غاب رئيس الحكومة سعد الحريري عن السمع ولكن ملائكته لا تزال حاضرة في السجال الدائر بين تياره وتيار الوزير جبران باسيل، والجديد هذه المرة استعمال تيار المستقبل أسلحته الثقيلة، بدءا من نشرة أخباره ومقدمتها النارية، مرورا بفؤاد السنيورة ومصطفى علوش، وصولا لاحمد الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، الأمر الذي يوحي بأن المعركة مستمرة.
كما في كل مرة ترى مصادر تيار المستقبل أن مشكلة الحريري مع التيار الوطني الحر محصورة بخيارات وأفعال جبران باسيل فقط، فالعلاقة مع الرئيس عون على أحسن ما يُرام، مشيرة الى أن الخوف هو من تأثر العلاقة بين الرئيسين بما يجري بين تيار المستقبل والتيار الوطني، اذ ان هذا الأمر سينعكس على طاولة مجلس الوزراء ويؤدي الى مزيد من شلل في الحياة اللبنانية.
وتؤكد مصادر المستقبل أن باسيل هو من فتح النار هذه المرة، عبر استحضار عبارات مرّ عليها الزمن، كالمارونية السياسية والسنية السياسية، والأهم هو الهجوم غير المسبوق على رئيس فرع المعلومات عماد عثمان، ومدير عام اوجيرو عماد كريدية، وكأن المطلوب استهداف أذرع تيار المستقبل القوية، مشددة على أن تيار المستقبل خرج عن صمته عندما بات "السيف" على رقبته، فهو بالمرحلة الماضية صبر وتحمّل لأجل مصلحة لبنان ولكن لا يجوز التعرض لطائفة وتيار بحجم تيار المستقبل وتمثيله من دون ردّ، انما ضمن الحدود المعقولة التي لا تؤثر على التسوية الرئاسية. وتقول: "كما نحن حريصون على هذه التسوية وما أنتجته من استقرار وإعادة الحياة لمؤسسات الدولة، ينبغي ان يكون التيار حريصا أيضا عليها لأن سقوطها قد يعني انتهاء العهد الحالي".
لقراءة المقال كاملاً، إضغط هنا.