إلتهب الخليج بحرارة الطقس التي انسحبت جزئيا على سائر مناطق الشرق الاوسط، بما فيها شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه المنطقة اشتعلت بموقف للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يهدد قبرص في موضوع النفط والغاز. أما سائر المنطقة الشرق أوسطية، فهي مشتعلة بمواقف أميركية- إيرانية برزت فيها التهديدات المتبادلة، رغم إجماع واشنطن وطهران على الابتعاد عن الحرب العسكرية. وتبذل موسكو وبكين جهودا لموقف الانحدار نحو الحرب.
وفي سوريا، تراجعت حدة المعارك في إدلب وأطراف حماة وحلب، مع تدخل الديبلوماسية الروسية في تبريد هذه الساحة لصالح أنقرة.
وفي ليبيا، الاشتباكات مستمرة عند أطراف العاصمة طرابلس الغرب، بين جيش حفتر وقوى الحكومة المؤقتة.
وفي اليمن، الاشتباكات قوية في صعدة مع غارات كثيفة لقوى التحالف.
وفي الجزائر، بحث في الحل السياسي، وسط استمرار قبضة الجيش.
وفي السودان، توقع جولة مفاوضات جديدة بين المجلس العسكري وقوى جديدة، برعاية أميركية هذه المرة.
محليا، الأسبوع الطالع يشهد خطوتين" الأولى، ولوج الحكومة مضمار التعيينات الادارية. والثانية، إنتهاء لجنة المال النيابية من درس مشروع قانون الموازنة وإحالته إلى الهيئة العامة التي يحدد الرئيس بري موعدا لانعقادها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
مجموعة استحقاقات لبنانية يحفل بها الأسبوع الطالع، حاملا مواعيد ومحطات، لبعضها امتدادات خارجية.
أولى المحطات غدا في لجنة المال النيابية، التي تستأنف درس مشروع الموازنة. وفي اليوم نفسه، عودة متوقعة لدايفيد ساترفيلد إلى بيروت، بعد لقاءات عقدها في تل أبيب التي روجت لمعلومات عن قرب انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. فهل ينقل الموفد الأميركي موافقة إسرائيلية على الثوابت اللبنانية المتمثلة بتزامن الترسيم البري والبحري وبالرعاية الأميركية والأممية للمفاوضات، وبعدم وضع سقف زمني لهذه المفاوضات؟.
في أجندة الأسبوع المقبل أيضا، جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء، هي الأولى منذ أكثر من شهر، وذلك في السراي الحكومي، وبجدول أعمال عادي من نحو مئة بند ليس بينها تعيينات.
وفي اليوم نفسه، يصل إلى بيروت وفد روسي رفيع، في مهمة متشعبة الأهداف يتصدرها موضوع النازحين السوريين في لبنان.
في الإقليم، لم يتراجع منسوب حبس الأنفاس الناجم عن التوترات ذات الصلة باستهداف ناقلتي نفط في بحر عمان. في غمرة هذه التوترات تعلن طهران غدا خطوتها الثانية في إجراءات خفض الالتزام ببنود الاتفاق النووي. وفيما رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن الهجوم على ناقلتي النفط مثير للشك، متهما الولايات المتحدة بتنفيذه، أكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن لا تريد الحرب مع إيران.
وانطلاقا من هذه المقاربة، رصد محللون مؤشرات أميركية واضحة للنزول عن الشجرة، من بوابة تمديد واشنطن للمرة الثالثة إعفاء العراق من عقوباتها على طهران. فيما كانت لندن تحث كل الأطراف على وقف التصعيد. كذلك أعلنت السعودية بلسان ولي العهد محمد بن سلمان أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، لكنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الأسبوع المقبل يحمل بوادر تحركات من شأنها أن تعيد النقاشات في المسائل الأساسية التي تشغل بال اللبنانيين إلى المؤسسات الدستورية، بعيدا عن المزايدات الفئوية والحزبية التي تزيد الأمور تعقيدا، كما حصل في التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية جبران باسيل بشأن قضية النازحين السوريين.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الداخلية ريان الحسن أن مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري. في وقت دعت سلسلة مواقف إلى إبعاد هذه القضية عن الارتجال الذي من شأنه ان يسيئ إلى العهد.
وفيما ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء جلسة له الثلاثاء المقبل، للبحث في جدول أعمال حافل، تعود لجنة المال والموازنة، بدءا من الغد، لدرس مشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة.
إقليميا، وبالتزامن مع التأكيدات الأميركية والبريطانية حول مسؤولية طهران عن الهجمات في الخليج، أكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، ان الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية في المملكة ومطار أبها، تؤكد أهمية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع. ولي العهد السعودي أكد أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، لكنه شدد على أنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بالتوقيت المناسب، وبحنكة التحكم بالمراحل، تتعامل ايران مع الأميركيين المنقلبين على عهودهم النووية، ومع الأوروبيين المتلكئين عن تطبيق التزاماتهم.
غدا، ايران تكشف جديدها في مسار التزامها بالاتفاق النووي، وهي التي أعلنت وأسمعت بأنها لن تكون وحيدة في تطبيقه، وعلى كل أطرافه تحمل المسؤوليات والتداعيات.
الخطوة الايرانية المنتظرة، تؤكد مجددا قوة طهران في المواجهة السياسية التي تفرضها الادارة الأميركية من بوابة العقوبات والتهديدات، لتأمين مصالح الكيان الصهيوني.
في فلسطين المحتلة، إعداد العدة متواصل لاسقاط مفاعيل مؤتمر البحرين وما يخطط عبره لاطلاق "صفقة القرن": اضرابات وتظاهرات وفعاليات مرتقبة في الضفة وغزة، تساندها بيروت في التوقيت نفسه، وكل عواصم النضال العربي، ومنها تونس التي يختبر شارعها قوله وفعله في مواجهة التطبيع، وتأكيد وجهته السليمة نحو فلسطين بعدما سرقت ثورة بو عزيزي وحرفت إلى جحيم عربي لاسقاط فلسطين بالارهاب والعدوان ثم بالصفقات.
في لبنان، شبه فقدان للمسؤولية السياسية حيال ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة، والتهاء واضح يفوق الوصف ببسيط الملفات، فيما التحديات الداهمة تنتظر الحلول الحكيمة والسريعة وليس تفريخ الأزمات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
"الوزير باسيل أصبح للأسف فتنة متنقلة: إذا زار فتن، إذا صرح فتن، إذا غرد فتن... ما هذه الهواية الهجينة؟ لبنان بحاجة إلى الاستقرار واللبنانيون لبعض الأمل... فكفى عبثا بلبنان من أجل المصالح الضيقة وكفى شعبوية".
لو كان هذا الكلام صادرا عن أحد الحسابات الوهمية الكثيرة عبر "تويتر"، وغالبيتها معروفة الأهواء السياسية، لكان الأمر عاديا في سياق حملة التجريح المبرمجة بعناية، والشتائم المجدولة بدقة، بحق جبران باسيل.
أما أن يصدر كلام من هذا المستوى عن نائب، ففي الأمر ما يدعو إلى الاستغراب.
غير أن الرد المناسب لم يتأخر. فقد علق نائب الأشرفية "العوني" نقولا الصحناوي على كلام نائبها "القواتي" عماد واكيم على الفور قائلا: "عزيزي عماد، إن استراتيحية الCharacter Assassination أصبحت مكشوفة، ففتشوا عن غيرها".
وعلى هامش السجال ثمة من سأل: لماذا زار باسيل غالبية الأقضية اللبنانية، ولقي ترحيبا من الخصوم والمناصرين على السواء، ليستثني نائبا بشري نفسيهما من بين 128 نائبا يمثلون اللبنانيين في كل الأقضية، فيفتعلا اشكالا ثبت لا أساس له، بشهادة محافظ الشمال رمزي نهرا بالتحديد الذي أكد أخذ الاذن اللازم لتحضير استقبالات باسيل ورفع اللافتات؟.
وفي كل الأحوال، وللتذكير، فقبل أعوام، دافعت النائب ستريدا جعجع بالذات عن حق الارهابي أحمد الأسير في زيارة كفردبيان. فهل سألت يومها رأي نواب كسروان وبلدياتها وفاعلياتها، أم أن خطر باسيل على بشري، وفق منطق نائبيها، هو أكبر من خطر الأسير يومها على كسروان؟.
"عزيزي عماد، بدل بذل الجهد للتهجم على جبران باسيل الذي يعمل ليل نهار على إعلاء شأن لبنان، وفر طاقتك وحث وزراء حزبك على العمل والإنجاز ضمن وزاراتهم بدل التلهي بالتنظير". هكذا ختم نائب رئيس التيار للشؤون السياسية رده على واكيم، على أمل ختم مرحلة التوتير الذي لا طائل منه. فجبران باسيل زار بشري، وجميع المناطق مفتوحة أمام الجميع، لأن مجتمعنا ينبذ الآحادية ويعشق التنوع ضمن الوحدة، وهو ما أكدته نتائج الانتخابات الأخيرة في بشري كما في جميع أقضية لبنان.
الوضع الاقليمي يغلي على نار المصالح الدولية، ولبنان غارق بالنازحين واللاجئين، والاقتصاد في وضع لا يحسد عليه، وثمة من يجد وقتا لتمزيق لافتة، وزرع الكلام البذيء على مواقع التواصل، فيما البعض الآخر يزايد بالحرص على البيئة لتقوم قيامته كلما أوقفت مخالفة، فيخلط الحابل بالنابل، ويبدأ قصفه العشوائي عبر "تويتر"، ليضع بعض ثالث كل شعاراته البيئية جانبا، فيزور المختارة ولا يطرح على أسيادها أي سؤال.
وبعيدا من كل هذا المشهد، ترقب لجلسة مجلس الوزراء الثلاثاء، ولمواصلة لجنة المال والموازنة درس الموازنة غدا، وللاطلالة المرتقبة لوزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الليلة عبر الOTV ضمن برنامج "بالمباشر"، حيث سيتطرق بصراحة إلى الملفات الاشكالية التي طرحت أخيرا على غير صعيد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
ماذا بعد الإتهام السعودي والأميركي والبريطاني لإيران بمهاجمة ناقلتي النفط في بحر عمان؟، الجواب حتى الآن غير معروف، لكن كل الإحتمالات واردة، فما قاله ولي العهد السعودي إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، يرفع درجة الحذر ويدق جرس الإنذار في المنطقة. فبعدما اتهم محمد بن سلمان إيران بالاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان، أكد أن بلاده لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.
فإذا أضفنا إلى الاعتداءات الإيرانية البحرية المتكررة في منطقة الخليج، ما يقوم به الحوثيون من استهداف للأراضي السعودية ولمنشآت الاستراتيجية والحيوية في المملكة، يتأكد أن المنطقة تعيش على فوهة بركان، فكل العوامل المؤدية إلى اندلاع حرب صارت متوافرة، ولم يبق إلا أن يتم الضغط على الزناد. فهل تقف إيران كما في كل مرة على حافة الهاوية من دون أن تتقدم إليها، أم أن العقوبات الاقتصادية أوجعتها في العمق وستنفذ هذه المرة سياسة "علي وعلى أعدائي يارب"؟.
لبنانيا، استحقاقان داهمان يميزان الأسبوع الطالع، الأول مرحل من الأسبوع الفائت يتعلق بمواصلة لجنة المال درس بنود الموازنة العامة. اللافت أن الموازنة ستخرج من لجنة المال غير ما دخلت إليها، أي أن تغييرات كثيرة ستطرأ عليها، كما سيتم إدخال تعديلات كثيرة عليها عند وصولها إلى الهيئة العامة، فهل ستبقى مع ذلك موازنة إصلاحية لجهة خفض العجز، أم ستتحول إلى موازنة شعبوية تضرب بعرض الحائط مطلب المجتمع الدولي بهذا الخصوص؟.
الإستحقاق الثاني يتعلق بالتعيينات، صحيح أن الجلسة الحاسمة لمجلس الوزراء لن تنعقد الثلاثاء، والدليل أن الجلسة ليست في بعبدا، بل في القصر الحكومي، لكن كل المؤشرات تنبئ أن التعيينات وضعت على نار حامية، وأنها تخضع لمبدأ واضح، المحاصصة بين القوى السياسية الكبرى، وتحديدا بين "التيار الوطني الحر" و"المستقبل"، إضافة الى الثنائي الشيعي. فهل نحن على أبواب مواجهة سياسية حادة داخل الحكومة الواحدة، انطلاقا من شهوة أفرقاء معينين لاحتكار تمثيل طوائفهم ومذاهبهم؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
أكثر من ملف عالق سيواجه السلطتين التنفيذية والتشريعية هذا الأسبوع، سواء على مستوى التعيينات المرتقبة، أو النزوح السوري، أو الفساد في القضاء، أو على مستوى مناقشة بنود الموازنة، ولا سيما ما يتعلق منها برفض "حزب الله" لضريبة الـ2% المرتقبة على كل البضائع المستوردة، أو تعليق البند المرتبط بملف الكهرباء، سواء على مستوى سلفات الخزينة أو حتى قوانين البرامج، وصولا إلى النقطة الأهم، وهي اكتتاب المصارف بسندات خزينة بالليرة اللبنانية بقيمة 11 ألف مليار ليرة بفائدة 1%، والتي اتضح أنها غير أكيدة حتى الساعة، ولو جاءت من صلب أرقام الموازنة التي أقرتها الحكومة.
في الملفات المرتبطة بالسلطة التتفيذية، فقد علمت الـLBCI أن اجتماعا سيعقد في الساعات المقبلة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، تحت سقف الاصرار على الشراكة وعدم التفرد بالتعيينات ومواصلة الخوض في الملفات كافة، بعيدا عن الهجمات الاستباقية التي تهدف إلى وقف مسيرة تحقيق الانجازات، بحسب مصادر "التيار الوطني الحر". في حين قالت مصادر كتلة "المستقبل": "طبيعي أن يلتقي الرئيس مع وزير في حكومته، والمنطق أن يفصل الرئيس الحريري للوزير باسيل ما قاله في مؤتمره الصحافي".
أما في الملفات المرتبطة بالموازنة، فمن المتوقع أن يخوض "حزب الله" معركة اسقاط بند ضريبة ال2% بشراسة مع تأمين بدائل لايراداتها، في وقت ستقف وزيرة الطاقة ندى بستاني لتشرح للنواب قبل الافراج عن بند الكهرباء اصلاحات القطاع وأبرزها تعيين أعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة وآلية المناقصات، ليبقى موضوع اكتتاب المصارف بالسندات هو الأهم، إذ تربطه المصارف، بضرورة خروج الموازنة من لجنة المال والهيئة العامة باصلاحات ملموسة تريح الأسواق المالية، فتخفض قيمة الفوائد في السوق وإلا، تقول المصارف، إنها غير معنية بالاكتتاب.
كل هذه الملفات الدقيقة، يفترض أن تتظهر صورتها في الأيام المقبلة، فيما يبقى مصير أكثر من خمسين ألف طالب في الجامعة اللبنانية رهينة صراع خفي لم تتبلور صورته حتى الساعة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
ينهي الأسبوع محكوميته السياسية على "نقار" لم يترك جنبا على جنب، وتنقل بين المناطق، مصاحبا زيارات وغارات تفقدية، ووصل الأحد منهكا من تصريحات لم تبق ولم تذر. جبهة "قوات"- "تيار" في بشري. ورمايات سياسية رشاشة من "الكتائب" نحو باسيل من دارة المختارة، يواكبها قصف جنبلاطي عبر منصة "تويتر" على وئام وهاب، فيما رئيس تيار "التوحيد" ينصح زعيم "التقدمي" بـ"ضب الزعران من الشوارع".
لكن الاحتراف في "زعرنة" الشوارع، تولاه حصرا شبان من آل زعيتر أرهبوا شارع هادي نصرالله في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، وأقدموا على اطلاق النيران باتجاه أحد المطاعم التي غالبا ما تشهد اكتظاظا، لاسيما في أيام الآحاد.
وكما تفرض الخوات في مولدات الكهرباء والفانات وعلى بعض المحال التجارية، من قبل عائلات تحتمي بإرثها وعشيرتها وتسيء إلى اسمها، جاءت الخوة هذه المرة على سندويش، فاستقل شبان دراجة نارية وبدأوا بإطلاق النار من رشاشات حربية، كمن يدخل إلى معركة ويقاتل من أجل استرداد حق أو يواجه عدوا شرسا، فيما هدفهم "كامخ ومكموخ" و"سلبطة" على خلق الله وحزبه معا.
وتحدي الأمن الفالت لم يقتصر على الضاحية، بعد حادث إطلاق النار على الساهرين في منطقة الكسيليك، وعلم أن شعبة المعلومات أوقفت مطلق النار من آل عبد الحق والذي تجرأ على الناس وروع ليلهم.
وفي القتال السياسي، تبدو التعيينات مشروع معركة، وحتى الآن فإن من يحمل السلاح فيها ستكون "القوات اللبنانية"، وأعلن النائب جورج عدوان ل"الجديد" أن معراب لن تعمل بمبدأ المحاصصة بل بالكفاءات، وستقف في وجه أي توزيع للحصص. وما بدا لعدوان من شرفة التعيينات، أن الأمور ذاهبة إلى توزيع طائفي، وقال: الأمور تبدأ بسقوف عالية بهدف الاستحصال على الحصص خلافا للكفاءة، لكننا سنعمل "قواتيا" للاتيان بالأكفأ، فأنا يمثلني مسلم كفوء ولا يمثلني مسيحي ليست لديه معايير التعيين.
غير أن هذا الكلام يبقى حبرا على ورق، إذا ما وقعت الاتفاقات السياسية حول التعيينات. وقد بانت معالم التوافق في الاجتماع الأخير بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا. وقد جابه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع هذه التسويات، باعلانه ألا وسيلة فضلى سوى باعتماد الآلية المثلى للتعيينات. فإذا أقرت الآلية السياسية عوضا عن المعايير النزيهة، أي طريق سوف تسكله القوات: هل ستكتفي بدور شاهد الزور أم تقدم على هدم الهيكل؟. غدا لتعييناته قريب.