الانتكاسة الاضافية والمتمثلة برفض الاشتراكي تسليم المتورطين الحقيقيين استدعت مشاورات مكوكية للرئيسين عون وبري مع النائب ارسلان وباقي تحالف 8 آذار وحزب الله امس وافضت الى اجواء لا تزال سلبية وملبدة بالشحن السياسي من فئة التوتر العالي المانع لانعقاد الحكومة.
وتؤكد الاوساط ان حتى الساعة لم يتم التطرق الى اي موعد لعقد الحكومة وتشير الى ان الرئيس بري وفي ظل هذه الاجواء ينصح الحريري بعدم الدعوة الى عقد جلسة حكومية من دون تأمين الاجواء الملائمة لها ومن دون ايجاد توافق على بنود الجلسة.
وتكشف الاوساط ان موقف حزب الله والذي كان "ليناً" وتهدوياً وضاغط للحفاظ على الحكومة والبلد قد عاد في الساعات الـ24 الماضية ليكون حذراً وميالاً الى السلبية وخصوصاً بعدما تبلغ ان الموقوفين الحقيقيين ما زالوا خارج التوقيف ومن اطلق سراحهم ليسوا متورطين في القتل وقد تشهد الساعات المقبلة اطلاق سراح الثلاثة الباقين وهذا ما يعني عودة الغليان الى الارض وخصوصاً في صفوف اهالي الشهيدين والموحدين الدروز وكبار المشايخ ومحازبي ومناصري ارسلان وهذا الامر لا يمكن السكوت عنه او القفز فوقه. وتشير الى ان ليونة حزب الله كانت ترتكز الى مبدأ الحفاظ على الحكومة وتجنب ازمة حكومية وتجنب التصويت على إحالة الجريمة على المجلس العدلي كي لا يكون هناك إنتكاسة لفريق عون - باسيل - ارسلان وحتى حزب الله مع ضبابية الموقف وعدم تبليغ الوزير سليمان فرنجية وجهة ذهاب صوت وزير المردة الوحيد يوسف فنيانوس فإذا صوت الى جانب الاحالة فسيكون لها الغلبة عل فريق الحريري- جنبلاط - القوات في حين تردد ان وزراء امل كانوا سيمتنعون عن التصويت.
وتلفت الاوساط الى ان حزب الله بقدر حرصه على البلد والحكومة وتجنب الفتنة والحرب الاهلية، حريص على حلفائه ودماء شهداء حزب الحليف ارسلان لن يقبل بعدم تسليم القتلة وعدم سلوك الامور المسارات القضائية الصحيحة فبلا تسليم القتلة لا عدالة وتسليم القتلة يُشكّل المدخل الصحيح لاسقاط الاحالة الى المجلس العدلي طالما ان العدالة ستطال كل المتورطين الحقيقيين.