وقال قاسم في حفل تأبيني في "مجمع سيد الأوصياء": "نحن كحزب الله أعددنا أنفسنا لهذا النقاش من أجل أن تخرج الموازنة في شكل مقبول وعملي، لتنسجم مع متطلبات لبنان في أن يخفف من أعبائه وديونه، وأن ينطلق لتأسيس وضعٍ أفضل للسنوات المقبلة".
وتابع: "وضعنا ثلاث قواعد أساسية قبل نقاش الموازنة وذهبنا على أساسها: القاعدة الأولى عدم المس بالرواتب المتدنية والمتوسطة، والثانية عدم القبول بفرض ضرائب جديدة على عامة الناس وعلى المواطنين في شكل عام، والثالثة ضرورة تسقيف التقديمات التي يأخذها بعضهم أو الإضافات أو الرواتب التي تصل إلى أرقام فلكية لا تنسجم أبدا مع ما يعطيه من عمل ولا مع موازنة الدولة".
وأردف: "دخلنا إلى مجلس الوزراء للنقاش تحت سقف هذه العناوين، وللانصاف، فإن الموازنة في حلتها التي خرجت بها مقبولة في شكلٍ عام، وكل الأطراف قدموا مساهماتهم بحسب وجهة نظرهم. نحن نعتبر أن مساهمتنا كانت أساسية في عدم المس بالرواتب، مع العلم أن هذا الموضوع طرح للنقاش تقريبا ثلاث مرات خلال الجلسات المختلفة، لكن الحمد لله لم يقر أي بند له علاقة بالرواتب ولا بالنسب التي يمكن أن يحسب منها وهذا منسجم مع القاعدة الأولى التي ذكرتها".
واشار الى انه "لم نوفق بما قرره مجلس الوزراء كإقتراح بأن يتم فرض ضريبة مقدارها 2 في المئة على كل المستوردات من الخارج باستثناء الأدوية وبعض الأمور البسيطة. وهذه ضريبة على القيمة المضافة في شكل مقنع، ورقم 2 في المئة يعني ارتفاع الأسعار.
وتابع:أننا ضد الضريبة على المعاش التقاعدي، لأن المعاش التقاعدي خارج الضريبة بالأصل، وهو نتيجة تجميع من رواتب العاملين في القطاع العام والعسكر وما شابه ذلك. على كل حال سنناقش هذه الأمور في المجلس النيابي مع بعض التفاصيل. لكن نقترح أيضا على الحكومة بعد ما انتهت".
وختم: "الموازنة هي موازنة وقف النزيف، لكن نحن نحتاج إلى نقاشات إقتصادية تحسن من استثمار قدرات الشباب في البلد والقدرات الطبيعية الموجودة لدينا، وهذا ما سنعمل عليه في المرحلة المقبلة".