'المردة' – 'الكتائب'.. فرنجية يواجه باسيل

'المردة' – 'الكتائب'.. فرنجية يواجه باسيل
'المردة' – 'الكتائب'.. فرنجية يواجه باسيل
أكمل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية خطواته المتأنية في الساحة المسيحية، في محاولة لتحضير أرضية صلبة لمواجهة رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل، وعدم ترك الساحة السياسية والشعبية له في السنوات الأربع المقبلة.

منذ ما بعد الإنتخابات النيابية، بدأ فرنجية يُتهم لدى معظم الأوساط السياسية بالإنكفاء، أو القبول بالأمر الواقع، والتسليم بأن هذه المرحلة هي مرحلة باسيل، حتى أن البعض إعتبر أنه  لو لم يقم "حزب الله" بمعركة وزارة الأشغال لما حصلت "المردة" عليها، بل ولم تقاتل لأجلها.


حاول فرنجية منذ البداية توسيع كتلته النيابية لمواجهة كتلة "لبنان القوي"، لكن إدخال كل من فيصل كرامي وجهاد الصمد لم يؤد إلى النتائج المطلوبة، لذلك إنحصر إنجاز توسيع الكتلة بتكريس موقع النائب فريد الخازن فيها.
إنكفاء فرنجية، أو ما وصف بأنه إنكفاء ترافق مع توسع باسيل داخلياً ودولياً، عبر نسج شبكة واسعة من التحالفات، مستفيداً من موقعه وقوة العهد السياسية من أجل تقريشها شعبياً.

لكن خطة فرنجية وفق متابعين ليست الإنكفاء، بل العمل المدروس على إستيعاب بعض القوى السياسية المعارضة للعهد ولباسيل من أجل التمهيد للمواجهة السياسية المتوقعة بعد أشهر، إن كان حول قانون الإنتخاب أو الإنتخابات الرئاسية.

عمل فرنجية فور إنهاء الإنتخابات إلى عقد مصالحة مع "القوات اللبنانية" منهياً حالة العداء معها وفاتحاً أفقا جديدا من التعاون الذي يثمر في الإستحقاقات الكبرى، بعيداً عن أي إختلاف في وجهات النظر السياسية الإستراتيجية.

أمس، كانت الخطوة الثانية لفرنجية، إتجه نحو "الكتائب"، الحزب الذي فشل "التيار" من إستقطابه عند تشكيل الحكومة، ليفتح صفحة جديدة من التواصل والتنسيق، مهيئاً الأرضية لتحالفات يقيمها تيار" المردة" وتعزل "التيار" مسيحياً بدل أن يعزلها.

ويعتبر المتابعون أن خطوة فرنجية جاءت لتؤكد أن "المردة" لن تتخلى عن دورها في إدارة التوازنات في الساحة المسيحية، من هنا يأتي الحراك في إطار المسار المستمر الذي بدأ بـ"القوات" ولن ينتهي بالكتائب، والذي يمر بتمتين العلاقة ببعض نواب تكتل "لبنان القوي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى