وتسلم من الأخ صفير دعوة لحضور الاحتفال، الذي سيقام في اختتام السنة اليوبيلية لمرور 300 عام على وفاة مؤسس الرهبنة القديس يوحنا دولاسال في تشرين الثاني المقبل.
وتخلل اللقاء عرض من قبل الأخ صفير لوضع مدارس الرهبنة التي "تتابع تقديمها للرسالة التعليمية بتفان".
من جهته، قال الأخ عقيقي: "إن سياسة التقشف التي طبقتها مدارس الفرير، وفقا لتعليمات صاحب الغبطة البطريرك الراعي الذي طلب من كل المدارس الكاثوليكية تطبيق هذه السياسة قبل اصدار سلسلة الرتب والرواتب بوقت طويل، ساهمت بشكل كبير بحفظنا من الوقوع في الأزمة التي تعاني منها المدارس الخاصة، فتمكنا من اعطاء معلمينا حقوقهم، وتابعنا عملنا بشكل طبيعي، حتى أن مدارسنا المجانية تمكنت من تحصين نفسها. وكل ذلك، بفضل سياسة تقشفية استباقية طبقناها للحفاظ على جوهر رسالتنا، وهي تقديم العلم والمعرفة إلى جيل الشباب الذي يمثل ثروة لبنان الحقيقية، وسط ظروف طبيعية عاشها أهل الطلاب والأساتذة وادارات مدارسنا".
بعدها، استقبل الراعي وفدا من جمعيتي "جاد" و"اليازا"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي نظمته جمعية "جاد" شبيبة ضد المخدرات بعنوان "شباب لبنان إلى أين"، بمشاركة جهات مدنية ورسمية. وتخلل اللقاء، الذي انضم إليه النائب ماريو عون، تقديم دراسات وإحصاءات عن وضع الشباب اللبناني بالنسبة إلى آفة المخدرات من قبل متخصصين في مجالات عدة والحلول المقترحة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
وتحدث رئيس جمعية "جاد" جوزيف الحواط عن "فضائح المخدرات بالأرقام والإحصاءات، تلتها كلمة توضيحية لقائد الدرك السابق العميد صلاح جبران عن "مشكلة السجون والشباب اللبناني أكد فيها أن "نحو 70 في المئة من الجرائم ترتكب بسبب المخدرات".
كما عرض رئيس شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك العقيد نزار الجردي ل"العلاقة القوية بين الإدمان والإرهاب والتداخل بين التنظيمات الإرهابية وشبكات المخدرات التي تستهدف الشباب".
وتحدث ممثلون عن النقابات ومراكز اجتماعية ومحامون واكاديميون عن "ازدياد حالات الإنتحار عند الشباب اللبناني بسبب المخدرات وواقع السلامة المرورية المزرية التي تؤثر عليها عملية تعاطي المخدرات من قبل السائقين"، مطالبين "الدولة بتطبيق قانون السير الجديد الذي أقر كاملا، وليس تطبيق الجزء المتعلق بالغرامات العالية فقط، وإنما الشق المتعلق بسلامة المواطن التي هي الأساس".
وقدم كل متحدث بحسب اختصاصه دراسة مفصلة إلى الراعي عن واقع المشاكل الناتجة من تعاطي المخدرات، ومن بينهم البروفسورة وديعة الأميوني التي قدمت عددا من مؤلفاتها حول ادمان الإنترنت عند الشباب، مشيرة إلى "مخاطر الهيرويين الإلكتروني على الأجيال اللبنانية الطالعة".
وعرض عدد من الحضور ل"مخاطر الأدوية والتفكك الأسري والمشاكل القانونية التي تواجهها الجمعيات في مساعدة المدمن لدى توقيفه أمام القضاء".
وكانت مداخلة للنائب عون هنأ فيها "الجمعيات على نشاطها"، معتبرا أن "خير طريقة لمواجهة مخاطر المخدرات، وضع قوانين حديثة يعمل عليها البرلمان اللبناني بشكل يشرع فيه استخدام المخدرات لحاجات طبية فقط ويكون مراقبا من قبل الدولة للوصول إلى أفضل نتائج".
وفي الختام، شكر الراعي للحاضرين "الجهد والعمل الذي يبذلونه لمساعدة مجتمعنا على مواجهة آفة المخدرات"، منوها ب"الدراسات والإحصاءات التي أعدوها وقدموها، وفق قراءة علمية تسلط الضوء على مكامن الخلل وتطرح حلولا للمعالجة".
ووعد الراعي ب"أن يكون الصوت الصارخ معهم للتوعية والمطالبة بتطبيق قوانين تحمي شبابنا وتحصن مجتمعنا،" مثنيا على "عمل كل فرد من الحضور لأنهم يحملون هم الإنسان الذي إن سلم يسلم الوطن والمجتمع".
واستقبل الراعي، مساء اليوم، الأساقفة أعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية برئاسة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذين بدأوا أعمال سينودسهم السنوي العادي أمس الإثنين في الكرسي البطريركي بدير سيدة النجاة - الشرفة، درعون - حريصا.