ما هي أسباب تعديل برنامج ساترفيلد.. وهل تتأخر المفاوضات الى الخريف؟

ما هي أسباب تعديل برنامج ساترفيلد.. وهل تتأخر المفاوضات الى الخريف؟
ما هي أسباب تعديل برنامج ساترفيلد.. وهل تتأخر المفاوضات الى الخريف؟
نقلت "الديار" عن مصادر مطلعة ان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد كان ينوي العودة الى بيروت في اليومين الماضيين غير انه عدل عن ذلك وتوجه الى الولايات المتحدة الاميركية بعد اجراء جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الاسرائىليين حول مسألة ترسيم الحدود البحرية والبرية في ضوء ما سمعه في الجولة الثالثة من المسؤولين اللبنانيين.

وطرح هذا التطور علامات استفهام حول الوساطة الاميركية ومصيرها لا سيما ان ساترفيلد كان اوحى ان واشنطن ترغب بتنشيط هذا التحرك والعمل بوتيرة ناشطة للتوصل الى حل حول موضوع الحدود البحرية والبرية.

وقالت المصادر ان المسؤول الاميركي لم يبلغ المسؤولين اللبنانيين عن اسباب عدم عودته لكن مراجع معنية لم تستبعد ان يكون التطور السياسي في اسرائىل وحل الكنيست بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومته السبب في هذا «التعديل» ببرنامج المساعي الاميركية.

واضافت المراجع ان الادارة الاميركية كانت تبني تحركها على حكومة نتنياهو وعلى الرغبة الاسرائيلية في حل هذا الموضوع انطلاقاً من مصلحتها في تسريع استثمار النفط والغاز من دون مشاكل. لكن الازمة السياسية داخل الكيان الاسرائيلي والدعوة لأول مرة الى انتخابات جديدة بعد 50 يوماً من الانتخابات ربما أدت الى فرملة التحرك الأميركي.
وسألت المراجع هل ان اسرائيل لن تبقى على الاندفاع نفسه في ما يتعلق بموضوع الحدود بحجة ازمتها السياسية ام ان هذا الامر شكل «شمّاعة» لها بعد ان فشلت مناورتها واصطدمت بموقف لبناني ثابت وصلب تجسد بالورقة الموحدة؟

واشارت ايضا الى ان ساترفيلد سيتسلم مهامه الجديدة كسفير في تركيا في فترة قريبة، وبالتالي ربما اضطر الى العودة الى واشنطن للتحضير لهذا الانتقال، ما يعني ان مسؤولا جديدا سيكلف مهمته.
وعلم ان اسرائيل في الجولة الثالثة الاخيرة لتحرك ساترفيلد عادت الى طرح بعض الصيغ والمطالب التي كان قد تم تجاوزها والتي هي موضع رفض من قبل لبنان. ومن بين هذه الامور محاولتها تحديد مهمة او التحرك الجاري بمهلة ستة أشهر بينما يرفض لبنان اي تحديد للمهلة وقطع الطريق على أي مناورة اسرائيلية محتملة.

ووفقا للمعلومات المتوافرة، فإن عدم عودة ساترفيلد الى بيروت بالسرعة التي سجلت خلال جولاته السابقة يطرح علامات استفهام حول مصير تحركه، ويدفع الى التساؤل ايضاً هل ان الاسرائيلي قد بدّل موقفه باتجاه دفع هذا الموضوع الى الخريف المقبل بعد حل الكنيست، ام انه يراهن ايضاً على متغيرات في المنطقة؟

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى