ونقلت الصحيفة عن اثنين من قادة "حزب الله" القول إن الحزب يعاني بشكل مباشر من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وبالتالي فهو على استعداد لشن هجمات ضد إسرائيل "إذا قررت إيران أن الوقت قد حان".
وذكر مسؤول في "حزب الله" أنه ثمة احتمال لبدء حرب مع إسرائيل "ولن تكون مثل سابقاتها".
كما ذكر أن "حربا جديدة من شأنها أن تؤدي إلى دمار كبير لإسرائيل ولبنان"، لكنه قال إن "العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني وتؤدي إلى تقليص ملحوظ في الدعم المالي الإيراني لحزب الله، قد تجعل هذا السيناريو كابوسا حقيقيا".
وتابع "استجابة حزب الله منوطة بالتأثير الإقليمي للإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، وليس بالأفعال التي تنفذها إسرائيل على الأراضي اللبنانية".
كما أشار إلى أنه "إذا تم ضرب إيران بصاروخ، فسيتم التعامل معه كما لو أن إسرائيل هي من أطلقته".
وأضاف "قبل الحرب الأهلية في سوريا، أردنا فتح جبهة مع اسرائيل على مرتفعات الجولان، لكن الحكومة السورية وضعت خطا أحمرا. غير أنه ما من خطوط حمراء الآن".
وأضاف "على الرغم من المصاعب الاقتصادية بسبب تقليص رواتب عناصر حزب الله إلى النصف، إلا أن المنظمة قوية عسكريا".
وقال مسؤول آخر في "حزب الله" إن "الأميركيين يعرفون أي نوع من الجنود لدينا، وهكذا يمكن لإيران وحزب الله تذكير العالم بمدى فداحة الحرب".
وأشار إلى أنه بالرغم من وجود خط أحمر صارم حول أي هجوم على إيران، إلا أنه يؤكد أن هناك رغبة قوية في تجنب الحرب، مما يشير إلى أن الحديث الصارخ عن الصراع الوشيك مع إسرائيل جاء لإقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن استراتيجيتها الحالية.
وأضاف "لا تبدو مهتمة جدا بالصراع مع لبنان في الوقت الحالي، بينما يتبع نتنياهو سياسة ضرب إيران وحزب الله في سوريا، فقد تجنب حربا أخرى في لبنان، وعندما تم الكشف عن أنفاق حزب الله في إسرائيل في يناير الماضي، لم يتخذ أي إجراء ضد لبنان".