أخبار عاجلة

سهرات طرابلس الرمضانية عامرة حتى الفجر

يضع رمضان لمساته على ليل طرابلس فينقلب من  هادىء ورتيب في يومياته العادية الى ليل صاخب وحيوي يتضمن سهرات عامرة تمتد طوال الليل حتى موعد آذان الفجر، تبدأ طقوس السهر في طرابلس قبيل منتصف الليل مع الانتهاء من صلاة التراويح بعد آذان العشاء، و لكل مكان في المدينة طابعه الخاص خلال "سهريات" رمضان قد لا تقل سحرا عن الاخرى من عمق المدينة  القديمة الى شارع الضم والفرز، المنطقة الاحدث في طرابلس .

الازقة التاريخية تتحول تلقائيا الى مضافات للسهر بإنتظار موعد السحور، لا تقل الزحمة في الاسواق عن سياق السهر سوى خصوصيتها الشعبية، أما في الضم والفرز فثمة خيارات واسعة من اماكن للسهر تضج تألقا طوال الشهر الفضيل، الميزة المفاجئة وفق رواد مقاهي الضم و الفرز هو إقبال الزائرين والوافدين من خارج طرابلس للسهر فيها ما يجعل إيجاد طاولة دون حجز مهمة شاقة احيانا .

على ضفاف هذا التناقض التاريخي في طرابلس قفزت الى الواجهة في ليل طرابلس الرمضاني المبادرات الاجتماعية وفق أفكار مبتكرة لاقت تجاوبا شعبيا لافتا، شكلت منطقة المعرض الدولي محورها الاساسي.

في هذا السياق، جرى  تحويل حديقة الملك فهد لقرية رمضانية بعدما كانت الحديقه  المذكورة مكانا تلتقى فيه كل اطياف المدينة للاستمتاع بالحدائق والالعاب بمبادرة من النائب ديما جمالي و برعاية السفارة السعودية، فاتت القرية الرمضانية لتحل داخل الحديقه حيث البستها  ثوبا رمضانيا بإمتياز.

 لعل الميزة الاساسية للقرية الرمضانية هي الاكشاك  المنتشرة التي تحتوي عددا من منتجات الطرابلسية من  مأكولات ومشروبات من وحي رمضان، بالنسبه لقوانين الدخول  فهي مجانية بالكامل مع تمنيات اللجنه المنظمة على اصحاب الاكشاك تخفيض اسعار المنتوجات كي تكون متاحة للجميع.

وعلى مقربة من القرية الرمضانية اطلق  تجمع إنماء لبنان انشطته " ليالي رمضان" ضمن الجناح اللبناني داخل حرم معرض رشيد كرامي الدولي، اهمية هذه المبادرة انها سلطت الضوء ايجابا  على التحفة العمرانية المهملة منذ سنوات طويلة في طرابلس.

 رئيس تجمع إنماء لبنان جوني نحاس  مزهوا بالانجاز الذي تحقق، حيث تم نفض الغبار عن الجناح اللبناني داخل المعرض وانتشاله من قاع الاهمال نحو التألق ديبلوماسيا و يشهد سهرات من وحي شهر رمضان  قائلا: "أن رمضان يبقى كريما في كل شيء بعبقه ولقاءاته وما يزعلنا إهمال هذا المرفق وهي المرة الأولى التي يقام فيها لقاء في البيت اللبناني".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟