'القوات' تتحدّث عن مزح سياسي ثقيل.. وتحذير من االمرحلة المصيرية!

'القوات' تتحدّث عن مزح سياسي ثقيل.. وتحذير من االمرحلة المصيرية!
'القوات' تتحدّث عن مزح سياسي ثقيل.. وتحذير من االمرحلة المصيرية!
كتب فادي عيد في صحيفة "الديار" تحت عنوان ""القوات": البعض يسجل بطولات وهمية...ومن غير المقبول المزاح السياسي الثقيل": "أكدت أوساط نيابية في "القوات اللبنانية"، أن جميع القوى السياسية باتت على قناعة راسخة بأن لبنان يجتاز مرحلة بالغة الدقة والصعوبة في ظل تحديين: داخلي يتمثل بالوضع الاقتصادي والمالي الدقيق والصعب، وخارجي يتمثل بوضع يتّجه نحو المزيد من السخونة في المنطقة، في ظل التصعيد والتسخين في المواقف، ولذلك، فإن المطلوب في هذه المرحلة وبشدّة الالتزام بالأجندة اللبنانية، بعيداً عن أي أجندات خارجية، وخصوصاً أن لبنان لا يحتمل الترف السياسي في هذه الحقبة الدقيقة في وضعه المالي، كما لا يحتمل أيضاً "المزايدات" السياسية الداخلية والشعبويات، ولا يحتمل تسجيل النقاط الشكلية و"الحَرتَقة" السياسية التي تمتهنها بعض القوى. وكشفت الأوساط نفسها، أنه، وباعتراف الجميع في المعارضة والموالاة والخصوم والحلفاء، فإن الأمور لم تعد تحتمل إلا الانكباب على معالجة هذا الوضع بشكل جذري، لافتة الى أنه من الواضح أن هنالك ورشة قائمة، وهذه الورشة تكلّلت بإنجاز خطة الكهرباء، ووزيرة الطاقة ندى بستاني، بدأت بوضعها قيد الترجمة العملية، كما أن مشروع الموازنة بات على قاب قوسين من أن يُطرح في مجلس الوزراء لدرسه وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره، مما سيتيح للبلاد الاستعداد لاستقبال الاستثمارات الخارجية، فيكون لبنان قد وضع نفسه على الطريق الصحيح نحو الإصلاح المطلوب دولياً.

ولذا، اعتبرت الاوساط النيابية "القواتية"، أنه إذا كان مطلوباً في هذه المرحلة شدّ الأحزمة مالياً واقتصادياً من أجل تحقيق الإصلاح المنشود وتجنّب الإنهيار المالي، فمن المطلوب أيضاً شدّ الأحزمة السياسية، وأن يتوقّف البعض عن النكايات والحرتقة والمزايدات والشعبويات، إذ في حال غرق لبنان سيغرق الجميع ولن ينجو أحد. وبالتالي، أسفت للبطولات الوهمية التي يحاول أن يسجلها البعض، وهي بطولات زائفة ووهمية ولا علاقة لها بالواقع، بدل الانكباب على دراسة الملفات ووضع الخطط اللازمة لتمكين الشعب اللبناني من تجاوز أزمته الحالية، والتي قد تتفاقم إذا ذهبت الأمور باتجاه المزيد من التصعيد على المستويين المالي والاقتصادي، مع العلم أن الوضع الراهن صعب من الأساس لجهة انعدام فرص العمل والركود.

وشدّدت الأوساط ذاتها، على ضرورة توافر الجدية في هذه المرحلة، إذ من غير المقبول أن يواصل البعض المزاح السياسي الثقيل الذي يمارسه بين الحين والآخر، ومن الضروري أن تتحلّى كل الكتل السياسية بالمسؤولية الوطنية العليا على اعتبار ان المرحلة مصيرية، وتستدعي الابتعاد عن كل المحاور الخارجية والتركيز فقط على الملفات الداخلية ومعالجة الأزمة الاقتصادية من أجل الخروج بالنتائج المرجوة، وعلى هذا المستوى، فإن "القوات" كانت أول من حذّر من هذه الأزمة منذ سنة ونصف، ودعت إلى وقف التوظيف العشوائي، وإلى عقد اجتماعات إستثنائية لحكومة تصريف الأعمال من أجل مواجهة الأزمة، وبالتالي، فهي استشرفت هذا الواقع ولا تتحمل المسؤولية، بل يتحمل المسؤولية من هم في موقع القرار ويملكون كل الأرقام والمعطيات والتفاصيل، وبالتالي فهي على الرغم من هذا الأمر، حذّرت ولا تزال تحذّر من الوصول إلى اللحظة الراهنة. وخلصت الأوساط نفسها، إلى التأكيد أنه على الجميع التكاتف والتحلّي بالمسؤولية الوطنية، لأن البلد لم يعد يحتمل الترف السياسي الذي يمكن أن يدفع لبنان، لا سمح الله، إلى الانهيار".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى