لقاء بعبدا يطوي سجالات الماضي... تعويم للحكومة وانتظار لقاء الحريري- باسيل

لقاء بعبدا يطوي سجالات الماضي... تعويم للحكومة وانتظار لقاء الحريري- باسيل
لقاء بعبدا يطوي سجالات الماضي... تعويم للحكومة وانتظار لقاء الحريري- باسيل

بدأت مفاعيل التهدئة السياسية تثمر بسرعة بعد كلام الرئيس سعد الحريري الودي تجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجاء اللقاء الذي عقد أمس في القصر الجهوري لتعويم التسوية السياسية، وبالتالي الجهود لإنجاز موازنة العام 2019، فضلا عن التعيينات في المراكز الشاغرة، مما يعني استئناف جلسات مجلس الوزراء، بما في ذلك عقد جلسة لمجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، تمهّد للتطرق إلى إجراء التعيينات.


وأولى مؤشرات مفاعيل هذه التهدئة ظهرت بالاتفاق على عقد جلستين لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل لتفعيل العمل الحكومي، وسط معلومات رجحت لقائه الوزير جبران باسيل ربما نهاية الاسبوع بعد عودة الاخير من زيارة بريطانيا وايرلندا.
 
إشارات ايجابية من الرئيس
وكان لافتاً الاشارات الايجابية التي أطلقها الرئيس عون باتجاه الحريري، سواء قبل اللقاء بايفاد الوزير سليم جريصاتي الى دار الفتوى، وبعد اللقاء حيث رافق الحريري الى البهو خارج مكتبه في القصر الجمهوري، في ما فسرته الاوساط المعنية عبر "النهار" بانه تأكيد لثبات التسوية القائمة على التعاون بينهما. وكانت الصورة التي جمعتهما بحد ذاتها، استناداً الى تفسيرات الاوساط، "ترجمة واضحة للقاء الجيٌد بينهما"، والذي علم انه اتفق فيه على تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات، خصوصاً ان نسبة الشغور كبيرة جداً في كل الفئات، وقد بلغت ٤٣ موقعاً من اصل ١٦٠ في الفئة الاولى وحدها.

وعلمت "اللواء" ان الرئيسين اتفقا على طي صفحة السجالات التي سبقت عودة الرئيس الحريري كما اتفقا على آلية عمل، تعيد تفعيل العمل الحكومي ومكافحة الفساد، ووصفت المصادر المطلعة الأجواء بأنها جيّدة، وشهدت تحسناً ملحوظاً في الساعات الماضية، بما في ذلك، الاتفاق على مكافحة الفساد، وإجراء تطهيرات في بعض الأجهزة والسلطات التي شهدت سجالات وتجاذبات، فضلاً عن إدخال إصلاحات ضرورية تمنع تجدد مثل هذه الإشكالات.

التسوية ليست في خطر
وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاء لـ"النهار" "إن التسوية لم تكن يوماً في خطر، وهناك توجه نحو التهدئة التي ستنعكس في عمل الحكومة، كما ستكثف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين لمجلس الوزراء في المبدأ، مع العلم ان الرئيسين عون والحريري مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للأنصراف الى تنفيذ أولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا أخرى اساسية". وتوقعت ان يؤدي تنفيس الأجواء والأبتعاد عن المناخ الضاغط الى تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وأضافت أنه "بعد عشرين جلسة خصصت لمناقشة الموازنة واقرارها آن الأوان لتستأنف الحكومة جدول اعمالها. كما أن رئيس الجمهورية سيتدخل حيث يجب ان يتدخل مثلما فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا والرئيس الحريري مرتاح الى هذا التدخل والى مساعي رئيس الجمهورية".

واتفق الرئيسان على "مبدأ" طرح التعيينات الادارية بعد توفير الاجواء المناسبة لها بالاتصالات التي سيجريها الحريري مع القوى السياسية المعنية. وتم التطرق الى زيارة الموفد الاميركي ديفيد ساترفيلد حيث وضع الحريري عون في جو لقائه به، اضافة الى عرض الاجواء العامة في لبنان والمنطقة.

الحاجة الى تمرير ملفات
ورأت مصادر صحيفة "اللواء" ان تنفيس الأجواء والإبتعاد عن المناخ الضاغط يصب في سياق تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وقالت انه بعد عشرين جلسة خصصت للموازنة آن الأوان لتباشر الحكومة العمل في جدول اعمالها.

واكدت المصادر نفسها ان رئيس الجمهورية يتدخل حينما يجب ان يتدخل كما  فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا وان الرئيس الحريري مرتاح لهذا التدخل ولمساعي رئيس الجمهورية .

اتصالات على أكثر من محور
ورجحت مصادر متابعة ان يستكمل الحريري ترسيخ التهدئة لتشمل كل الاطراف السياسية المكونة للحكومة، من اجل توفير الاجواء امام انطلاق عمل منتج للحكومة، بمعنى انه قد يتواصل او يلتقي الى الرئيس نبيه بري، ممثلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية"، نظرا لعلاقته الجيدة مع هذه الاطراف، برغم بعض الالتباس بينه وبين رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي لم يصل حد القطيعة برغم السجالات التي اندلعت بين نواب من الطرفين مؤخرا ثم جرى وقفها فورا بطلب من جنبلاط نفسه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى