أخبار عاجلة

باسيل: اقتصادنا ليس على شفير الإنهيار.. ومزارع شبعا أرض لبنانية

باسيل: اقتصادنا ليس على شفير الإنهيار.. ومزارع شبعا أرض لبنانية
باسيل: اقتصادنا ليس على شفير الإنهيار.. ومزارع شبعا أرض لبنانية
اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في حديث لقناة "العربية"، أنّ "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان المحتل يعزز سورية الجولان، لأنه ليس هناك اي دولة في العالم، تقبل بهذه السابقة الخطيرة، وهي أن يمنح شخص شيئا ليس ملكه، لشخص ليس له أساسا، فهذه سابقة دولية أصبحت تطال كل دولتين جارتين، ويصبح لديها خوف من أن يأتي رئيس دولة كبيرة، ويأخذ قرارا أحاديا، ولهذا السبب، بعض الدول لم تتجاوب، بل رفضت الموضوع. بما يعني لبنان ومزارع شبعا، طبعا بالنسبة لنا، هي أرض لبنانية، حقوقها لبنانية، وسنعمل كل ما يلزم لاستعادتها. أولا بوجه إسرائيل، لأن هذه الأخيرة تحتل شبعا، وثانيا عندما يشار بالكلام إنها سورية، نعتقد أنها من ضمن العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، لبنان يجب أن يستعيدها، لأن هذا الحق لبناني وسنطالب به".

سئل: لليوم هذه العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، لم ترس إلى ترسيم الحدود، واليوم لبنان على وشك أن يخسر أراضي، هل لاحقتم هذا الموضوع مع وزير الخارجية السوري؟

أجاب: "أعتقد أنه من المرات القليلة، لكي لا أقول الوحيدة، إن لبنان بمعركة الجرود، عندما حرر أرضه في سلسلة جبال لبنان الشرقية، قام بغرز العلم اللبناني".

سئل: تتكلم عن المعركة على الحدود السورية ضد داعش؟

أجاب: "صحيح، لبنان بعلاقاته مع سوريا، ذهب إلى مزيد من التأكيد على استقلاله وسيادته وعلى أرضه والعلاقات المبنية مع سوريا، وهذه العلاقات لا يمكن أن تكون مميزة، إن لم تكن مبنية على ما سبق من تأكيدات، وتعلمين كم عشنا من مشاكل بين لبنان وسوريا، إلى أن وصلنا لمرحلة من القبول المتبادل في السفارات وبهذه العلاقة المبنية، وعلى هذا الأساس من واجبنا أن نرسم الحدود مع سوريا، وخاصة بما يتعلق بمزارع شبعا، والتأكيد على لبنانيتها واستمرارنا بالمطالبة بها، ولا ننسى أن أكثر فصيل يطالب ويجاهد في هذا الموضوع، هو حزب الله، الذي لديه علاقة مميزة مع سوريا".

سئل: أميركا تقرر. فأميركا تحصل على ما تريد، وأنت تقول إن المجتمع الدولي رفض قرار أميركا، ولكن هل من خوف حقيقي، أن تصبح الجولان إسرائيلية؟ هناك حديث عن صفقة القرن، هل تبلغتم بشكل رسمي عن مشاورات سلام بين العرب والإسرائيليين؟ بين الفلسطنيين والإسرائيليين؟

أجاب: "أعتقد كلنا نسمع، وليس هناك شيء رسمي. إنما ما يتناهى لنا، لا يطمئن، والمعني الأول بهذا الموضوع، هو الجهة الفلسطينية، التي نسمع منها كلاما مباشرا فيه الكثير من القلق، وما يتسرب عن هذه الصفقة، لا يوحي بأنها قادرة على السلام، أو حتى العيش، نتأمل أن تكون مبنية على مبادئ العدالة، لنستطيع تأمين سلام حقيقي وتوازن".

سئل: هناك من يقول إنه بحكم الحقول النفطية المشتركة بين لبنان وإسرائيل، فحكما على لبنان يوما ما، أن يعقد صفقة سلام مع إسرائيل. هل لبنان جاهز، وهل أصبح بحاجة إلى هذا الموضوع؟

أجاب: "كلا، فصفقة السلام مع إسرائيل أبعد من موضوع حقول نفطية، فهي بالنهاية من حقنا، إذا كانت في منطقتنا، وإذا كانت خارج منطقتنا فهي ليست من حقنا".

سئل: هناك حقول مشتركة؟

أجاب: "هناك الكثير من الحقول المشتركة في العالم، إما أن تسبب حروبا وإما أن تسبب مزيدا من السلام والاستقرار، بالبداية يكون الاستقرار ويرى الناس أنه عند تقاسم أي مورد أو أي شيء مشترك، على أساس المكاسب المادية، وعلى أساس الحقوق المتبادلة، فيعم السلام، إنما على الاغتصاب والغصب والقوة فلن يعم السلام".

سئل: "إذا إسرائيل عدو حتى إشعار آخر، هل حدود لبنان مع إسرائيل محمية، وهل حزب الله حليف التيار الوطني الحر على تنسيق كامل معكم، وأنت كوزير خارجية ممسك بزمام الأمور على الحدود؟

أجاب: "بين التيار وحزب الله تفاهم منذ 2006، على حماية لبنان، وعلى الدفاع عن أرض لبنان، ضمن استراتيجية دفاعية. نحن مفهومنا الدولة اللبنانية".

سئل: "يعني هل يسأل حزب الله التيار الوطني الحر، قبل أي عملية عسكرية على الحدود؟

أجاب: "كلا، وهو قال أكثر من مرة إنه لم ينسق مع أي من اللبنانيين، قبل أي عملية، ولكن ليس هنا الموضوع، بل موضوع الحدود هو مسؤولية الدولة اللبنانية، الذي جزء منها فيه حزب الله في الحكومة".

سئل: أصبح في الحكومة حزب الله؟

أجاب: "لكن هذا ليس قرارا يأخذه حزب الله، هذا قرار يعود للدولة اللبنانية، ولهذا السبب بموضوع ترسيم الحدود، نحن لدينا موقف مع وجوب الوصول إلى اتفاق، لأنه بهذا الاتفاق عبر الأمم المتحدة، أو عبر وساطة أميركية فإننا نحقق ونستعيد أراضي من حق اللبنانيين، فعندما نحقق شيئا بالديبلوماسية أو بالاتفاق، نتيجته نفس الشيء، وهذا مكسب للبنان".

سئل: لكن أنا أتكلم عن قرارات السلم والحرب، واليوم حزب الله موجود بثقله في الحكومة اللبنانية، قرار السلم والحرب اليوم، مع من؟ مع حزب الله؟ أم مع الحكومة؟

أجاب: "أعتقد أنه ولا مرة لبنان قام بحرب على إسرائيل، ليكون بالأصل عند لبنان قرار بالحرب.

سئل: ولكن صارت عملية أسر جنديين عام 2006؟

أجاب: "هذا الموضوع كان حجمه تبادل أسرى، وانتهى بتبادل أسرى".

سئل: انتهى بحرب؟

أجاب: "إنما أكيد لبنان اليوم، بحكومته ودولته وشعبه لا يريدون الحرب على إسرائيل، هم يريدون حماية أرضهم وحدودهم ومواردهم من الاعتداءات الإسرائيلية، إذا فرضت الحرب على لبنان، فهذا الأخير يرد ويحمي نفسه، لكن لبنان لم يقم يوما بشن حرب على إسرائيل، وليس لديه النية، وليس هذا ما نتمناه، كل ما نريده أن نعيش بحرية وبكرامة وبسيادة على الأرض".

سئل: هناك شعور بأنها دولة حزب الله، وهناك شعور بأن لبنان ذهب إلى حضن إيران، وخسر علاقاته مع دول الخليج ودول عربية، ماذا يقول وزير خارجية لبنان بهذا الموضوع؟

أجاب: "لا أعتقد أن من مصلحة لبنان أن يكون في محور أو مع دولة ضد دولة، لبنان يختار بكل موقف مصلحته، ويقوم بها، ولكن أن يوضع لبنان بخانة واحدة، على سوئها، أو على حسناتها، فليس من مصلحة لبنان، وليس هذا القرار اللبناني، أو حتى بيان الحكومة".

سئل: كيف هي العلاقات مع السعودية؟

أجاب: "نحن نريدها أن تكون جيدة جدا، لأسباب كثيرة من مصلحة لبنان، ومصلحة دول الخليج، ونحن لدينا جالية لبنانية كبيرة، ساهمت بالخير ببناء الخليج، وولا يوم قمنا بغير الخير للخليج، ونريد أن يشعر الخليج بنفس الشيء اتجاه لبنان، لهذا السبب هذه العلاقة بدأت بالتحسن والعودة كما كانت، مثلا برفع الحظر، ولكننا نطمح إلى أكثر بكثير من ذلك".

سئل: تعني برفع الحظر السعودي على السياح؟

أجاب: "نحن نطمح إلى علاقات متطورة وأفضل مما هي عليه اليوم، ولهذا نعمل على توقيع اتفاقية، لتكون المملكة العربية السعودية، وكل دول الخليج معنيين بلبنان، وبمساعدته بحمايته، وبالاستفادة من القدرات اللبنانية، وأن لا يكون لديهم موقف رافض أو معاد أو مبتعد عن لبنان، فالابتعاد عن لبنان، يخلق فراغا ليس من مصلحة هذا الأخير، ولا من مصلحة الدول الخليجية، بالعكس الاقتراب من لبنان من دون التدخل بالشؤون الداخلية، كما هم لا يسمحون التدخل بشؤونهم الداخلية".

سئل: المملكة العربية السعودية، رفعت الحظر عن السياح السعودييين إلى لبنان هذا الصيف، بانتظار الدول الخليجية الأخرى، ماذا تقول للسياح العرب ولبنان على أبواب الصيف؟

أجاب: "هم يعلمون ويحسون أن لبنان بلدهم الثاني، ويعرفون كيف يكون استقبال اللبنانيين لهم، ويعلمون مدى محبتهم للبنانيين. هذه العلاقة بين الشعب اللبناني والدول العربية والخليج تحديدا، هي علاقة لم تكن مرة إلا وفيها الكثير من الود، فيجب أن تعود كما كانت، نحن اشتقنا لهم، ونقول لهم أهلا وسهلا بكم في لبنان".

سئل: هل سيكون صيفا آمنا؟

أجاب: "لبنان بالرغم كل النار التي تحيط به، استطاع أن يحافظ على الاستقرار وعلى الأمان، ونحن نشهد مرحلة جيدة جدا من الأمن، وإذا انصاب أحد، فهذا يعني أننا نحن الذين انصبنا، وينصاب أحيانا لبنان، ولكن لم يصب أي أحد من الخليجيين، أو أي مواطن لأي دولة على أرض لبنان، نحن بلد مضياف ونستقبل حتى عندما نتضرر ونتأذى من مليون ونصف سوري من النازحين، لا نظهر لهم إلا الإنسانية والمودة والمحبة، لأن هذا هو شعورنا الحقيقي".

سئل: مع أن لبنان متهم بأنه عنصري بالتعامل مع السوريين؟

أجاب: "أعطني اسم دولة واحدة بتاريخ البشرية كلها، تحملت 200 نازح بالكيلومتر المربع، تحملت نصف شعبها، أعطني اسم دولة عربية واحدة أو غربية، استطاعت أن تتحمل وتدفع كلبنان. لحد اليوم، شعبنا لم يظهر أي مظهر عدائي وأنا أدعوه أن يبقى على محبته وإنسانيته وأخويته لضيوفنا، ولا مرة لحد اليوم، دولتنا طردت مواطنا واحدا، ولا أعتقد أوروبا الأكبر من لبنان، التي اقتصادها أحسن من اقتصادنا بآلاف المرات، لم تتحمل عدد النازحين الذين تحملناه نحن".

سئل: النازحون السوريون، تقولون إنهم أصبحوا عبئا على لبنان، ذهبت إلى روسيا والرئيس ميشال عون ذهب أيضا إلى روسيا، هل طلبتم من الروس المساعدة بحل مشكلة النازحين؟ أم المساعدة لعودتهم؟

أجاب: "صراحة سوريا أقرب من روسيا".

سئل: لكن معظم النازحين هنا، معادون للنظام السوري؟

أجاب: "أنا ولا مرة ربطت موضوع النازحين فقط، بالعلاقة مع سوريا، دائما أقول إن هناك قسما يعود بالعلاقة مع سوريا، وقسما يعود بالعلاقة مع المجتمع الدولي، والقسم الأكبر يرجع لعلاقة اللبنانيين بين بعضهم، باتفاقهم بأن يطبقوا القانون اللبناني، فليس من الضرورة أن نذهب إلى روسيا بخصوص موضوع النازحين، أصلا الروس قاموا بمبادرتهم، ولم يسألوا أحدا، ونحن أيدنا هذه المبادرة، لأنها تناسبنا واللبنانيين أيدوها لهذا السبب. تناسبنا المبادرة الروسية، أولا لأنها من دولة كبرى، تعطي غطاء سياسيا للعودة. ثانيا لأن اللبنانيين متفقون عليها، إنما هذه المبادرة، يقول الروس إنها لا تقام بمعزل عن الجانب السوري، بغض النظر عن هذا الشيء، أنا أعتبر أن الأمر الأساسي، الذي يقام لعودة السوريين إلى بلادهم تدريجيا، وليس مرة واحدة، ولا حتى غدا، ولكن بالتدريج، وبشكل آمن وسليم، هو أن يعطى لهم مساعدات، لعودتهم وليس مساعدات لبقائهم".

سئل: أموال كاش؟

أجاب: "لا بل نفس الشيء الذي يعطى لهم هنا، ليعط لهم هناك، ولا يجب أن يقال لهم إذا عدتم ستخسرون كل المساعدات، بل على العكس يعطى لهم نفس الشيء، وهو أرخص لأن الحياة في سوريا اقل كلفة".

سئل: معالي الوزير، أنا زرت قرى عديدة في ريف إدلب وحلب، درعا مدمرة للاخر، أين سيعيشون؟

أجاب: "نحن اللبنانيين في 2006، دمر الجنوب كاملا، وبنوا خيما إلى جانب منازلهم المدمرة، نحن لا نقول أن يعودوا إلى أماكن ليس فيه سلام، بالعكس هناك أماكن كثيرة يحصل فيها مصالحات، من الحكومة اتجاه الناس، والناس بين بعضهم بعضا، وبين الطوائف ومجموعات سكانية، حيث أمكن، حيث المنازل ليست مهدمة، حيث أن السوريين يقولون إنهم سيأوونهم في مدارسهم الرسمية، حيث يستطيعون أن يضعوا بموطئ قدم، ويستطيعون بناء منازلهم، حيث هناك أمان وسلام، وليس هناك مشكلة سياسية، أو أمنية مع النظام، فنحن نقول إن هؤلاء الناس، يجب أن يعودوا وهم الأكثرية الساحقة، أنت تعلمين كم من نازح سوري معه بطاقة نزوح، ويدخلون إلى سوريا، ثم يعودون ويعملون في لبنان، ويأخذون مساعدات نزوح سكنية وصحية مساعدات اجتماعية وتربوية".

سئل: لماذا لبنان برئاسة ميشال عون الذي كان من أشرس الاعداء للنظام السوري في الماضي، اليوم أكثر من يطالب بعودة سوريا للجامعة العربية، ليس مفهوما موقف لبنان برئاسة ميشال عون والتيار الوطني الحر، وما نعرفه عن العداء لسوريا في الماضي.

أجاب: "عندما كانت سوريا في لبنان في الماضي، نحن الوحيدون الذي واجهناها وقلنا عندما تعود سوريا إلى سوريا سنقيم معها أحسن العلاقات".

سئل: واليوم لماذا تريد ان تردها الى الحضن العربي؟

أجاب: "لأنه من مصلحة لبنان ومصلحة سوريا ومصلحة الجامعة العربية، وأنا أؤكد لك أنه لم يحصل أي اتصال بيني على الأقل وبين السوريين بموضوع عودتهم، أنا رأيت أنه من مصلحتنا أن تعود سوريا، تذكريني وسجليها علي بهذه المقابلة: سيأتي اليوم القريب التي كل الدول العربية تطالب بعودة سوريا لأنه من مصلحتنا أن تبقى سوريا بالحضن العربي ولا نرميها في أحضان أخرى".

سئل: معالي الوزير اليوم نصف مليون شخص قتلوا وشعب نزح بأكمله إلى داخل سوريا وإلى خارج سوريا، هل ستقبل الجامعة العربية ببشار الأسد بين صفوفها؟

أجاب: "لأنه هناك نصف مليون قتلوا وهناك شعب نازح يجب على هذا الشعب أن يعود إلى حضنه العربي، كي لا نخسر نحن العرب شعبا عربيا ونتركه مشردا في العالم، كلنا نقول ولبنان أولا إننا لا نريد ان نتدخل والسوريون هم يقررون ونحن معهم بقرارهم إن اختاروا بشار الأسد أو لم يختاروه لا يعنينا لا نحن ولا الدول الاخرى، هذا الأمر يعني الشعب السوري، القتال (كان) لكي يصبح هناك ديمقراطية، لندعهم بديمقراطيتهم وانتخاباتهم الحرة أن يقرروا هذا الأمر".

وعما إذا كان لبنان سيشهد ثورة اجتماعية تتخطى الأحزاب، وإمكانية إمساك الأرض إذا حصلت، قال باسيل: "أنا ولا أي يوم استطيع ان افكر انني جزء من سلطة او تركيبة ونظام، نحن من كنا ندعو الناس إلى الثورة ورفض الفساد والانقلاب على طبقة سياسية اوصلت البلد الى ما هو عليه، انما ان لا يكون خاضعا لا لفوضوية ولا لأجندات خارجية، وأن تكون نقمة محقة من الناس ورشيدة وواعية، أكيد فنحن دائما نطالب المجتمع المدني بالتحرك وما هو المجتمع المدني سوى الناس، فليس هناك اي مجتمع بالعالم يكون فقط حزبيا، الأحزاب والتيارات السياسية تأخذ حصصها بلبنان للاسف اكثر لانها تلحق الطوائف".

سئل: لكن الجوع لا يعرف طائفة!

أجاب: "مئة بالمئة، ولذلك من الضروري إما أن نصلح نحن الوضع للناس بالأشياء التي نطالب بها، والتي بعض الأوقات لا يرضى بها الناس، أو من حق الناس ان ينقلبوا علينا".

سئل: هل صحيح أن الاقتصاد اللبناني على شفير الانهيار؟

أجاب: "الاقتصاد اللبناني ليس على شفير الانهيار، فنحن قمنا بالاجراءات المعروفة، وصفة طبية اقتصادية صحية معروفة لا تخطئ، ولا نستطيع اذا اعتمدناها ان ننقذ فقط الاقتصاد بل بسرعة قياسية يستعيد حيويته ونشاطه، وإذا لم نقم بها فنحن أمام خطر الانزلاق المتمادي".

وعن الالتزامات التي قدمها لبنان لمؤتمر "سيدر"، قال باسيل: "هي ليست التزامات بقدر ما انها اصلاحات يجب ان نقوم بها، ولسنا بحاجة لمن يفرضها علينا، فنحن اخترناها وفرضناها، لذا انا لا اقبل ان يتكلموا بمنطق ان مقررات مؤتمر سيدر الزام دولي علينا وقد يصبح مقابل شيء آخر وليس من مصلحتنا، هذه الاصلاحات يجب ان نقوم بها، اذا هناك دول تربط مساعدتها لنا بتحقيقها فعظيم، فليكن حافزا اضافيا للبعض ليقوم بهذه الاصلاحات، ولكن كم لنا من الوقت ونحن نطالب بهذه الاصلاحات، بالموازنة، بالاقتصاد، بالتهرب الضريبي، بالهدر، بالفساد".

وأضاف متحدثا عن السياسة المالية حيث "نعيش بدوامة: إذا تركنا الليرة تنهار كارثة، ودعمنا لليرة تكلفته كبيرة، في الوقت الذي نستطيع ان نعتمد سياسة مالية تحفظ الاستقرار وتخفض الفوائد وارباح المصارف والبنك المركزي والمنظومة المصرفية التي هي عصب اساسي من اقتصادنا، ولكي نبقى محافظين عليها وليكون ربحها مقبولا امام انعاش الاقتصاد ودفشه الى المزيد من الانتاجية، أمور كثيرة يمكن لا تهم المشاهد العربي، وانما نقول ان لبنان بلد قوي واقتصاده قوي وشعبه قوي وقادر على ان ينهض بسرعة، وليس مطلوبا إلا ان الدولة عبر هذه الموازنة والاصلاحات المتتالية انها تعطي الدفع اللازم للمبادرة الفردية في لبنان وللقطاع الخاص وللانسان اللبناني القوي".

سئل: اذا سألتك ما هي مشكلة لبنان الوحيدة ما هي اول فكرة تخطر ببالك؟

أجاب: "تجاذبات الخارج الكثيرة، فنحن على خط كل هذه التقاطعات في الخارج كل هذا الشد وفي الداخل التجاذبات، فنحن بلد متنوع إلى درجة انه يدفع ثمن تنوعه، استطعنا بمكان ما ان نعيش التنوع، ولكن دائما تأتي اليد من الخارج التي هي أقوى منا ودائما تتقاسمنا بالطوائف والتوجهات الدولية والاقليمية، الوصفة هي استقلالية لبنان الكاملة سياسيا واقتصاديا، نحن نستطيع ان نكون مستقلين آخذين بعين الاعتبار مصالح الآخرين ومصلحتنا من دون ان نكون توابع".

سئل: "هل يوما ما ستصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية، هل تطمح لذلك؟

أجاب: "طالب الشيء فاقده، خاصة بهذه المرحلة، وهذا الموضوع لا احب ان اتكلم به طالما العماد عون بما يمثل لي هو على سدة الرئاسة".

قيل له: "انا لا اتكلم الآن". فرد: "أعلم كل شيء سابق لأوانه ليس من المناسب التكلم به".

سئل: هل انت قلق على المسيحيين في لبنان؟

أجاب: "انا قلق طبعا على المسيحيين وأقلق عليهم في الشرق، فانظري إلى فلسطين، إلى العراق، إلى الأردن وسوريا مؤخرا، وانظري لبنان وما يتعرض له، أنا قلق على كل التنوع اللبناني وعلى كل التنوع المشرقي، وقلقي عليهم يساوي قلقي على المسلمين. عندما وقعت حادثة نيوزيلاندا انجرحت في الصميم مثل حادثة سريلانكا في الأمس، لأن هذا التطرف يولد تطرفا دائما. واعتبر اننا جسر بين الطوائف بين الشرق والغرب، ونحن جسر التواصل لقبول الآخر، هذه قوة لبنان وقدرته لا مسيحي ولا مسلم وإلا سيفقد رسالته وفرادته، ولهذا من مصلحة العرب ان يحافظوا عليها، لذلك لا نريد ان يكون لبنان بمحور، فهو قادر ان يكون على كل المحاور دون ان يتناقض ودون ان ينفجر وهكذا يؤمن مصلحته والمحور الذي يناسبه يذهب به الى الاخر، وكل شيء لا يناسبه يرفضه هكذا ارى لبنان، عندما يصبح لبنان ذا لون واحد وبه احادية فهذا ليس لبنان". 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى