صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل محمود غزاله الذي وافته المنية وهو في منتصف العقد الثامن من عمره الذي ملأه نضالا وكفاحا في سبيل قناعته العقائدية من خلال الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفي معترك الصحافة، وهو الذي عمل فيها محررا ، كاتبا، محللا، رئيسا للتحرير. مديرا عاما، وكان في المواقع التي تنقل بينها:"فكر"، صباح الخير-البناء"، "البناء"، "النهار"،"الشرق"، "الديار" و"صدى البلد" ، الصحافي الملتزم، الرصين، المتحصن بالاخلاق والمناقبية .
انتسب الراحل الكبير الى نقابة المحررين ، وكان دائم الترداد اليها ، والمشاركين في مناسباتها ونشاطاتها ، ولم يتخلف الا عندما اقعده المرض عن اداء الواجب الذي حرص على ادائه دائما.
نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف قصيفي قال في الراحل الكبير: ان محمود غزاله، كان في حياته المهنية قدوة ، كما في مسيرته النضالية، عبر بقلمه عن قناعاته، متفردا باسلوبه الواضح، ودقة التعبير برقي وتهذيب ، هما من شيم الكبار. عرفته عاشقا لعمله راغبا في العطاء ، يسمو فوق الماديات الزائلة، مؤثرا التجذر في النضال، واقتحام الصعاب، ومواجهة التحديات بشجاعة اثرت عنه. وهو اكتسب تقدير عارفيه واحترامهم، وهم من كل المواقع والتوجهات، لان من مثله لا يخشى منه، لان الخصومة معه هي خصومة شريفة، وصداقته تكال بمكيال الذهب.
رحم الله الزميل الكبير، وافسح له في جنان الخلد صحبة الابرار الصالحين ، ولاسرته وللحزب السوري القومي الاجتماعي جميل الصبر والعزاء.