وفي حديث عبر "سكاي نيوز عربية"، أشار حاصباني إلى أنّ "نسبة الدين العام مرتفعة جدا وخدمة الدين 35% من الموازنة والرواتب والمخصصات تشكل 35% أخرى، إضافة إلى 10% لدعم قطاع الكهرباء"، وقال: "هناك أفكار كثيرة تطرح من أجل الموازنة من ناحية جلب استثمارات أو تخصيص بعض القطاعات العامة وتقليص القطاع العام من ناحية كلفته وهناك أيضا خطة الكهرباء التي اقرت ويجب أن ينخفض دعم الكهرباء".
وأضاف: "إذا حصل تخفيض في سعر الليرة فستصبح الرواتب من دون قيمة. ولذا نسعى إلى الحفاظ على سعر الليرة". وأشار إلى أن "هناك أخطاء ومشاكل بنيوية في المعاشات التقاعدية وليس فقط للجيش والقوى الأمنية، بل أيضا الإدارات العامة والقطاعات التربوية"، وقال: "إن مكافحة الفساد وتخفيض الهدر هما من الإجراءات الأولى من ناحية تعزيز الجباية الضريبية وضبط الحدود مع اتخاذ إجراءات صارمة بهذا الإطار وأيضا ملاحقة الموظفين المخالفين او الفاسدين".
وتابع: "حتى الآن، لم نناقش موضوع معاشات موظفي القطاع العام، ولكن هناك تفاوت ولا عدل في بعض الأماكن". ورأى أنّ "هناك استثمارات متوقعة وقروضا سيحصل عليها لبنان وهذا ليس بجديد على لبنان، بل من دون "سيدر" هناك ايضا حجم هائل من الاستثمارات، ووجود "حزب الله" كفريق سياسي في الحكومة شيء ووجوده خارج الحدود وما يقوم به شيء آخر"، وقال: "علينا أن نحصل على اجماع في ما يختص بالملف الاقتصادي والاجتماعي والنقدي وكل أطراف الحكومة تلتزم بسقف الحكومة".
وأضاف حاصباني: "علينا تحييد القطاع المصرفي وبناء أسس صلبة إلى حين حل موضوع السلاح غير الشرعي، وهناك نية لتقوية مؤسسات الدولة، ونتمنى ان ننتهي من الموازنة وتكون موازنة إصلاحية بالفعل".