أخبار عاجلة
OpenAI تتيح متجر GPT لكافة المستخدمين -

'مشروع' سكني يُشعل ليل برجا.. هذه التفاصيل

'مشروع' سكني يُشعل ليل برجا.. هذه التفاصيل
'مشروع' سكني يُشعل ليل برجا.. هذه التفاصيل
لم يكن ليل أمس الخميس عادياً في بلدة برجا - إقليم الخروب، خصوصاً بعد الإشكال الفردي بين عددٍ من الشبان، الذي تطوّر إلى إطلاق نار. ورغم أنّ مخابرات الجيش تدخّلت في الوقت المناسب لتطويق الإشكال، إلّا أنّ برجا تشهدُ غلياناً على أعلى المستويات.

وفعلياً، فإنّ الإشكال أخذ طابعاً سياسياً، كونه وقع في محيط ما يعرف بـ"المشروع القطري" الذي تسكنه عائلات وأفراد من خارج المنطقة. تقول مصادر أمنية لـ"لبنان24" إنّ "الإشكال بدأ عندما طلب شابان من برجا وهما م.ح. و ح.ح. الدخول إلى محيط المجمع السكني من أجل شراء بعض الأغراض، لكن ذلك لم يتسنّ لهما بسبب البوابات المقفلة عند مدخل المجمع". وتضيف المصادر: "عندها حصل تلاسن مع أحد الأشخاص داخل حرم المجمع ويدعى خ.س، الذي قام بإطلاق النار في الهواء، فتجمهر الناس فيما تمّ استدعاء عناصر مخابرات الجيش وشعبة المعلومات لتطويق الإشكال".


تشير المصادر الأمنية إلى أنّ "المخابرات أوقفت الشبان الـ3 ونقلتهم إلى مركزها في الجيّة"، موضحة أنّ "الإشكال كان فردياً ولا يحمل أيّ طابع سياسي بعكس ما أشيع. ولناحية الشابين الموقوفين من برجا، فإنّهما موجودان عند المخابرات للتحقيق والإدعاء أيضاً على مطلق النار، وبعد ذلك يتمّ إخلاء سبيلهما".

إلى ذلك، فإنّ ما حصل بالأمس في برجا، سلّط الأضواء أكثر على هذا المشروع السكني، الذي كان مصنفاً قبل 13 عاماً مشروعاً سياحياً. غير أنه بين العامين 2014 و2015، صدر مرسوم جمهوري يقضي بتغيير تصنيفه إلى مبانٍ سكنية.  وتقول مصادر سياسية متابعة لـ"لبنان24" إنّ "المشروع عليه ملاحظات كثيرة وعديدة، ويعتبره الكثيرون من أبناء البلدة، أنّه يشكل بؤرة غير آمنة لعناصر غير منضطبة تابعة لأحزاب معيّنة".

الهواجس هذه تُرجمت بشكلٍ واضح يوم أمس، حيث كشفت مصادر عسكرية لـ"لبنان24" أنّ "عناصر من سرايا المقاومة من أبناء برجا، توجهوا مباشرة إلى داخل حرم المجمع"، موضحة أنّه "لوحظ تواجد مسلّح لبعض الشبان على سطح إحدى المباني التابعة للمشروع". ومع هذا، نفت المصادر ما أشيع عن أنّ "مسلحين منعوا قوّة الجيش من تسلّم مطلق النار، إذ أن الأخير موقوف حالياً". وتابعت: "ما حصل انتهى في حينها، ولكن لولا تدخل القوى الأمنية لكانت الأمور تطورت وذهبت إلى منحى لا تحمد عقباه".

وتوازياً، فإنّ العديد من الناشطين في برجا عبّروا عن غضبهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، استنكاراً لما حصل، معتبرين أنّ "برجا لن تكون مكسر عصا لأي أحد كان"، في حين رأى آخرون أنّ "استهداف برجا بتواجد أمني في محيطها هو أمر لا يجب السكوت عنه أبداً، وهو يفتح الباب أمام خطر أمني قد يتعدّى الخطوط الحمراء".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى