أخبار عاجلة

مخاوف من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران وارتداداته على لبنان

مخاوف من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران وارتداداته على لبنان
مخاوف من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران وارتداداته على لبنان
أعربت أوساط سياسية لبنانية عن مخاوفها من التصعيد الجاري بين الولايات المتحدة وإيران وارتداداته على لبنان في ظل وجود مكون لبناني في عين عاصفة هذا التصعيد، وهو حزب الله الذي يتجنب مسؤولوه التعقيب على ما يحصل.

وقد نشرت وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع شريط فيديو يرصد معسكرات تدريب لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية

ويرى محللون أن "نشر الخارجية الأميركية لهكذا فيديو في هذا التوقيت بالذات هو رسالة من الولايات المتحدة بأنها تراقب تحركات الحزب ونشاطاته عن كثب وأن أي خطوة تصعيدية يقدم عليها ستعجل بنهايته".

وتخيم على المنطقة أجواء حرب، في ظل تهديدات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة.

وتخشى الأوساط السياسية في لبنان من أن يتحول التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران إلى حرب شاملة، تعمد من خلالها الأخيرة إلى تحريك أذرعها في المنطقة وفي مقدمتها حزب الله، لاستهداف المصالح الأميركية أو إسرائيل، وما سيجلبه ذلك من دمار للبنان المنهك بطبعه بفعل الأزمة المشتعلة في جواره.

وبالرغم من تهديدات الحرس الثوري الإيراني بإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة في حال حصول صدام، بيد أن طهران واقعيا لا تملك من القوة التي تخول لها إلا مجرّد الصمود لأيام أمام الضربات الأميركية.

وتراهن طهران على الميليشيات التابعة لها والمنتشرة في أكثر من بلد ومن بينها لبنان، وسط ترجيحات بأن يطالب الحرس الثوري حزب الله بالتحرك، عند انطلاق المواجهة المفترضة وضرب أهداف إسرائيلية، بغية جرّ الأخيرة إلى مستنقع الصراع.

وأنشأت إيران حزب الله في أوائل ثمانينات القرن الماضي، في خضم حرب أهلية طاحنة يعيشها لبنان، قبل أن تعمم تجربة هذه الميليشيا في العراق وسوريا واليمن وباكستان والبحرين وأفغانستان، في مسعى بدا واضحا لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة، وشكل هذا التوجه الإيراني أحد الأسباب الكامنة خلف تصعيد الولايات المتحدة.

وكان فيديو الخارجية الأميركية قد سلط الضوء على “تنافس إيران مع الولايات المتحدة، من خلال تدريب وإرشاد وتجهيز قوات غير خاضعة لسيطرة الدولة، ومن ضمنها الميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان”.

ويرجح خبراء أن يكون حزب الله جزءا من أي مواجهة تطل برأسها بين إيران والولايات المتحدة، وسبق أن تحدث الأمين العام للحزب حسن نصرالله قبل أشهر عن اقتراب المواجهة الشاملة بين ما يسميه “محور المقاومة” و”المحور الأميركي الإسرائيلي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى