متعهّد بناء يوقع أصحاب الورش في عملياته الإحتياليّة

متعهّد بناء يوقع أصحاب الورش في عملياته الإحتياليّة
متعهّد بناء يوقع أصحاب الورش في عملياته الإحتياليّة
اختار متعهّد بناء الوسيلة الأسرع لكسب المال، راح ينتقلّ من ورشة الى أخرى بداعي العمل ويوهم أصحابها أنّ باستطاعته تمرير مخالفات البناء مقابل دفع مبالغ مالية للجهات المعنية. صدّق هؤلاء مزاعم "الشاب الخدوم" وسلّموه الملايين لحلّ أمورهم.. لكن سرعان ما اكتشفوا أنّهم كانوا ضحية عملية احتيال محكمة. كيف اكتشف أمر الفاعل وماذا حلّ به ؟ إليكم التفاصيل:

توفّرت معلومات لدورية مراقبة وقمع مخالفات البناء ضمن نطاق فصيلة بئر حسن، عن إقدام السوري "صالح. أ" بتعهّد واستلام أعمال بناء لأصحاب المخالفات مع علمه بذلك، كما كان يقوم بإيهام صاحب المخالفة أنّ سوف يستحصل منه على بدل قيمة الأشغال مع مبالغ يوهمه فيها أنّه سيدفعها الى عناصر الدرك والبلدية، وذلك بغية تمرير المخالفة، ليتبّين فيما بعد لصاحب المخالفة أنه وقع ضحية احتيال وخداع من قبل "صالح. أ" وذلك لكون دوريات قمع المخالفات تعمل دائماً وبشكلٍ مستمرّ على إزالة كافة مخالفات البناء.

بالتحقيق الأولي اعترف المدعى عليه بما نُسب إليه، مدلياً أنّ المبالغ التي كان يتقاضاها من صاحب الورشة - موهماً إيّاه أنّه سوف يدفعها لدوريات الدرك والبلدية - كان يأخذها لنفسه وبالتالي فإنّ هذا الأمر لم يكن يحصل مطلقاً وهو افتراء وتجنّي من قبله تجاه الدرك والبلدية، كما واعترف أنّه كان على علم مسبق بأنّ الأعمال التي ينجزها لأصحاب الورش هي مخالفة للقانون.

وفي معرض التحقيق الإستنطاقي نفى "صالح" ما اعترف به سابقاً، وقال أنّه مجرد عامل يعمل بأجر يومي، بحيث يقف أمام جسر المطار مع غيره من العمّال ينتظرون أحد بحاجة لعمال ليذهبوا معه.

قاضي التحقيق في بيروت طلب في قراره الظني عقوبة السجن حتى 3 سنوات للمدعى عليه "صالح.أ" وأحاله أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، للمحاكمة بجرم تسهيل ارتكاب مخالفات البناء بالتعدي على الأملاك العامة وابتزاز الأموال بالطرق الإحتيالية والقيام بأعمال تهدف الى التأثير بمسلك السلطات العامة والذمّ بها.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى منخفض جويّ متمركز فوق اليونان... هذا موعد وصوله إلى لبنان