاصلاحات اللازمة، كما قال.

في الاقليم، ومع لازمة الدعوة للتواصل والحوار، كان قلب العراق أكبر من طاعنيه، فجمع برلمانات دول الجوار ممن قدموا شهداء وكل امكاناتهم ليبرأ العراق من الارهاب، ومن أولئك الذين نكلوا باهله عبر سياسات الفتنة ودعم الارهاب.

مؤتمر "العراق.. استقرار وتنمية"، الهدف منه تأمين الاستقرار والتواصل في كل المنطقة ومواصلة محاربة الارهاب، وهي المهمة الأصعب، فلو تمكن العراقيون من اقناع بعض الحضور كف بلادهم عن دعم الارهاب أو ممارسته كما يجري بحق اليمنيين، لاستقرت المنطقة وعاشت في نعيم.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في زمن الكلام على "صفقة القرن"، وترقب الإفصاح عنها بعد رمضان، اللبنانيون في انتظار موازنة القرن، أو هكذا يخيِّل إلى المراقبين، لدى سماعهم تصريحات بعض المسؤولين، وما تتضمنه من عنتريات وحروب طواحين.

لكن حقيقة الأمر ليست هنا، بل في مكان آخر: ففي مواضيع الإصلاح ومكافحة الفساد والتقشف وغيرها من العناوين الرائجة هذه الأيام، بين اللبنانيين وغالبية الطبقة السياسية، مشكلة كبيرة.

هم يصدقون طبعا رئيس الجمهورية، الذي حمل هذا اللواء منذ اليوم الأول، وقبل أن يكون رئيسا، لتشكل مضامينه أساس الخطاب السياسي ل"التيار الوطني الحر" وتكتل "التغيير والإصلاح"، منذ عودة العماد ميشال عون من المنفى عام 2005.

واللبنانيون يصدقون بالتأكيد، قوى سياسية كثيرة، بينها "حزب الله"، الذي لم يكن شريكا في المراحل السوداء، والذي لم يمنح ثقته يوما لما تكشف أخيرا عن حكومات سنوات طويلة، شكل ما ورد في المؤتمر الصحافي الأخير للمدير العام لوزارة المال بعيد إنجاز الحسابات، غيضا من فيضها الكثير.

غير أن اللبنانيين هؤلاء، الطامعين بوطن، والطامحين بدولة، غير قادرين على التصديق اليوم بأن من شارك لعقود في السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن منح ثقته العمياء لسياسات خاطئة، ومن أعطى توقيعه بقانون أو من دون، ومن صمت على فتح الحدود بلا ضوابط أمام النازحين، ولا يزال على صمته إزاء حقهم بالعودة الآمنة، بات اليوم محاضرا بالإصلاح، مهولا على الناس بالوضع الاقتصادي والمخاطر المالية، ومزايدا بتوجهات التقشف والحرص على المال العام.

تلك هي بكل بساطة مشكلة اللبنانيين مع المطروح اليوم. وقبل استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي يترقب خطوات محددة ليدعم لبنان، لعلَّ على طبقة سياسية شبه كاملة أن تبذل الجهد مضاعفا لاستعادة ثقة شعبها بها، حتى يجاريها في طروحاتها المستجدة، لا أن يعتبرها مجددا بيع وعود واجترار الكلام من دون أن تتحقق بفعلها أي نتيجة عملية.

هذا هو جوهر المشكلة. أما تفاصيلها، فترتبط بالتوجهات العامة لتخفيض الانفاق، ومن الفئات المشمولة، وكم نسبة التخفيض، ومتى تعقد جلسة مجلس الوزراء الخاصة بإقرار الموازنة المنتظرة... موازنة القرن الموعودة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام، حقا قام، لكن حتى الآن لا قيامة للبنان الدولة ولا دحرجة للحجر. صحيح أن الحكومة على طريق اتخاذ إجراءات تقشفية لضبط الموازنة والحد من العجز، وصحيح أن هناك قرارا على أعلى مستوى بضبط الهدر وتعميم الشفافية والقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين، مع ذلك فإن كل ما حصل ويحصل لا يمكن إدراجه إلا تحت عنوان واحد "إقرأ تفرح جرب تحزن"، والدليل أن معركة الفساد تراوح مكانها ولن تحقق الأهداف المرجوة منها، وخصوصا بعدما تحولت صراعا بين أجهزة وتنافسا بين مراكز نفوذ.

ثم إن الاجراءات التي قيل إنها ستتخذ لضبط الموازنة، وضع بعضها قيد التداول ثم سحب بعدما أثار الكثير من ردود الفعل، وبعدما تنامت النقمة الشعبية عليه وتظهرت بقوة في الشارع. كذلك فإن خطة الكهرباء على أهميتها يتردد أن ثمة تحفظات عنها وملاحظات عليها، التحفظات والملاحظات أوروبية وتحديدا ألمانية، ويقال إن فرنسا تتفهم التحفظات الألمانية، فهل يمكن في ظل وضع لبنان الملتبس أن يأمل بالدعم المرجو من المجموعة الدولية إن في إطار "سيدر" أو في إطار آخر.

في اليوميات، لبنان دخل في أجواء إجازة عيد الفصح، المواقف الجديدة اللافتة غابت، والانتظار سيد الموقف من الآن إلى الأسبوع المقبل، بانتظار استيضاح صورة الاجراءات التقشفية التي يمكن الحكومة أن تسير بها. وحتى الآن لم يعلن عن موعد إنعقاد مجلس الوزراء، بل لم يعرف ما إذا كانت الأجندة السياسية للأسبوع الطالع ستتضمن جلسة للحكومة، أم أن العطلة ستتمدد إلى ما بعد الإحتفال بعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

إقليميا، مصر مشغولة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي يستمر لثلاثة أيام، وإذا نجح السيسي في اقناع ال62 مليون ناخب، فإنه سيتمكن من تمديد ولايته وتعزيز صلاحياته، ما يحصن وجوده في السلطة.

فرنسيا، حريق كاتدرائية نوتردام في بداية الأسبوع وعطلة الفصح في نهايته، لم يمنعا أصحاب السترات الصفر من النزول إلى شوارع باريس، ما أدى إلى وقوع صدامات بعد الظهر، فهل القصد كما يقول أصحاب السترات، هو توجيه إنذار جديد إلى الرئيس الفرنسي، أم أن الاستمرار في إحراجه بهدف إخراجه.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يسير لبنان هذه الأيام على توقيت الموازنة، فلا حديث في البلد إلا عنها، ولا جهود تبذل إلا لمحاولة خفض أرقامها.

الجدول الزمني يسير وفق التوقيت التالي: بعد غد الإثنين، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة، سيكون للموازنة فيها حصة كبيرة. وقبل ثمان وأربعين ساعة على الكلمة المرتقبة، مواقف "تحمية" لمسؤولين في "حزب الله" من الموازنة: الشيخ نبيل قاووق يرى أن "حل الأزمة الاقتصادية يكون بوقف مزاريب الهدر ومكافحة الفساد من أعلى الهرم الى أسفله".

أما الموقف الأعلى سقفا، فجاء في تغريدة للنائب ابراهيم الموسوي كتب فيها: "يجب على الدولة أن تصادر ثروات وأملاك الذين سحبوا الملايين من جيوب المواطنين، لا أن تستقوي على الموظفين والمتقاعدين ولقمة الفقير".

فأيا من السقفين ستتضمن كلمة السيد نصرالله؟.

الثلاثاء سيكون يوما آخر، حيث ينعقد الإجتماع المالي الثاني برئاسة الرئيس الحريري، وحضور الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والحاج حسين خليل. هذا اللقاء الرباعي هل يختزل مجلس الوزراء؟، وهل استبدلت "الترويكا" بآلية جديدة أضيف إليها "حزب الله"؟، وهل كلام الشيخ قاووق اليوم والنائب الموسوي، هو رسائل غير مشفرة للإجتماع الرباعي؟.

حتى الساعة، التخبط سيد الموقف، إلا إذا كانت الخطة المعتمدة هي "المباغتة"، وجعل الجميع تحت أمر واقع الإجراءات التي ستتخذ.

من خارج هذا السياق، كلام لمصادر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن قضية المصور سمير كساب، يقول فيه: "لا يمكن التأكيد إذا كان كساب حيا أو ميتا".

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سبت النور لا نظير له تحت سقف الأزمة المالية، ولا من يوم قيامة لانهيار بشرنا فيه المسؤولون أنفسهم. لكن بعلاج كنسي، وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طريق خلاص، استمد نورها من إعادة بناء كاتدرائية نوتردام في باريس التي دمرها الحريق الهائل في معظمها وهز مشاعر الدول والشعوب، وهذا ما دفعه إلى التساؤل: ألا يستحق لبنان المهدد باقتصاده وماليته بالانهيار، أن يقوم المتمولون الكبار من أبنائه المقيمين والمنتشرين بالتبرع لصالح خزينته، تجنبا لانهيار هيكله على الجميع؟.

وفي ما يشبه البيان الكنسي رقم واحد، انتقد الراعي إحلال المواطنة الدينية محل المواطنة السياسية، وشبه الدويلات الطائفية والنفوذ الحزبي في المناطق، والتدخل السياسي في الإدارات العامة والتعيينات، والحشو والزبائنية وتجاوز بعض الأجهزة الأمنية صلاحياتها، والتدخل في ما هو من صلاحيات الجهاز القضائي، معتبرا أن كل هذه الأمور أضعفت الدولة وأفقدتها هيبتها.

وبعد عظة النور، فإن الراعي لو دعا إلى تظاهرات شعبية لمشت الرعية خلفه، لأنها يئست التغيير وفقدت أملها بأي إصلاح، ولاتزال مضطرة إلى التعايش مع الكذبة والتحايل والطرق الضالة.

وهذه الرعية قد تصفق أحيانا لوزراء وهي تدرك أنهم يمثلون عليها، كإعلان حالة الطوارئ التي أطلقها وزير المال علي حسن خليل، فوزير السلطات المتعاقبة ونائبها، تقدم بلائحة تجاوزات بدأت تتكشف مغالطاتها، بينها معاشات "أوجيرو"، والتي يؤكد وزير الاتصالات محمد شقير ل"الجديد" أن الموظفين فيها لا يتقاضون ستة عشر شهرا. أما في مسألة البنزين، فإن الوزير الخليل تمكن من التقاط "البونات"، ولم يلحظ مافيا الفيول التي تحكم البلد، وهي مافيات عاملة على نظام الدفع المتبادل، تتعطل المعاملات، يتأخر الدفع "حتى يصير الفيول بالمكيول".

ومن مآثر كلام وزير المال أيضا، حديثه عن الخلط في الموازنات السابقة وسوء التقدير، لكنه لم يصارح الناس أنه كوزير للمال ضلل الدولة وقدم تقديرات خاطئة عن سلسلة الرتب والرواتب وتكلفتها على الخزينة، احتسبها رقما فخرجنا بأضعافه. لكن قمة إرشاداته المالية التي رقصت "عالهوارة"، جاءت في تصريحه الشهير عن إعادة الهيكلة فكان التصريح الأكثر تكلفة على الدولة في الأسواق المالية، وله عقد اجتماع بعبدا الشهير الذي حاول ترميم الموقف.

وفي كل الدول والأعراف والمراحل، فإن وزير المال مسؤول عن كلامه كما توقيعه، لماذا وقعت؟، وكيف لم تضرب يدك على الطاولة وتعلن أن خزينتك فارغة. حدث ذلك قبل أكثر من خمسين عاما عندما جاء الرئيس كميل شمعون بنصري المعلوف وزيرا، ولما عرض على مجلس الوزراء مشروع يتعلق بالاستملاكات، وقف المعلوف في وجه رئيس يدين له بالولاء السياسي، وأعلن أن لا مال لديه ولن يدفع، وأن الرئيس لن يقرر عنه وعما في خزينته. اليوم أقدم علي حسن خليل على أداء بالمقلوب: دفع ومضى وحابى سلطات وقدم أرقاما مغلوطة، وصرخ وجعا ساهم هو نفسه في التسبب بآلامه، أدلى بمكنوناته على يوم القيامة بعدما شهد على صلب اللبنانيين. المسيح قام. 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى