قبل أيام، أخرجت جمعية "سيزوبيل" (التي تعنى برعاية ذوي الإحتياجات الخاصة) غضبها دفعة واحدة. بلا مقدّمات تمهيدية، أعلنت المؤسّسة في بيانٍ رسمي أنها ستقفل أبوابها في وجه من تقوم برعايتهم في 28 من الشهر الجاري. وعزت ذلك إلى عدم قدرتها على تحمّل تكاليف هذه الرعاية في ظلّ "اعتكاف" الدولة عن تسديد مستحقّاتها العالقة منذ الربع الثالث من العام الماضي.
صحيح أن الصرخة التي أطلقتها الجمعيّة كانت تتعلّق بمستحقّاتها. لكن ما فعلته "سيزوبيل"، في بيانها الأخير، أنها أعادت التذكير بمشكلة - معضلة أساسها تخلّي الدولة منذ نشأتها عن واجباتها الرعائية تجاه مواطنيها، وتجيير هذه المسؤوليات إلى الجمعيّات الخاصّة الموزّعة طائفياً وسياسياً على قاعدة "كلّ مين يدير باله من جماعته" بما يضمن تماسك النظام القائم، لتعود وتتلكأ عن هذا الالتزام نتيجة الاقتصادية التي تمرّ بها وتتأخّر في تنفيذ التزاماتها تجاه الجمعيّات (يبلغ عددها 102) التي ترتبط معها بعقود شراكة. وهي عقود دونها مستحقّات للجمعيات متراكمة عن آخر فصلين من العام الماضي، تقدّر بنحو 22 مليون دولار. تضاف إليها 44.7 مليون دولار عن العام الجاري لم توقّع إلى الآن، خلافاً للقانون الذي ينصّ على ضرورة توقيع العقود نهاية تشرين الثاني 2018".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.