جريصاتي زار 'مركب قانا' لبحوث البيئة البحرية

قام وزير البيئة فادي جريصاتي بجولة تفقدية اليوم على "مركب قانا" التابع لمجلس البحوث العلمية حيث كان في استقباله رئيس المجلس معين حمزة وعدد من الباحثين وإطلع منهم على التجهيزات العلمية وكيفية استخدامها في مسح البيئة البحرية.

وخلال جولته على كامل أقسام المركب، إستمع جريصاتي إلى شرح مفصّل من رئيس مجلس البحوث والخبراء على قدرات وإمكانات "المركب العلمي قانا" بدعم من الحكومة الإيطالية، والذي يُعتبر اختراقاً علمياً مميزاً في البحوث البحرية ومنهجيتها وآفاقها خلال السنوات العشر الماضية. ولفت حمزة إلى تزويد المركب بأحدث التجهيزات العلمية الامر الذي مكّنه من إنجاز البحوث البحرية ورسم خريطة قعر البحر قبالة الشاطئ في بيروت وجونيه وطرابلس وصيدا وصور، ووضع خرائط تفصيلية لممرات الملاحة البحرية وتحديد مواقع ينابيع المياه العذبة االموجودة داخل البحر.


وفي ختام الجولة قدّم حمزة لوزير البيئة ميدالية "قانا" التي أعدّت لمناسبة مرور 10 أعوام على اطلاق مشروع مركب "قانا" بدعم من الحكومة الايطالية والاتحاد الاوروبي، وقال: "حتى الآن لم نحتَج لأي قرش من الحكومة اللبنانية وما زلنا نستقطب ونتكّل على الدعم الخارجي، ولكن هذا لا يمنع أن المشاريع التي تقدمها ادارات الدولة أن تمرّ من خلال هذه المؤسسة التي لديها كل المصداقية لتنفيذ مشاريع بمعايير دولية عالية بدلاً من أن تمرّ بمؤسسات أخرى". 

وردّ وزير البيئة على حمزة قائلاً: "أتوجّه بشكر من القلب بإسم وزارة البيئة وكذلك على ما أعتقد الشعب اللبناني على كل العمل الذي قمتم به منذ تأسيس مجلس البحوث العلمية حتى الوصول الى باخرة " قانا "، والشكر للحكومة الايطالية التي أعطتنا الكثير من خلال هذه الباخرة ، وانا كوزير بيئة إطلعت اليوم على اهمية هذه الباخرة وطاقتها الكبيرة وهذا يدعونا الى الافتخار بوجود هذه التكنولوجيا وبوجود هؤلاء الخبراء، واشكر عبرك كل الدكاترة الذين يبيّضون الوجه ونعتز بهم". 

وأضاف: "كوزارة بيئة أعتبر أنكم أنتم المرجع في كل ما يتعلق بالبحر، وقد رأيتموني يوم الاحد في حملة تنظيف وستروني كثيراً. البحر مثله مثل الهواء والبر هو ثروة طبيعية منحنا اياها الربّ وعلينا واجب الحفاظ عليها بعيوننا وزنودنا وعِلمنا، ومن ضمن الحملات التي نقوم بها لتنظيف الشاطىء، لدينا استحقاق كبير في 9 حزيران لتكون أكبر حملة تنظيف للشاطىء في لبنان. هذا سيتزامن مع العمل الذي يقوم به مجلس البحوث عبر باخرة "قانا" التي هي الوحيدة المخوّلة في لبنان ولديها التكنولوجيا لفحص البحر في لبنان من سطحه الى قعره ومن عكار الى الناقورة. وكوزير بيئة وعدت أن أقول الحقيقة للشعب اللبناني وسأكمل بهذا النهج الى آخر يوم في الوزارة، ومهما كانت نتائج الفحص من هذا المجلس الكريم ومن الدكتور حمزة سنعقد مؤتمراً صحافياً لنقول للبنانيين أين السباحة مقبولة واين السباحة غير مقبولة؟ ولا يمكن أن أعد بتاريخ ولكن الاستحقاق هو بإرادة الله بتاريخ 11 حزيران مبدئياً حيث ستكون دراسة علمية مئة في المئة وشفافة مئة في المئة، ولديّ واجب كوزير أن أحمي السياحة في لبنان وتشجيع مشاريعنا السياحية، إنما أولويتي أولاً واخيراً هي حماية الناس، وسأقول الحقيقة ".

وتابع: "هناك أناس ربما ستزعل وهناك أناس ربما ستهاجمني لأنني سأؤثّر على ارزاقها إنما صحة الناس هي قبل كل شيء. وسيكون معنا وزراء السياحة ووزارة الاشغال وايضاً وزارة الصحة والبلديات الكبرى الموجودة على الشاطىء، وهناك ضرورة لتنفيذ القرارات التي ستصدر وتشجيع التوجّه الى المناطق النظيفة لاستخدامها على أمل تنظيف شاطئنا ووقف رمي النفايات سواء كانت صغيرة أو نفايات صناعية أو نفايات مستشفيات ولا مجارير بلديات. وسيكون الدعم الاكبر لنا من "سيدر" للاسراع بتركيب كل محطات التكرير التي بدأت عبر وزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار. ونشدّ على يد المعنيين كي لا يتوقف أي مشروع للتكرير لأن تأثير الصرف الصحي كبير جداً على مياهنا وبحرنا وهذا يجب أن يتوقف ، فهذا بحرنا وهذه ثقافتنا وحضارتنا وهذه الفينيقية، وعلينا واجب حماية مواردنا، ومجلس البحوث أفضل شريك لنا في وزارة البيئة، وشكراً على الدعم ومسيرتنا طويلة ونحن حاضرون لكل الدعم".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى