أخبار عاجلة

روسيا تتحرك مجدداً باتجاه لبنان.. الفرصة مؤاتية لعودة النازحين

روسيا تتحرك مجدداً باتجاه لبنان.. الفرصة مؤاتية لعودة النازحين
روسيا تتحرك مجدداً باتجاه لبنان.. الفرصة مؤاتية لعودة النازحين

تحت عنوان " لتفعيل المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين" كتبت دوللي بشعلاني في صحيفة "الديار" وقالت: يبدو أنّ روسيا بدأت تحرّكها قبل إعلان الإدارة الأميركية بنود "صفقة القرن" المرفوضة من قبل دول المنطقة المعنية بها، حتى قبل معرفة تفاصيلها انطلاقاً ممّا جرى تسريبه عن مضمونها لجسّ نبض هذه الدول. ويزور مطلع الأسبوع المقبل بيروت وفد روسي رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية المعني بالوضع في سوريا، يرأسه الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا ألكسندر لافرينتييف، وذلك لمتابعة المبادرة الروسية بشأن إعادة النازحين السوريين الى بلادهم. وتتزامن هذه الزيارة الرسمية مع ما كان أعلنه في وقت سابق الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله عن أنّ لبنان سيستهل مبادرة إعادة النازحين السوريين بعد عيد الفطر.


وتقول أوساط ديبلوماسية عليمة بأنّ روسيا تجد بأنّه لا بدّ من تفعيل هذه المبادرة في ظلّ عدم الموافقة الأميركية والأوروبية على إعادة النازحين السوريين الى بلادهم في هذه المرحلة بالذات. فالولايات المتحدة الأميركية تضع في أولوية اهتماماتها حالياً الترويج لما يُسمّى "صفقة القرن"، تحت إطار إحلال السلام في المنطقة، في حين أنّها لن تؤدّي إلاّ الى إعطاء إسرائيل ما لا يحقّ لها في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلّة، وإقامة دولتها بالتالي على حساب دولة فلسطين ودول المنطقة ومحاولة شرعنة ذلك دولياً. أمّا الإتحاد الأوروبي فيُبدي موافقته المبدئية على إعادة النازحين لكنّه يتريّث لمعرفة التطوّرات التي ستطرأ على المنطقة ويرفض المساهمة بالأموال فقط، كون ذلك يدعم ويُقوّي موقف الرئيس الروسي في سوريا. 

ولهذا تتحرّك روسيا اليوم باتجاه لبنان، على ما أضافت، من أجل أمرين: أوّلهما البحث مع المسؤولين اللبنانيين تطوّرات الوضع في سوريا وخصوصاً تحريك مسار آستانة توصّلاً لإيجاد الحلّ السياسي الشامل للأزمة السورية، كون لبنان هو من دول الجوار الذي يعاني من تداعيات هذه الأزمة. وثانيها، لمناقشة ما يُمكن أن يفعله الجانبان اللبناني والروسي مع السلطات السورية لتفعيل المبادرة الروسية بشأن إعادة النازحين السوريين الى لبنان، بهدف الوصول الى إعادة أعداد كبيرة من النازحين الى المناطق الأصلية التي فرّوا منها في سوريا.

وفي رأي روسيا، بحسب الأوساط نفسها، إنّ الفرصة مؤاتية اليوم لتفعيل عودة النازحين السوريين، في الوقت الذي تقوم به كلّ من واشنطن وتلّ أبيب بإعادة رسم خريطة دول المنطقة وفق مصلحة إسرائيل دون سواها، وسط الرفض الدولي لما تقومان به. كذلك فإنّ الوفد الروسي معني بالملف السوري ما يجعله قادراً على مساعدة لبنان في تسهيل هذه العودة، سيما وأنّه يتفاوض في الوقت نفسه مع الجانب الإيراني الذي يهمّه تقديم يدّ العون أيضاً في إعادة النازحين السوريين الى بلدهم.

ولهذا، فإنّه بإمكان لبنان المضي قُدماً لتحقيق هذه العودة، خصوصاً بعد حادثة دير الأحمر الأخيرة التي أظهرت شرخاً كبيراً بدأ بالإتساع بين النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً من استضافة هؤلاء على أراضيهم وفي مناطقهم، خصوصاً وأنّهم باتوا يتحمّلون أعباء هائلة لا قدرة لهم على تحمّلها. علماً أنّ الحكومة اللبنانية طالبت الأمم المتحدة مرّات عدّة بمساعدتها لتحقيق هذه العودة، إلاّ أنّها لم تلقَ أي تجاوب من قبلها سيما وأنّ غالبية الدول لا تزال تربط هذه العودة بالحلّ السياسي في سوريا، وبإعادة إعمارها أولاً. في الوقت الذي لم تُبادر فيه سوى دول معدودة حتى الآن، مثل الصين وألمانيا اللتين لديهما القدرة على الدخول في السوق السوري، على الموافقة على المبادرة الروسية في المساهمة بتغذية صندوق إعادة إعمار سوريا كون روسيا غير قادرة بمفردها على دفع تكلفة العودة التي تصل الى نحو 400 مليار دولار. أمّا الدول الراغبة فعلاً بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا والتي لم تُعلن موقفها بعد، فتنتظر، على ما أوضحت الأوساط، توافق دول العالم على الصيغة النهائية للحلّ السياسي في سوريا، لكي تدفع بشركاتها الى الدخول في مشاريع إستثمارية فيها.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟