أخبار عاجلة
ميني تكشف عن سيارتها الكهربائية Aceman -

'المرأة مفتاح السلام'.. تجارب وشهادات لزوجات شهداء عسكريين

'المرأة مفتاح السلام'.. تجارب وشهادات لزوجات شهداء عسكريين
'المرأة مفتاح السلام'.. تجارب وشهادات لزوجات شهداء عسكريين
المرأة مفتاح السلام عنوان ورشة عمل نظمتها الجمعية اللبنانية لضحايا الإرهاب بالتعاون مع الجمعية الأميركية "tuesday children"، وعقيلة قائد الجيش الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر إيزابيل لوكوانتر، في فندق مونرو – بيروت، بهدف مساعدة زوجات شهداء الجيش اللبناني.

شارك في الفعالية - وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط - لبنان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال حضور زوجات شهداء في الجيش اللبناني، فضلا عن زوجات شهداء في الجيشين الاميركي والفرنسي. بهدف مساعدتهن على كيفية تخطّي الحزن والمصالحة مع الذات بعد فقدان الزوج، بالتعاون مع علماء نفس ومعالجين نفسيين من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.


بدأت الجمعية عملها في العام 2006 في إطار المعالجة النفسية لضحايا الارهاب من مدنيين وعائلات شهداء الجيش في اطار ما يعرف بظواهر ما بعد الصدمة، تقول رولا الحلو رئيسة جمعية اللبنانية لضحايا الإرهاب. فهذا المؤتمر عقد بدعم وتمويل من قيادة الجيش وبرعاية العماد جوزاف عون الذي لم يشارك شخصيا لتواجده خارج لبنان، واستغرق التحضير له أشهراً عدة، على أن تعقد هذه الورشة العام المقبل في واشنطن، ثم في باريس في العام 2021، بموازاة  العمل في المرحلة المقبلة على ضم دول أخرى، بهدف إيصال الرسالة الهادفة إلى دعم ومساعدة ضحايا الإرهاب والعنف المتطرف من مدنيين وعائلات الجيش من زوجة وأهل وأولاد.

وعلى قاعدة أن الإرهاب اصبح منتشراً في كل أصقاع العالم، لجأت هذه الجمعية إلى جمع عدد من زوجات شهداء الجيش اللبناني مع زوجات شهداء من الجيشين الأميركي والفرنسي من أجل أن يتشاركن تجاربهن من خلال التحدث والإستماع والمشاركة حيث جرى تقديم المساعدة لهن من خلال الرعاية النفسية - المؤمنة في واشنطن وباريس لكنها غائبة في لبنان- فالنفس كالجسد تحتاج إلى علاج لتخطي الصعاب والالام، تقول الحلو، حيث تضمنت الورشة على سبيل المثال تمارين لراحة النفس والتآمل فضلاً عن مشغل بهدف دفع الزوجات إلى تظهير ما هو مكبوت عندهن من ألم وإحباط، جرى التعبير عنه بصنع أشغال فخارية، ورسومات وكتابات لوصف ما جرى في التفجيرات وما خلفته من أضرار جسدية ونفسية.

الدموع لا تفارق عيون زوجات شهداء الجيش اللبناني. فأضاءن على قصص استذكرنها عند عرض كل منهن قصتها ووجعها، من منطلق ان المعاناة واحدة رغم اختلاف الدول، لكونهن ضحية المجرم نفسه وهو الارهاب. ففاتن دياب زوجة الشهيد وسام دياب تكتفي بالقول جميعنا ضحايا التطرف الارهابي. فما حصل صعب للغاية، لكنني قررت التحدي والتعايش مع ما جرى، لان لدي طفلين، يجب أن اعطيهما الاهتمام اللازم وامنحهما الرعاية، مشددة على ان قيادة الجيش تقدم الدعم الكبير لعوائل الشهداء. أما كلود بو صعب زوجة الشهيد المغوار جورج بو صعب، فتؤكد بعد هذه الورشة ان الحزن لا يعرف لا لون ولا دين ولا جنسية. وما يجمعنا اننا ضحايا التطرف. انا خسرت زوجي لكني في الوقت نفسه فخورة انه شهيد في الجيش اللبناني.

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة نايلة الشدياق إن ما نهدف إليه من خلال هذه الورشة مساعدة زوجات شهداء الجيش لتخطي الصعاب والمضي قدماً في حياتهم وعملهم، قائلة " لقد اتت النساء بنفسية مختلفة تماما عما هن عليها اليوم، ولذلك هناك متابعة لمن يريد منهن المتابعة على المستوى الفردي.

وبموازاة أهمية ما سبق، فإن اللافت كان أمس في تأكيد النساء الأميركيات والفرنسيات على حد سواء، أن الفكرة التي كانت مزروعة في أذهانهن عن لبنان ووضعه الامني، ليست دقيقة. فماريا كالي (اميركية) تقول إن ما ينقل اليهن عبر السوشيل ميديا ومحطات التلفزة عن لبنان يثير القلق، لكن الواقع عكس ذلك. فلبنان بلد جميل ومضياف، والأهم من كل ذلك أن الجيش اللبناني يستحق كل الاحترام لاهتمامه بهن وتأمينه الحماية لهن، مضيفا: "على كثر الاهتمام شعرت أني قادمة الى بيروت  كزائرة استثنائية"، وقالت "لقد تشاركنا الالم مع زوجات شهداء الجيش اللبناني وقررنا التحدي لمواجهة الصعوبات وتربية أولادنا، ولقد أعجبت بنضال وإرادة السيدات اللبنانيات".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟