أخبار عاجلة

رسائل رئاسية مطمئنة في أكثر من اتجاه... تعبيد للطريق أمام عودة الحريري

رسائل رئاسية مطمئنة في أكثر من اتجاه... تعبيد للطريق أمام عودة الحريري
رسائل رئاسية مطمئنة في أكثر من اتجاه... تعبيد للطريق أمام عودة الحريري

طرحت عدم عودة الرئيس سعد الحريري أمس من عطلته الكثير من علامات الاستفهام، فهو انتقل بحسب معلومات "اللواء" من باريس الى سردينيا، على ان يعود خلال يومين على الاكثر ويكون الوزير باسيل قد عاد من زيارته الى ايرلندا، وبالتالي فان هذا الامر وان دلّ على شيء هو ان طبخة التسوية لم تجهز بعد بانتظار المزيد من الاتصالات في الساعات المقبلة تعيد الأمور الى نصابها. 

الترتيبات مستمرة
واشارت المصادر لصحيفة "اللواء" الى ان غياب الحريري طال وكان يفترض ان يعود بعد عطلة عيد الفطر، لكن يبدو ان تحضير ترتيبات لقائه مع الرئيس ميشال عون ومن ثم مع الوزير جبران باسيل، أخرت عودته، وهو لا يريد ان يربط مجيئه الى لبنان من دون اتفاق مسبق على ترتيب كل الامور وعقد جلسة منتجة لمجلس الوزراء. 

ونفت المصادر ان يكون الحريري معتكفا او "حردانا" بل هو ينتظر توفير اجواء ملائمة للتهدئة ولعقد جلسة مجلس الوزراء. مشيرة الى ان مشكلة رئيس الحكومة باتت مع بعض المحسوبين من المقربين عليه. وقالت: ان لقاء عون والحريري سيحمل الجواب الشافي لكل الامور والتساؤلات. 

لا جلسة هذا الاسبوع
في الموازاة، ذكرت مصادر رسمية مسؤولة لـ"اللواء" انه لا اتجاه لعقد جلسة لمجلس الوزراء تردّد انها ستكون يوم الخميس المقبل، قبل عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، ولقاء رئيس الجمهورية للتفاهم أولاً على كيفية معالجة التصعيد السياسي ومن ثم الاتفاق على عقد الجلسة وبنود جدول أعمالها، على الرغم من ان مشروع جدول الأعمال متفق عليه في وقت سابق، وبالتالي لا مجال الآن للبحث في إدراج التعيينات الادارية والمالية المؤجلة على جدول اعمال اي جلسة في ظل هذا الجو السياسي المتشنج وقبل وضع حد لأجواء التصعيد ومعالجة الخلافات بين مكونات الحكومة. لكن المصادر اكدت ان جو التهدئة بات مكرسا خاصة بعد زيارة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، التي وصفتها مصادر اطلعت على اللقاء بأنها "نوعية وممتازة جدا في نتائجها". 

رسائل مطمئنة من عون
وكان المقرّبون من الرئيس عون قد لفتوا النظر إلى ما اقدم عليه أمس من خلال إيفاد وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي إلى دار الفتوى، لتبريد الأجواء ونقل رسالة تفيد ان الرئيس عون مؤتمن على الدستور وهو يتدخل عند بروز أي مشكلة بين جميع اللبنانيين، وقال هؤلاء ان التسوية غير قابلة للزعزعة لأنها مبنية على قضايا استراتيجية مثل توحيد الموقف من ترسيم الحدود والموازنة والنأي بالنفس، وانه لولا ثبات التسوية لم تكن لتبصر الموازنة النور أو لم يكن المجال متاحاً امام تمريرها، مؤكدين انه لا خوف على التسوية وهي غير مستهدفة.

وفي سياق مساعي تنفيس الاحتقان، من المتوقع ان يزور وفد من التيار الوطني الحر دار الفتوى اليوم... وقد اكدت مصادر "التيار" لـ"الديار" ان الكلام الذي سيسمعه الحريري في القصر الجمهوري سيكون مطابقا للموقف الذي سينقله الوفد الى المفتي دريان، فالحملات التي سيقت ضد الوزير جبران باسيل مبنية على تلفيقات واوهام اخترعها البعض وهي غير واقعية ولا تمت الى الحقيقة بصلة، ولذلك فان الازمة مفتعلة لم تكن تستأهل كل الضجة التي اثيرت من حولها، وهذا يعني انه ليس مطلوباً من احد لا التراجع ولا الاعتذار لان "الخطأ" لم يقع اصلا وما بني على "باطل فهو باطل"...

عون: لا للمنحى التصعيدي
ويتحدث المقربون كذلك ان الرئيس عون لا يقبل بأي نقاش يتخذ منحى تصعيديا يصل فيه الكلام الى مستوى متدن من التعبير وانه رئيس جميع اللبنانيين ويدرك الأصول ويحترم الدستور ويلتزم به الى اقصى الحدود، وهم لا يستبعدون ان يكون الوزير جريصاتي نقل هذه الرسائل الرئاسية الى دار الفتوى مع تأكيد اضافي ان الرئيس عون هو فوق كل ما يحكى من كلام لا منطق له.

اما بالنسبة الى علاقتة مع الرئيس سعد الحريري فإن المقربين انفسهم ينقلون تصميمه على العمل معا لتفعيل الحركة الحكومية والسير نحو اقرار ما تم التوافق عليه في البيان الوزاري لحكومة "الى العمل".

الحريري متمسك بالتسوية
في المقابل، تشير اوساط تيار المستقبل لـ"الديار" الى ان الرئيس الحريري لا يزال متمسكا بالتسوية وصمته طوال الايام الماضية لم يكن نابعاً عن ضعف، وانما عن حرص على الاستقرار الداخلي، وهو لم يتواصل مع الرئيس عون او مع وزير الخارجية، لكنه اوصل رسالة عبر اصدقاء الى باسيل لضرورة الانتباه الى طريقته في التصريح والتغريد لان ذلك يخلق ردات فعل غير محسوبة...! ولفتت تلك المصادر الى ان رئيس الحكومة جاد في الوصول الى تهدئة تعيد الامور الى سكتها الطبيعية وهو منفتح على اي تواصل يعيد الحياة الى العمل الحكومي الذي يجب ان ينطلق بفعالية بعيدا عن السجالات الاعلامية غير المجدية...

لقاء دعم

وفي هذا السياق، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"الديار" ان ما بات يتعارف عليه بلقاء "العشرين" وهو مجموعة من الشخصيات السنية، ستعقد اجتماعا اليوم في دارة الرئيس فؤاد السنيورة، لاستكمال ما تم تداوله في اللقاء الثلاثي الذي ضم الاسبوع الماضي رؤساء الحكومات السابقين تمام سلام ونجيب ميقاتي اضافة الى السنيورة، وسيخصص الاجتماع الموسع لاعطاء جرعة دعم للحريري، وسيتم التشديد على ان نجاح التسوية الرئاسية لا يكون الا بالتزام جميع الاطراف بها... وقد اكد الرئيس السنيورة ان الاجتماع دوري وليس استثنائيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى