وتزور الشخصيات الثلاث في الأيام القريبة القادمة كلا من مصر والكويت والإمارات، وجار التنسيق مع سفارات الدول المعنية بشأنها لإطلاع هذه الدول على الوضع الراهن في لبنان وما يواجهه من تحديات على المستويين الخارجي والداخلي، وخاصة حيال ما يتعرض له رئيس الوزراء الحالي من ضغوط تستهدف النيل من صلاحياته.
وتثير تحركات الشخصيات الثلاث قلق تحالف 8 آذار، وبخاصة حزب الله والتيار الوطني الحر. وصرح رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة الأربعاء بأن الزيارة للسعودية لا تمثل فريقا لبنانيا بعينه، بل كل اللبنانيين.
وتهدف هذه الجولة إلى تأكيد ضرورة دعم سعد الحريري من أجل صمود السنة في لبنان، وذلك في ضوء قناعتهم بأن لا بديل عنه في هذه المرحلة. وتقول مصادر سياسية لبنانية إن الموقف الموحد لرؤساء الوزارء السابقين يعكس مدى وعيهم بخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان والحاجة إلى دعم عربي لمؤسسة رئاسة مجلس الوزراء في ظل رغبة جامحة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل في إضعاف موقع رئيس مجلس الوزراء السني وصلاحياته المبنية على اتفاق الطائف.
والاتفاق تم التوصل إليه بوساطة السعودية في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف، لإنهاء حرب أهلية دامت تقريبا 15 سنة وخلفت الآلاف من القتلى والملايين من المهجرين في الخارج. وأوضحت الأوساط أن زيارات رؤساء الوزارء السابقين تهدف أيضا إلى جعل الدول العربية المؤثرة تدرك خطورة الوضع الاقتصادي في لبنان.