الحسن من ستوكهولم: مشاركة المرأة في بناء السلام أساسية

على هامش مؤتمر ستوكهولم الذي نظّمه "معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام" تحت عنوان "من الاستجابة للأزمات إلى بناء السلام"، شاركت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية تحت عنوان: "النساء في القيادة من أجل سلام مستدام – نحو تطبيق هدف 16 من أهداف التنمية المستدامة" بحضور 16 امرأة قيادية من كافة أنحاء العالم.

وقد أشارت الحسن في مداخلة لها إلى أنّ "تمثيل المرأة في قرار الأمن والسلام لا يزال متواضعاً في العالم رغم التطورات التي تحققت في هذا الإطار".

ولفتت إلى أنّ "مشاركة المرأة في عملية بناء السلام أساسية من أجل تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة لاسيما الهدف 16 منها والمخصّص لتشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقاً للتنمية المستدامة، وتوفير إمكانية اللجوء إلى القضاء أمام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة".

واعتبرت أنّه "من دون مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، فإنّ الدول لن تتمكن من تحقيق سلام مستدام، ومن دون هذا الأمر فإننا لن نتمكن الوصول إلى تنمية مستدامة".

ولفتت الحسن إلى أنّ "هناك العديد من التحديات البنيوية والسياسية يجب العمل على معالجتها"، عارضة لمراحل تعيينها من وزيرة للمالية إلى وزيرة للداخلية والبلديات. 
وقالت إنّ تعيينها شكل مفاجأة للجميع وأنّ هذا الأمر حصل بسبب ايمان رئيس الحكومة سعد الحريري بدور المرأة فأولاها حقيبتين مهمتين. 

وأوضحت أن تقبّل الآخرين لتسلم امرأة حقيبة أساسية تبدل إيجاباً خلال السنوات الـ 10 التي كانت فيها وزيرة للمالية واليوم وزيرة للداخلية، حيث أنّها تحصل الآن على تأييد واسع لاسيما من الجمعيات النسائية التي تدعمها بشكل كامل وتقبل نسبة كبيرة من الرجال لمنصبها الجديد. 

وشرحت أنّها منذ توليها، أرادت أن ترسم صورة جديدة لوزارة الداخلية بحث تكون قريبة من المواطن وانها تعمل لخدمته تحت سقف القانون بموازاة الاهتمام بأمور الأمن والحفاظ عليه. كما أوضحت أنّها ستعمل من أجل إقرار كوتا نسائية في الانتخابات البلدية المقبلة.

ودعت كلّ امرأة إلى أن "تعزّز ثقتها بنفسها وأن تتأكد من قدرتها على الإنجاز"، وقالت إنّه يجب الاستعانة بالأرقام العلمية لتبيان أهمية مشاركة المرأة في تغيير المجتمع إيجاباً".

وكانت الحسن لتقت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم، وبحثت معها في آخر التطورات الاقتصادية في لبنان في ظلّ درس مشروع موازنة العام 2019، وملفّ النزوح السوري. وحضّت السويد على أن تقوم بدور أكبر من أجل توفير المساعدات ليس للنازحين السوريين فقط بل للمناطق المضيفة التي تعاني جراء هذا النزوح.

كما التقت الحسن وزيرة الدولة السويدية للمساواة بين الجنسين كارين سترانداس وعرضت معها لما تمّ إنجازه في لبنان على صعيد العنف ضدّ المرأة وما تقوم به وزارة الداخلية في هذا الإطار لاسيما في المناطق النائية حيث بات عدد النساء المعنفات اللواتي يتقدّمن بشكاوى عنف أعلى بسبب التدابير المتخذة حالياً. 

كما عرضت لها ارتفاع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، موضحة أنّه رغم كل ما تحقق إلا أن الكثير لا يزال مطلوباً القيام به في هذا الصدد.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى