أخبار عاجلة
بوتين يطرح مبادرة للسلام تحرج الغرب -

باسيل: وجودنا ليس منة من أحد ونكافح للحفاظ على دورنا

باسيل: وجودنا ليس منة من أحد ونكافح للحفاظ على دورنا
باسيل: وجودنا ليس منة من أحد ونكافح للحفاظ على دورنا
 أقامت هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر عشاءها السنوي برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره.

وتحدث باسيل في كلمته عن "خصوصية جبيل وديموقراطيتها وانفتاحها وعيشها المشترك وسلمها وسلامها واحترامها لحقوق الانسان، وفهمها للسياسة من العميد ريمون اده الى العماد ميشال عون"، آملا "ان يكون لبنان كله على مثال بلاد جبيل".


وقال: "هذه جبيل وخصوصيتها، وكل جبيلي يمكن أن يفتخر بأن لا خصوصية الا لوطنيته، وعندما يأتي أحد ما الى هنا يكتشف أن هذه المنطقة منفتحة على كل الناس، وهذا هو تاريخها وصولا الى اليوم ومستقبلها، وهذه هي جبيل وهذا هو التيار الوطني الحر الذي يجب أن يكون على صورة جبيل وتاريخها، وهو مؤتمن في المحافظة على صورة هذه المنطقة وحضارتها، فيؤمن لها مستقبلها الذي يشبه تاريخها، وهذا هو التيار الذي نأمل واياكم في بنائه".

وتمنى التوفيق لهيئة القضاء الجديدة وفريق العمل، منوها بالنشاطات التي بدأوا يالقيام بها.

وأضاف باسيل: "بنجاحهم، نجاح للتيار الوطني الحر، وبفشلهم فشل أيضا للتيار الوطني الحر، وفي نجاح التيار في قضاء جبيل نستطيع المحافظة على جبيل وصورتها الجميلة، فهناك فرق بين خطاب التيار الوطني الحر وفكره الوطني والانمائي لأنه في الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم في لبنان ما زلنا نستطيع التعاون جميعا مع النائب الحالي والنواب السابقين وكل التكتل بقوته السياسية، من رئيس الجمهورية الذي هو على رأسنا جميعا وصولا الى كل فرد من التيار، حيث تقومون في هذا القضاء بالعمل الانمائي الحقيقي".

وعدد باسيل المشاريع الانمائية للقضاء "التي عمل ويعمل التيار على تنفيذها، وأولها سد جنة الذي هو مثل في كيفية عملنا الانمائي، في ظل وقوف الجميع في وجهنا، وليس فقط التفرج علينا". 
وقال: "هذا السد شاهد على العذابات التي عشناها للسير به، فتغلبنا على الصعاب لكي يقام أكبر سد لقضاء جبيل اليوم في لبنان، وأكبر محطة كهربائية مائية تؤمن لجبيل وكسروان وغيرها من المناطق الطاقة الكهربائية، مع المحافظة على البيئة. فلا احد حريص على وادي نهر ابراهيم وبيئته اكثر منا، وهذه مسؤوليتنا جميعا في الحفاظ على هذا الوادي، ليكون موقعا سياحيا بيئيا بامتياز".

ولفت الى ان "هناك العديد من الطرقات يعمل على تنفيذها وتوسيعها منها طريق نهر ابراهيم وبير الهيت وقرطبا، واهمج-اللقلوق-العاقورة، فهذه الطرقات سينتهي العمل منها قريبا، وسيتم استكمال طريق الغابات-افقا وصولا الى ميروبا في كسروان".

وأعلن أنه "تم اقرار مبلغ 11 مليون دولار لطرقات بلاد جبيل، وهذه الطرقات وان لم تكن اساسية وانما مهمة لقرى وبلدات القضاء".

وبشر باسيل الحاضرين بأن "طريق القديسين قد أعطي اذن مباشرة العمل به، وبدأ العمل على الارض لتنفيذه"، وقال: "مرسوم هذا الطريق موضوع منذ العام 1963 ولم ينفذ، وهو يربط مواقع دينية ببعضها البعض، وصولا الى المركز الأم للبطريرك الياس الحويك الذي بشرنا قداسة البابا بطوباويته ونأمل أن يكون على طريق القداسة، فهذا الطريق، صحيح انه مهم لبلاد جبيل والبترون، لكنه لكل اللبنانيين، ومن خلاله تقام السياحة الدينية، فيزداد عندها عدد السياح من الداخل والخارج".

وتابع: "سترون سنة بعد سنة كم أننا شعب مؤهل بإنساننا وحجرنا وتاريخنا وتراثنا الاثري والديني في ان نكون جاهزين لاستقبال السياحة الدينية لأن أرض لبنان هي أرض القداسة، ومن عندنا ومن هذه الارض انطلقت الأديان الثلاثة، وما زلنا نكافح ونقاتل للحفاظ على رسالتنا دورنا وليس على وجودنا لأن هذا الوجود لا نريد من أحد أن يمننا به. فهذه هي صورة جبيل والتيار الوطني الحر ونحن مؤتمنون عليها لأنها تعكس صورة التيار في كيفية أن يكون طليعيا في القيام بالمعارك الوطنية الكبيرة، ولو كنا لوحدنا وتحملنا بمفردنا ما نتحمله، وسنتحمل اكثر، من ظلم وافتراء ومحاربة ومحاولة تطويق واسقاط، من دون التفكير ما اذا كان هذا يفيد البلد أو يضر به، ومن دون ان نفكر في نتائجه بل التفكير بأننا نصيب تيارا سياسيا أو شخصا معينا فننسى أننا نضر بالوطن بأكمله. ولكن هذا تاريخنا وهكذا ناضلنا للحصول على الحرية والسيادة والاستقلال، وحررنا ارضنا وقرارنا، وهكذا سنناضل اليوم من أجل تحرير المواطن من التبعية والاقطاع والفكر المقفل الذي ترونه اليوم في تقسيم المناطق، الذي يعيدنا في كل مرة الى التقوقع في حين ان العالم لا يسعنا. ففكرنا واسع وغير محصور وانتماؤنا عالمي وانساني، وهم يقفلون طوائف ومذاهب ومناطق، وكأنهم يريدون أن يعيش اللبنانيون في عزلة عن بعضهم البعض، ولكن نحن سنقاتل ليبقى لبنان الكبير ولكي نبقى في هذا الفكر الوطني الواسع وسنحارب التقسيميين والتوطينيين، وعلينا الانتباه عليهما في هذه الفترة لأنهم واحد".

وأردف: "التجربة التي وقعنا فيها خلال الحرب هي ذاتها تعاد اليوم، لكن الفرق هو وجودنا ووعينا وحضورنا، كي لا نقع لا في فخ التوطين ولا في فخ التقسيم، لأنهما يأتيان ويذهبان مع بعضهما البعض، ونحن سنزيلهما الى الابد لأننا مؤتمنون على هذا الوطن والحفاظ عليه".

واستشهد بكلام لرئيس الجمهورية الذي يقول: "لبنان أكبر من ان يبلع وأصغر من ان يقسم".
وقال: "هذا هو تاريخنا وهذا نحن وهكذا سنبقى، لذلك سنبقى نزعجهم ونفكر في كيفية قيام دولة خالية من الفساد، وغدا سنقدم قانون الاموال المنهوبة وسنقول لهم لاقونا مرة ثانية الى البرلمان لنعرف من سيحارب حقيقة الفساد ويعيد الاموال المنهوبة الى الدولة، وبالتأكيد نحن منهوبون ولسنا ناهبين، ولم نقم في هذه الدولة الا بجلب المال والخير لها، ولم نقبل مرة بمد اليد على اي شيء يتعلق بمؤسسات الدولة او المال العام او المواطنين، هذا هو التحدي الكبير امامنا، فنحن نريد دولة ومؤسسات ونريد في هذا السياق بناء مؤسسة التيار الوطني الحر".

وتناول باسيل في كلمته عددا من المواضيع والمشاريع التنظيمية العائدة للتيار، مشيرا الى ان "مؤسسة التيار بدأت تأخذ شكلها التنظيمي والمؤسساتي والديموقراطي".

وتابع: "نحن التيار السياسي الوحيد في لبنان الذي بدأ بمسار ديموقراطي لن يتوقف، حيث يجري انتخابات داخلية بدءا من القاعدة الى الرأس، حيث ستجرى في 15 ايلول المقبل انتخابات رئاسة التيار. ولن نقول يوما أن الوضع في البلد لا يسمح، فالظروف دائما صعبة، ولكن التيار بنظامه وديموقراطيته وآلياته لن يتوقف عند حدود او في استحقاقات معينة، فمهما كان ثمن الديموقراطية غاليا، فالنتائج اهم بكثير لأن هذه ثقافتنا وتربيتنا وسنعطي فرصة لكل واحد في التيار للوصول الى المراكز سواء النيابية او الوزارية او الادارية، والاهم من كل ذلك المحافظة على المسار الديموقراطي في التيار".

وتحدث عن الفكر المؤسساتي للتيار الوطني الحر معلنا عن "تشكيل مؤسات رديفة الى جانب التيار من جمعيات لكي تستطيع مواكبة أعمال غير حزبية".

وأعلن أن "التيار سيضع في 7 آب الحجر الاساس للمقر المركزي للتيار الى جانب صخرة الحرية في نهر الكلب بعونة عونية، وافتتاح مخيم التيار الذي سيكون مركزا دائما للشباب".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى