وقال: "شخصياً، كفلسطيني، أشعر بأنّني مسؤول عن الأمن في لبنان، تماماً كما اللبناني، بل أكثر، لأنّنا ولدنا وتربينا وعشنا في لبنان، هذا البلد الذي احتصننا، نحن حريصون على أمنه، ولن نسمح لأحد بالاعتداء عليه، أو تهديد أمنه".
وأكّد أنّ "الشعب الفلسطيني سيستمرّ في نضاله، ولا شيء لديه، اسمه الرمق الأخير، وهناك جيل بعد جيل، يتوارث هذه الثورة حتّى تحرير كامل التراب الفلسطيني".
وعمّا يسمى بـ"صفقة القرن"، رأى أنّ "التحالف الصهيوني- الأميركي، يسعى إلى إعادة تعريف مفاهيم الصراع، وطرق حلّه، من خلال ما يقوم بطرحه الآن، ومحاولات الابتزاز التي يطرحها بعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية، من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستبدالها بواقع جديد، يلبي مصالح دولة الاحتلال".
واعتبر أنّ "ذلك التحالف لم يع جيداً لغاية الآن، كيفية تفكير الشعب الفلسطيني وعقليته للوصول إلى النصر"، مؤكداً أنّ "لا أحد في هذا الكون، يمكن أن يفرض على الشعب الفلسطيني، ما يريد".
وأضاف: "نحن شهدنا رفض القيادة الفلسطينية الفوري، لما طرح في الصفقة، وهو رفض مسنود بالشعب الفلسطيني بكل هيئاته، والأحرار والوطنيين والشرفاء في هذه الأمة، الذين لا يقبلون التنازل عن القضية المركزية، التي هي فلسطين"، جازماً أنّ "مصير الصفقة الفشل، والذهاب إلى الجحيم، كما قال الرئيس أبو مازن، وهي لن تمر".
وأثنى على "المواقف الرسمية اللبنانية الرافضة للصفقة، ومواقف المرجعيات الدينية اللبنانية، التي تلعب دوراً مهما في هذا الشأن، لما لكلمتهم من صدى مهم في هذا الخصوص"، معرباً عن ثقته بـ"مواقف المرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، الرافضة للصفقة"، مؤكّدا أنّ "فلسطين والقدس ليستا للبيع، وحق العودة غير قابل للمساومة".
وتوجّه بالنداء إلى الأمة العربية والإسلامية والمسيحية: "لا تتركوا القدس وحيدة، ولتخرجوا من الشعارات، ولتدخلوا في صلب العمل الجاد على الأرض، لإفشال هذه المؤامرة البالغة الخطورة".