أخبار عاجلة

أجندة التصعيد الإقليمية تعزّز الهواجس في عين الحلوة!

أجندة التصعيد الإقليمية تعزّز الهواجس في عين الحلوة!
أجندة التصعيد الإقليمية تعزّز الهواجس في عين الحلوة!
تحت عنوان: "أجندة التصعيد الإقليمية تعزّز الهواجس في عين الحلوة"، كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار": مع ارتفاع وتيرة التصعيد في المنطقة وفي ضوء التقاطع الاميركي - التركي حول التسوية على الحدود السورية -التركية، مرورا بالتلويح الروسي بالحسم ضد المنظمات الارهابية في ادلب، تتجه الانظار مجدداً الى ما سجل في الايام الماضية من توترات في بعض المخيمات الفلسطينية وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، وما سبقها من حادث حصل في مخيم مار الياس، حيث تحدثت معلومات عن وجود عناصر منتمية الى تنظيمات ارهابية كانت متوارية ومنها بعض الإرهابيين الذين سبق وأن فرّوا من سوريا إليه. وكشفت مصادر فلســطينية، بأنه من الصعب اليوم إحصاء أعداد الفلسطنيين "الغرباء" الذين وصلوا في الآونة الاخيرة الى عين الحلوة، أو حتى رصد أماكن وجودهم خصوصاً في ضوء الحديث عن خروج البعض منهم الى مخيمات أخرى في لبنان.

وأوضحت هذه المصادر أن الفصائل الفلسطينية في المخيم تتابع هذا الواقع عن كثب وذلك تحسباً لاي حوادث قد تحصل في توقيت مفاجىء وانطلاقاً من أجندات خارجية مرتبطة بتطورات "صفقة القرن" الأميركية ـ الاسرائيلية، والتي تأتي في ظروف مشابهة للظروف التي سبقت صفقات مشابهة استهدفت الحقوق الفلسطينية في السنوات الماضية.

وأضافت أن تسارع الاحداث في سوريا والاعلان التركي عن اقتراب كل من تركيا والولايات المتحدة من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية، رفع منسوب القلق من تسرب عناصر ارهابية من سوريا الى لبنان ، والذي من شأنه أن يؤدي إلى اهتزاز أمني في المخيمات الفلسطينية عشية "صفقة القرن"، والتي وجدت المصادر الفلسطينية أنها أشدّ خطورة من كامب دايفيد، نظراً لحجمها وتداعياتها على الساحة الفلسطينية وعل أكثر من ساحة في المنطقة، وفي مقدمها الساحة اللبنانية حيث تنتشر مخيمات النازحين السوريين في موازاة المخيمات الفلسطينية.

وفي هذا الاطار كشفت المصادر عن اتصالات تجري بين السلطة الفلسطينية والمسؤولين اللبنانيين، في موازاة مشاورات بين القيادة الفلسطينية والقيادة الأردنية، التي تبدي بدورها قلقاً متزايداً مما يجري تحضيره من تسوية جديدة تحت عنوان "صفقة القرن". ولفتت الى أن التواصل مستمر على الساحة اللبنانية، وذلك بهدف قطع الطريق على أي تصعيد او توتر امني خصوصاً في ظل الاوضاع الاجتماعية الصعبة ووجود حوالى مليون ونــصف نازح ســـوري، وصعوبة مواجهة أزمة النزوح على خلفية الانقسامات والصراعات الداخلية والإقليمية، واستمرار ارتفاع الاصوات المحذرة من مؤامرات لتوطين السوريين النازحين في البلدان التي نزحوا اليها وفي مقدمها لبنان.

وعلى وقع التوتر المحيط بحراك الشارع على خلفية الاحتجاجات النقابية والعمالية على مشروع قانون الموازنة وما يثيره "التقشف" في بعض القطاعات فإن المصادر نفسها شددت على وجوب استكمال كل الاجراءات الهادفة الى تعزيز الامن والاستقرار وضبط كل عمليات تهريب الاشخاص من سوريا من أجل قطع الطريق على تسرب أي عناصر ارهابية الى لبنان او الى المخيمات الفلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى