ما بين لبنان ومانهاتن...

ما بين لبنان ومانهاتن...
ما بين لبنان ومانهاتن...

إنقطع التيار الكهربائي بالأمس في مانهاتن في وسط مدينة نيويورك عن عدد كبير من الأميركيين لساعات معدودة فقامت القيامة وسُجّل إستنفار واسع النطاق لتأمين عودة التيار إلى طبيعته في أقصى سرعة ممكنة. وبعد عودة التيار عمّت فرحة عارمة لدى الأشخاص الذين عاشوا لساعات فقط في الظلمة.

ساعات قليلة كانت كافية لإظهار مدى إهتمام المسؤولين المحليين، على مستوى مدينة نيويورك، لتأمين التيار في أسرع ما يمكن ولإصلاح العطل الناتج عن إنفجار أحد المحوّلأت، فيما اللبنانيون الذين يُحرمون من "نعمة" الكهرباء الشرعية يعضّون على الجرح منذ سنوات طويلة، لأن المسؤولين عن قطاع الكهرباء، سواء في وزارة الطاقة أو في شركة كهرباء لبنان، لا همّ لهم سوى "إغراق" الناس بالوعود العرقوبية، وبأن التيار سيتأمن 24 ساعة على 24، وكأن هذا الأمر أصبح لدى اللبنانيين، المتروكين لتحكّم أصحاب المولدات، حلمًا صعب التحقيق، خصوصًا أن فاتورة الكهرباء المقطوعة أو الموزعة بالقطارة تكلف الشعب اللبناني الصابر مليارت الدولارات سنويًا، إضافة إلى ما يدفعه لأصحاب المولدات، الذين عادوا للتلاعب بأعصاب الناس وجيوبهم.

من شاهد الفيديو لحظة عودة التيار إلى الأحياء التي إنقطعت عنها الكهرباء، وكيف ههللوا وصفقّوا، لا يسعه إلاّ أن يتحسّر على حال اللبنانيين، الذين يعيشون على "رحمة" الإنقطاع والعودة على عدد ساعات النهار والليل.

هللوا وصفقّوا لأنكم تعيشون في لبنان وليس في مانهاتن!



اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟