وأضاف: "المهم في هذه اللحظة تخفيف التوتر. لا محظوراً سياسياً على أحد بالتنقل والتعبير عن موقفه، وعلى كل قوة سياسية أن تدرس موقفها على قاعدة لكلّ مقام مقال، من دون أن تضطر لتغيير موقفها. ليس مسموحاً لأحد الحد من الحرية السياسية للآخر، وقيمة لبنان في قدرته على تقديم النموذج المتنوع والديمقراطي".
وشدّد على أنّه "في خضم الإشتباك ندعو إلى تنظيم الإختلاف بين التيار الوطني الحر والإشتراكي"، لافتاً إلى أنّ "الرئيس نبيه بري دائماً هو عنصر جامع خاصة في وقت الأزمات ويعمل تحت عنوان ثابت الوحدة الداخلية، أفضل وجوه الحفاظ على الإستقرار".
وأكّد أنّ "الرئيس بري حاضر لترتيب العلاقة بين المكونات الدرزية وبين الاشتراكي والتيار الوطني الحر، مؤكّداً أنّ "أولوية اللقاء الذي رتب له الرئيس بري بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى جانب تخفيف التوتر، إعادة تمتين العلاقة بين المكونات الدرزية، وبين الاشتراكي والتيار الحر، وهذا لا يعني ان للرئيس بري مشروعاً متكاملاً، لكن رئيس المجلس يبادر عندما يكون هناك حاجة".
ودعا خليل إلى "إعادة تنظيم العلاقة بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي والبناء على المشترك، وأوّل قاعدة فيها ألّا يُلغى أحد"، مشيراً إلى أنّه "لا يجب أن نطرح مسألة المجلس العدلي كتحدٍ أو سقف للوصول إلى هدف". واعتبر أنّ "البلد بحاجة الى علاقة ايجابية متوازنة طبيعية، من هنا عمل الرئيس بري على توثيق العلاقة بين الاشتراكي والمستقبل من دون الدخول لا باتفاقات جانبية او صفقات".
وأضاف: "بري منذ اليوم الأوّل لانتخاب الرئيس ميشال عون مدّ له اليد، وقال نحن على أتمّ الإستعداد للتعاون من كلّ مواقعنا، في المجلس النيابي وكحركة سياسية، للمساعدة في اخذ البلاد الى الامام. إنّ الرئيس بري ومن موقعه وقيادته يرتاح للنقاش مع الرئيس عون وهو على تواصل دائم معه، والتجربة الاخيرة بعد تشكيل الحكومة شجعت على تطوير العلاقة بينهما".
وردّاً على سؤال، قال خليل: "بالنسبة لزيارة الوزير جبران باسيل للجنوب بالتأكيد هو مرحب فيه، هو وزير ورئيس تيار سياسي ولا أحد يمكن أن يفكر بغير ذلك. وقد زار باسيل الجنوب أكثر من مرّة وفي فترات كانت أكثر توتراً. لا مشكلة على الإطلاق وحركة امل أولوياتها الحفاظ على البلد، وقوة كل طرف بعلاقته مع الآخر ولا أحد يتوهم أنّه يفرض إرادته على البلد، وكل طرف له مكان".
وأشار إلى أنّ "التيار الوطني الحر من أقوى التيارات المسيحية، وله كتلة نيابية كبيرة منتشرة على مساحة الوطن، وهذا يرتب عليه بناء علاقات مع كلّ القوى السياسية على قواعد الإنفتاح وإعادة النظر بمواقفه مع من يلتقي معهم ومن يختلف معهم من موقع القوي. عندما بحثنا بالوثيقة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل وجدنا أنّنا متفقون على الكثير من القواعد الأساسية وإن كان هناك بعض الاختلافات لناحية التفاصيل".