وبحسب الصحيفة فإنّ النظام الجديد يعمل من خلال إطلاق طنين فقط في مناطق ضيقة، حيث يتم تحديد التهديد، على عكس النظام الموجود حاليا الذي يطلق صفارات الإنذار على نطاق جغرافي واسع.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي، قوله أنّ التحذيرات الدقيقة في أماكن محددة وصغيرة المساحة، ستسمح للمستوطنين الذين ليسوا مرمى الصواريخ بمواصلة حياتهم بشكل طبيعي.
ولفتت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إلى أن النظام تم اختباره عند الساعة 10:05، من صباح اليوم الاثنين، في منطقة الجليل، وتحديدا في بلدة صفد، ومستوطنة كريات شمونة الملاصقة للحدود اللبنانية.
ويعمل الجيش الإسرائيلي، على تحسين نظام الإنذار الصاروخي، منذ 30 عاما. ففي بادئ الأمر، كانت صفارات الإنذار تدوي في المناطق كافة، ما يعني أن سكان حيفا سيضطرون للنزول إلى الملاجئ، عندما يتم استهداف تل أبيب بالصواريخ، على الرغم من أنها تبعد عنها 90 كيلومترا.
وبحسب الصحيفة، فقد قام الجيش الإسرائيلي، في أعقاب حرب غزة عام 2014، بتحديث النظام وقسم الأراضي إلى 3000 منطقة (مضلع)، ما يسمح بتعبئة عدد أقل من السكان بواسطة أجهزة الإنذار في حالة وقوع هجوم.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاختبار، جاء أثناء قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء مناورات في مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "كان يجري مناورة كبيرة في الجولان، وحول جبل حرمون من الاثنين إلى الأربعاء، ومن المتوقع أن تزداد حركة قوات الأمن"، لافتاً إلى أنّ المناورات لا تتعلق بالتوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أدت إلى بعض المخاوف من هجوم تشنه القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
وأضاف الجيش في بيانه "نود التأكيد على أن هذا الاختبار تمّ التخطيط له مقدماً كجزء من جدول التدريب لعام 2019، ويهدف إلى ضمان وظيفة نظام صفارات الإنذار، واختبار التغييرات المتوقعة في نظام الإنذارات".