أخبار عاجلة
نينتندو تعد بالكشف عن Switch 2 قبل شهر أبريل 2025 -
TCL تكشف عن تلفاز ذكي بشاشة عملاقة -

أفيوني: على المناهج ان تواكب التسارع التكنولوجي

أفيوني: على المناهج ان تواكب التسارع التكنولوجي
أفيوني: على المناهج ان تواكب التسارع التكنولوجي
رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سامي فتفت، المؤتمر السنوي الحادي عشر لخريجي كليات الهندسة والعمارة في الشمال، الذي نظمته اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس.

حضر حفل الإفتتاح في مقر النقابة ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور جمال العبد، وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المهندس جو بو كسم، ممثل وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، النائب محمد سليمان، ممثل النائب محمد كبارة المهندس ربيع كبارة، ممثلة النائب فيصل كرامي المهندسة ريان نجار، ممثل النائب وليد البعريني المهندس صافي البعريني، ممثل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا لقمان الكردي، نقيب المحامين محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي سيمون بشواتي وفاعليات.


افتتاحا النشيد الوطني وكلمة تقديم من المهندسة غنى الولي، ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر في نقابة المهندسين الدكتور علي المصري، فأشار إلى "إستقبال اللجنة 83 مشروع تخرج شارك فيها 123 طالبا من 8 كليات هندسة و5 كليات هندسة معمارية في إختصاصات الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، الكهربائية، الميكانيك، المعلوماتية والإتصالات، البتروكيمياء، إضافة إلى مشاريع هندسية صديقة للبيئة وكذلك هندسة المعدات الطبية، إضافة إلى إختصاص تاسع في هذا العام هو إختصاص ريادة الأعمال في الهندسة".

وقال: "ان هذا العدد الضخم من المشاريع يمثل زيادة نسبتها الثلث مقارنة بالعامين السابقين، إستكمالا لنهج التطوير المستمر، والمؤتمر يهدف للوصول إلى أفضل مستوى ممكن من التوازن والعدالة في عملية تحكيم المشاريع لهؤلاء الشباب الذين نجتمع لأجلهم اليوم، فهم الثروة الحقيقية للوطن وإن تم إستثمار طاقاتهم وإعطائهم فرصهم بعدل ومساواة فأبشروا بوطن مشرق".

وألقى زيادة كلمة قال فيها: "إن اختيار التخصص الجامعي من القرارات المهمة التي نتخذها بشكل مبكر في حياتنا، نبارك لجميع الطلاب الذين اختاروا هذه المهنة، ولا نبالغ اذا قلنا إن المهندس هو الذي يخط بيده وثمرة فكره وضع تاريخ الانسانية، فكل شواهد الأرض التي أنشأها الانسان تشير الى مهندس ما، فالمجتمعات المتحضرة تكرم رجال العلم والمعرفة وذهنية المهندس وتصوراته، فالمهندس ليس معنيا فقط بالاعمار والاستثمارات بل معني أيضا بوضع استراتيجيات خاصة بالتنمية في جميع مجالاتها".

وتوجه إلى "الطلاب المبدعين" وقال: "إن لبنان لا يمكن أن يبنى ولا ترتفع رايته ولا يرسو استقراره على بر آمن، إلا من خلال ثروة حقيقية تتمثل بكم، بالجيل الشبابي الذي يتخرج اليوم ويقدم مشاريعه التي ستنقلكم من حياة لحياة، وبكل تأكيد إن اختلافها في شتى الاختصاصات، يساعدنا على تلافي النظرة الأحادية لمستقبل مجتمعنا، فنحن كمهندسين جزء من هذا البناء الكلي، لا تزال تعاني من مشاكل بنيوية كثيرة وواجبنا المساهمة في ايجاد الحلول، كل من موقعه".

أضاف: "إننا نعلم تماما الضائقة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ونعلم ما هي عليه أسواق العمل الحالية إن في لبنان أو الدول العربية ولا سيما بالنسبة لمهندسينا. والحديث عن البطالة بات مملا وبات مقبرة لعقول المبدعين منكم، لذلك شقوا بعصاكم بحر اليأس وأوجدوا سوق عملكم بمشاريعكم وبمبادرتكم الفردية، لنمح معا خطايا اقتصادنا التقليدي، بالانفتاح على الاقتصادات الجديدة، ليس اقتصاد المعرفة فحسب بل اقتصاد المبادرات الفردية والاقتصاد الانتاجي الفعلي لا الريعي الذي بإمكانه أن يخلق توظيفات جديدة لنا".

وتابع: "إن ما نحتاج فعليا اليه هو ضرب كل ائتلاف معوق للنمو، لذلك أخاطبكم اليوم كنقيب للمهندسين: لا تتكلوا على اقتصاد دولتكم التي أقرت موازنة تقشفية، إن اقتصادنا لم يعد بحاجة إلا الى شباب يملكون حلما للتغيير والتطوير، يملكون مشاريع فعلية للنهوض".

وختم: "اننا كنقابة مهندسين في الشمال، دأبنا على أن نلتقي في مثل هذه المناسبات سنويا، لتكريمكم وتشجيعكم والربط بين الجامعة وسوق العمل، وارشادكم ومساعدتكم في مختلف المجالات، وتوفير بيئة عمل ودعم لمشاريعكم لتصبحوا عونا لهذا المجتمع، ولكننا مدعوون جميعا وبعد التنسيق مع الجميع، الى ضرورة المحافظة على جودة التعليم الهندسي كما عهدناه سابقا، ومراجعة تشريع لكميات كبيرة من كليات الهندسة في الجامعات اللبنانية او المتوجدة على الاراضي اللبنانية، إن تحصين هذه الخطوات يجب أن يكون برعاية الجميع، فلبنان مشهود له بتخريج خيرة المهندسين، الذين لمعوا في أصقاع الأرض العربية والعالمية، ومن هنا فإننا لا نخاف من العدد الكبير للمهندسين ولكن نخشى المستوى التعليمي المنخفض".

وأعقب ذلك جلسة حوارية بعنوان "كيف يستطيع المهندس مواكبة تغيرات السوق وتجنب البطالة؟"، شارك فيها أفيوني، المدير التنفيذي ل"مجموعة صقال" المهندس ماهر صقال، المدير التنفيذي ل"Holding Crystal Network" المهندس جوني سعد، وادارها المدير التنفيذي ل"Entreprenergy" المهندس اندريه ابي عواد.

وقال أفيوني ردا على سؤال عن كيفية مواكبة الخريجين الجدد لتطورات سوق العمل وعدم الخضوع للبطالة: "مما لا شك فيه ان الجيل الجديد عندما يدخل إلى سوق العمل يواجه تحديات جديدة بالنسبة له، وأهم تحدي بتصوري هو التغيرات في مجال التكنولوجيا. فاليوم اصبح هناك منظومة جديدة في حياتنا الإقتصادية، يجب علينا إستيعاب التطورات التكنولوجية او ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وبنتيجة ذلك اصبحت التكنولوجيا منتشرة في كل مرفق من المرافق الحياتية، واصبح هناك مصطلحات جديدة وتطورات جديدة في العمل لم تكن معروفة في السابق وقبل خمس او عشر سنوات".

أضاف: "وتيرة العمل في مجال التكنولوجيا سريعة جدا، وبعد عشر سنوات مثلا ستكون هناك متغيرات جديدة لا نعرف عنها اليوم الكثير، ولذلك يتوجب علينا إعطاء الجيل الجديد الحوافز والدعم في مواجهة التحديات التي لم نطلع عليها في الماضي، وفي نفس الوقت اتصور ان هذه التطورات هي فرصة فريدة لإيصالها إلى الجيل الجديد، والفرص المتاحة للشباب والفرص التي ستحكمها التغيرات هي فعلا مثيرة جدا وستفسح في المجال كثيرا أمام الجيل الجديد في مجالات سوق العمل لمتابعة النمو والنجاح في اي مكان في العالم، وبإمكانيات أسهل مما كان متوفرا لنا في السابق".

وتابع: "التغيرات أساسية، ولكن الفرص مثيرة جدا، وإنعكاس هذه التغيرات على شبابنا اليوم وخاصة في مجال محاربة البطالة أو مواجهتها، ولا بد ان نشير إلى ان هناك العديد من التصورات القائلة بأن العديد من الوظائف ستختفي وبالتالي ستزيد البطالة وان الآلة ستحل مكان الإنسان، ولكن برأي هذا التصور هو خاطئ، قد يكون هناك بعض الوظائف التي ستختفي وهناك انواع جديدة من الوظائف ستظهر ولا شك ان الوظائف الجديدة الناشئة ستكون أكثر بكثير من الوظائف المتوفرة اليوم، مما يتيح تزايد فرص العمل بالنسبة للشباب".

وقال: "حسب الدراسات والتحليل الإيجابي لا بد من التركيز على طريقة العمل، فكل الدراسات اليوم تدل ان هناك نمطا واحدا تجري فيه التوظيفات وقد يستمر ذلك لمدة 5 سنوات، وسيخف هذا النمط كثيرا من اليوم فصاعدا، فاليوم اصبح هناك العديد من الوظائف تعتمد على التكنولوجيا وكل الوظائف في الحياة العملية ستخضع للتركيز على روح المبادرة والإستقلالية في العمل، فوقت العمل لن يستمر كما هو بل سيكون خاضعا للتحولات، والأمر الآخر الذي اود التركيز عليه هو التعامل مع الآلة والحدود بين الإنسان والآلة وهو خاضع للتغير، فدور الآلة او الروبو في حياتنا العملية واليومية يزداد حتى في حياتنا الشخصية والمهنية، ولكن هذا الأمر يمكننا التعاطي معه بكل سهولة، لأن هناك وظائف لتسهيل العمل مع الآلة وهي لا يمكنها العمل لوحدها بل تتطلب وجود الإنسان".

وتناول أفيوني الوظائف التي تتأقلم مع هذا التحول، وقال: "ان وتيرة التطور سريعة والتكنولوجيا ستخلق العديد من فرص العمل وهذه اصبحت قائمة في حياتنا اليومية ويتوجب على شبابنا الذين يتخرجون اليوم ان يركزوا على معلوماتهم العلمية الجامعية من خلال المناهج التي يجب ان تواكب التسارع التكنولوجي، وبالتالي المطلوب منهم التأقلم مع هذه المتغيرات من خلال روح المبادرة والإبتكار والإبداع التي يجب ان تتوفر في المناهج الجامعية الجديدة وفي المعلومات الأكاديمية. وهذه امور اساسية لمحاربة البطالة وخلق فرص العمل".

وأكد على "اهمية دور تحسين المهارات والقيام بحملات توعية لإكتساب التكنولوجيا في تحركنا وأعمالنا اليومية من خلال متابعة هذه المهارات عبر وسائل الإتصال لإنشاء شركة جديدة او تطوير مؤسسة قائمة".

وأعقب ذلك البدء بتحكيم المشاريع المشاركة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى