جنبلاط 'يحركش' بـ'وكر الدبايبر'.. ويقصف مِن مَزارع شبعا على 'مَزارع الشوف'

جنبلاط 'يحركش' بـ'وكر الدبايبر'.. ويقصف مِن مَزارع شبعا على 'مَزارع الشوف'
جنبلاط 'يحركش' بـ'وكر الدبايبر'.. ويقصف مِن مَزارع شبعا على 'مَزارع الشوف'
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "جنبلاط يقصف مِن مَزارع شبعا على "مَزارع الشوف": "هناك انطباع بأنّ رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط "يحركش" اليوم بـ"وكر الدبايبر"، أو هو يضع نفسه في "بوز المدفع". فلا أحد من أركان السطة تجرّأ في السنوات الأخيرة على استفزاز "حزب الله" مباشرة، من خلال الطعن بأحد مبرِّراته الأساسية لحمل السلاح والاحتفاظ بقرار الحرب والسلم، أي لبنانية مزارع شبعا... فيما يخوض جنبلاط حرباً لا هوادة فيها ولا مهادنة مع الرئيس بشّار الأسد. وثمة من يسأله: من هنا، أنت ذاهب... إلى أين؟

الخائفون على جنبلاط لا يتردّدون في الهمس أنّ "بالهم مشغول" عليه. فهو يواجه "حزب الله" في أشدّ لحظاته إحراجاً، نتيجة ما يتعرّض له - هو وإيران- من ضغوط أميركية وغير أميركية.

وبالتأكيد، لم يتوقّع "الحزب" أن يأتيه الضغط أيضاً من أي طرف لبناني، بالتزامن. ومن عادة جنبلاط أن يحافظ على حدّ متوازنٍ من العلاقة معه، لا تصل إلى حدّ التعاون أو التحالف… لكنها لا تبلغ الصدام.

لكنّ جنبلاط نفسه لا يبدو قلقاً من تداعيات هذه المواجهة. هو يعرف حدودَها، وحدودَه، وحدودَ "الحزب". ويدرك أن ضمانته و"صندوق أسراره" هو الصديق "أبو مصطفى" جاهز لتبريد المرجل كلما قارب الانفجار.

لذلك، نجح لقاء الوساطة في عين التينة في منع الأسوأ، على رغم من أن المشكلة بقيت تراوح في مكانها. على الأرجح، هناك تنظيم للخلاف بين جنبلاط و"الحزب" لا أكثر. والاتصالات جارية لتدبير لقاء ثانٍ، يجمع الطرفين من دون "طيف" الرئيس نبيه بري، في مركز الحزب "التقدمي الاشتراكي" ربما.

الأهم، بالنسبة إلى جنبلاط، هو نزع الفكرة التي خطرت للبعض، ومفادها أنه يصعِّد في مسألة مزارع شبعا نتيجة "كلمة سرّ" تلقاها من الأميركيين بعد اللقاءات مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومساعده ديفيد ساترفيلد أو سواهما. وتالياً، أنه يلاقي التحوّلات المحتملة في الشرق الأوسط، والتي تتعرّض فيها إيران و"الحزب" لضغوط شرسة.
الأوساط القريبة من جنبلاط تصف هذه الفكرة بالسخيفة. وتضيف: "هو أساساً مستاء من السياسة التي يعتمدها الأميركيون في سوريا. فهم تلكأوا عن دعم المعارضة الوطنية السورية لإسقاط الأسد وأجهضوا حراكها. كما أن سلوكهم إزاء "جبهة النصرة" يدعو إلى التساؤل.

حتى إن جنبلاط مستاء من الروس، أصدقائه التقليديين. فهم يقدِّمون إليه التطمينات بالعلاقة الطيبة والوقوف معه، لكنهم لا يضطلعون بأي دور فعلي لمنع نظام الأسد من ممارسة الضغوط عليه من خلال حلفائه في لبنان.

لذلك، هو وجّه إشارة قاسية مباشرة إلى موسكو عندما قال إنه "يملك معلومات من ديبلوماسي روسي مفادها أن الأسد أرسل رسالة إلى بنيامين نتنياهو في العام 2012، قال فيها: "إذا تقسّمت سوريا، فالدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل". وكان الجواب الإسرائيلي: "نريد رفاة الجاسوس كوهين". وأرفق جنبلاط ذلك بالقول: "الأسد أكبر كذّاب".

طبعاً، هذه الإشارة أحرجت موسكو جداً، وخصوصاً "الديبلوماسي الروسي" المقصود، المعروف مَن هو على الأرجح.

كل هذا الضجيج الجنبلاطي و"تكبير الحجارة" يُراد أن يُصيبا مكاناً محدداً: القصة ليست في مزارع شبعا… إنها في "مزارع الشوف".

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى