وتوقف من زحلة عند ملف الموازنة، آملا "ان تشكل خطوة اولى على طريق الاصلاح الحقيقي، طريق الالف الميل الصعبة والتي يعتقد البعض انها مستحيلة"، ومشيرا الى انها "لم تحقق كل طموحات القوات وتوقعاتها ولكن كما قال رئيس الحزب: هيك موازنة افضل من لا موازنة".
كما أكد ان "القوات كانت ايجابية ولكن تحفظت آملة القيام بالاصلاحات الاساسية التي تم الحديث عنها في مجلس الوزراء لمصلحة البلد في اسرع وقت". وتوقف عند "ابرز هذه الاجراءات وهي: وقف التهريب عند المعابر حيث تدخل كميات هائلة من البضائع بطريقة غير شرعية من سوريا ونشهد اقتصادا موازيا للاقتصاد الوطني القائم، مراقبة الجمارك وضبطها ومنع التهرب الجمركي، وقف التهرب الضريبي، إلغاء التوظيفات العشوائية السياسية، الفئوية، الطائفية والحزبية وإعادة النظر بالتي أجريت بعد آب 2017".
وقال: "القوات ضميرها مرتاح، ليس فقط لانها مستعدة للتضحية وضحت بآلاف الشهداء، بل لأنها لا تعمل للمنفعة الخاصة والسرقة. انها تهدف الى قيام دولة نظيفة تكون مؤسساتها عصرية. ونحن نقاتل ولن نيأس حتى بناء هذه الدولة كي يعيش فيها ابناؤنا، وهذا يتطلب جهدا من الجميع للنجاح".
وأمل "الانتهاء من السجالات الدائرة منذ أيام"، مشددا على ان "الفرق بين القوات اللبنانية والطرف الآخر انها طوت صفحة الماضي الأليم وبصمت للأخوة والمصالحة، وسنستمر بهذا النهج في وقت يعمل هؤلاء على نبش القبور والحقد والخوف، وايقاظ شياطين الموت والقسمة والخلاف". أضاف: "القوات تعمل بعمق ولا تتحدث الا بالحق والحقيقة، في وقت يعيش غيرها على امجاد الماضي لاهداف شعبوية ويستغل مصائب الناس ويزور الحوادث والتاريخ".
ونقل تحيات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، متحدثا عن "مكانة زحلة في قلب جعجع وقلبه"، قائلا: "من يعلم اين كنت في 1 نيسان 1981 يدرك ماذا تعني لي زحلة. زحلة ليست فقط جارة الوادي بل هي ايضا حارسة الجبل. في كل مرة تكون زحلة قوية حرة ومستقلة يكون لبنان كذلك ايضا، لذا ما يربط زحلة بالقوات علاقة وجدانية مستمرة. واطمئن الأبعدين كما الأقربين ان زحلة ستبقى حرة ولبنان سيبقى كذلك لنا ولاولادنا طالما القوات موجودة على هذه الارض وطالما هناك من يناضل في صفوف القوات ومن يستذكر شهداء ضحوا بحياتهم ليبقى لبنان".
وتابع: "نحن نبقى في الساحات، لا منخاف ولا منهرب، في وقت يقوم غيرنا بالهرب عند ساعة الصفر، لذا وعدي لكم ووعد سمير جعجع لكم ان القوات ستبقى في ساحة زحلة وكل ساحات لبنان. سنبقى هنا، وهنا سنموت دفاعا عن وجودنا وحريتنا وارضنا وكرامتنا".
وختم قيومجيان: "نحن أبناء قضية وحزبنا حزب القضية والتاريخ والتضحيات، صحيح ان القوات حزب سياسي ولكنها مدرسة أخلاق وصدق وعلم ومعرفة، فهذا هو مفهوم العمل السياسي بنظرها وهكذا تتعاطى في السياسة للخير العام".