واعتبر خليل في كلمته، أن "عنوان المسابقة "قادة الحياة، وحده عنوان يعطينا الكثير من الأمل"، قائلا: "أنتم يا قادة الكشاف وكل عناصر هذه المؤسسة الأصيلة، تصنعون حياة مجتمعنا وحياة الوطن، وأنتم بحق قادة للمستقبل والحياة فيه، أنتم الذين أوجدتم في حياتنا روح الأمل والعطاء والتضحية والقوة والشعور الدائم بالقدرة على الانتصار، وأن تجربة كشافة الرسالة الاسلامية في ترجمة التزامها الى فعل لتكرس هذه الترجمة الى انجازات حقيقية، عبر فعل الخير في كل حين والعمل على تسجيل الفرق في حياة الناس نحو الأفضل، فإنهم بذلك يشكلون أمل الحركة في الاستمرار والتجدد ومواكبة كل التحديات ومواجهتها، وأمل الوطن في القدرة على الحياة والاستمرار كوطن قادر على حماية حدوده ومجتمعه ورعاية الانسان فيه".
أضاف: "نرى فيكم الأمل الذي أراده الإمام موسى الصدر أمل التغيير على مستوى العالم وعلاقة الانسان مع اخيه الانسان، بعيدا عن التأسيس لحواجز مصطنعة تؤزم حياة الناس ومستقبلهم، لذلك نحن اليوم نخرج مجموعة لنقول إن أملنا كبير بكم لأن التحديات في الوطن هي تحديات تتصل بحياة الناس، ومستقبل الطلاب والشباب وكيفية تنظيم حياتهم، وإن المسؤولية عليكم كبيرة في بناء المجتمع الصالح، وبدونكم مجتمعنا مهدد بشكل كبير، ولا بد من التركيز على الشباب لإبعادهم عن الآفات، وأبرزها المخدرات التي تجتاح المجتمع والمدارس، خصوصا أن هناك الكثير من المشكلات التي تتطلب العمل سويا، وإحداث فرق حقيقي على هذا المستوى".
وفي الشأن السياسي، اعتبر خليل أن "القلق على مستوى الشباب وتجاه ما يجري في الوطن كبير، وهناك تحديات كبرى تواجه المنطقة ومن ضمنها لبنان، وهناك تحديات خاصة على المستوى الوطني"، وقال: " لقد اعتدنا على خوض معارك الشرف من معركة التحرير الى معركة التغيير، وعلى مستوى الداخل السياسي، ما زلنا في صلب هذه المعركة نخوض معركة بناء الدولة ومؤسساتها، ومحاربة كل من يريد أن يترك أركانها فسادا وهدرا وتعاط غير مسؤول".
وتحدث عن "وجود نوع من الفساد السياسي، عبر تسميم الحياة الوطنية والخطاب الوطني والابتعاد عن الركائز الميثاقية التي شكلت مكونات الوطن مع بعضهم البعض، ونحذر من هذه الخطابات التي تغير الوقائع، والتحدي الأكبر يكمن في الوحدة الوطنية والخطاب السياسي الواضح والواعي، لمخاطر ما يحصل على مستوى المنطقة ومعارك تثبيت الوجود ومحاولة تغيير وجهة الصراع مع العدو الاسرائيلي، نحو صراعات بينية بين الدول العربية، وبينها وبين الدول الاسلامية، فكلها أمور تستوجب من القادة السياسيين في لبنان ومن الأحزاب والتيارات جميعها، أن تعي أن الأولوية في شد العصب الوطني والارتكاز على ميثاقنا ودستورنا، وفتح نقاش سياسي هادئ بعيد عن التعصب، والتركيز على مشاريع الانقاذ الاقتصادي والاجتماعي وحل المعضلات المالية ومعالجة الخلل المالي القائم، عبر إجراءات إصلاحية بدأنا بها ونريد أن نستكمل العمل بها، على قاعدة الحفاظ على مكتسبات الطبقات المتوسطة والفقيرة، وعدم تحميلها أي من الأعباء".
وختم: "هذا الاجتماع فيه ضخ لروح حياة جديدة، نريدها لوطننا ومجتمعنا ونراهن عليها"، ناقلا بإسم رئيس مجلس النواب نبيه بري "كل التحايا الى الجميع".