حين أطبقت عليه 'المعلومات'

ما إن أطبقت عناصر دورية "المعلومات" عليهما حتى قام الوالد بفتح تابلو السيارة وسحب منه مبلغاً من المال مزّقه ورماه من شبّاك السيارة.

المبلغ المرمي يفوق المليون ليرة وجميع أوراقه من فئة العشرين ألف ليرة. ماذا حصل أمام سوبر ماركت معروف في محلّة كركون الدروز، وما هو تبرير تصرّف الوالد الذي كان يرافقه ابنه الشاب في السيارة ؟

بناء على معلومات توافرت للقوى الأمنية حول قيام "م.م" بمحاولة ترويج عملة مزوّرة من فئة العشرين ألف ليرة لبنانية داخل سوبر ماركت معروف في محلة كركون الدروز، تمكّنت دورية من توقيفه على متن سيارة من نوع هيونداي I10 بقيادة ابنه "ر.ق". وأثناء استجلاء هويتهما أقدم الأب على فتح تابلو السيارة الأمامي وسحب منه مبلغ من المال من فئة العشرين ألف ليرة، قام بتمزيقه من الجهة العليا ورماه من السيارة، حيث التقطه أحد عناصر الدورية وتبيّن أنّه بقيمة مليون ومئة وأربعين ألف ليرة، بينها 12 ورقة تحمل نفس الرقم التسلسلي، 45 تحمل نفس الرقم التسلسلي،32  ورقة جميعها ممزّقة من الجهة العليا ويوجد 32 ورقة غير ممزّقة جميعها من فئة العشرين ألف ليرة ومزوّرة.

بالتحقيق مع "م.م" أفاد أنّه استحصل على العملة النقدية المزوّرة من "أبو علي. س" في بريتال بعدما باعه مسدسا حربيا من نوع ماغاروف، وأضاف أنّه اشترى بواسطتها من صيدلية في محلّة صفير وباتيسري في الزيدانية ولمّا حاول الشراء من السوبر ماركت تنبّه له البائع. أما "ر. ق" فنفى معرفته بالأوراق النقدية المزوّرة مشيراً الى أنّ تواجده مع والده هو بسبب زيارة أقارب لهما في بيروت وأنّ والده أقدم على عمليات الشراء تلك بناء لطلبه ومن دون معرفته بمسألة التزوير.

وبيّنت التحقيقات أنّ عمليات الشراء التي أقدم عليها المدعى عليه هي دون العشرين ألف ليرة، وقد استخدم الأوراق النقديّة المزوّرة في تسديد الثمن على الرغم من حيازته لمبالغ مالية صحيحة (غير مزوّرة) أقل من عشرين ألف ليرة ما يدلّ على علمه بأنّها مزوّرة.

قاضي التحقيق في بيروت أحال المدعى عليهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بجرم الإشتراك في تزوير أوراق نقدية لبنانية (جناية المادة 440|443 عقوبات).