وألقى باسيل كلمة لفت فيها إلى أن "بيننا دبلوماسيين جددا وطلابا من الخارج أردنا أن نجمعهم سوية لانها افضل طريقة ليسمعوا كيف نتحدث معهم".
وتوجه للدبلوماسيين الجدد بالقول: "دخلتم الوزارة بمجلس خدمة مدنية وانتم سفراء جدد، والطلاب سفراء جدد حضروا من مختلف بلدان العالم ليتعرفوا على لبنان ليتوجهوا بعدها إلى الخارج ويتحدثوا عن تجربتهم".
ورأى ان "نظام لبنان السياسي مميز وفريد بالديمقراطية التوافقية في ضوء التكوينات والتوازنات الدقيقة ما يجعله غنيا بتعدده".
واذ اعتبر أن "هذا اللقاء يسمح لنا أن نعطي صورة عن السياسة الدبلوماسية التي تعتمدها وزارة الخارجية"، قال: "ان سياسة لبنان الخارجية من شأنها حشد التأييد للبنان ويجب ان يكون عنوانها الاول مصلحة لبنان ويتوجب على الديبلوماسي ان يتحدث بلسان لبنان وليس بلسانه، وتدخل السياسة الخارجية ضمن السياسة التوافقية في اطار الحكومة المشكلة على اساس طوائفي وتوافقي والسياسة الخارجية مذكورة في البيان الوزاري".
ورأى انه "على الديبلوماسي مهمة تعزيز الروابط والتعاون مع البلدان المضيفة اضافة الى المهام القنصلية ومن ضمنها خلق التواصل والروابط مع السفارة وبين اللبنانيين وتنظيم احوالهم الشخصية وتوفير الحماية للبنانيين المقيمين في البلدان المضيفة".
وقال: "لدينا شبكتنا الديبلوماسية التي دخل عليها دم جديد من خلال الديبلوماسيين الجدد والملحقين الاقتصاديين العشرين والقناصل الفخريين ال149 وهذه الشبكة تساهم بتعزيز حضور لبنان في العالم والتواجد الى جانب اللبناني اينما كان".
واذ اكد باسيل انه "علينا ان نحفز التبادل التجاري ونوفر الدعم للجيش اللبناني ونروج للثقافة وللفنون اللبنانية ومن ضمنها فن الطبخ"، نبه الى "المخاطر التي يواجهها لبنان من اسرائيل والارهاب" وقال: "لدينا عدو واحد في العالم اسرائيل ولدينا عدو هو الارهاب لانه يتناقض مع اساس وسبب وجودناالذي هو القبول بالآخر والارهاب هو رفض الاخر وحذفه من الحياة وهذه هي الاخطار الاساسية التي تهدد لبنان. اسرائيل تسببت لنا بأزمة اللجوء الفلسطيني وشبح توطينهم تلازم للاسف مع وجود اسرائيل الرافضة للسلام. تذكروا ان لبنان هو بلد يعمل للسلام لا للحرب. والارهاب جاء نتيجة الفكر الآحادي الذي يرفض الآخر ورغم ان لبنان محاط بهذه التيارات الا انه لا يزال واقفا، هذا الارهاب يهدد كل العالم ولبنان يدفع الضريبة لانه يواجهه وبنتيجة هذا الارهاب اصبح لدينا خطر النزوح السوري وهو خطر كياني، وهذا لا يعني ان السوري الانسان هو خطر كياني على لبنان، الا ان ظاهرة النزوح الجماعي التي تجتاح البلد ديموغرافيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا وصحيا وخدماتيا تهدد هذا الكيان ووجوده. وعلى هذا الاساس من واجبنا ان نسعى دائما لندعم مؤسسات الدولة اللبنانية لانها مرجعنا الوحيد وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني الضامن للوحدة الوطنية ويتبعها كل المؤسسات الاخرى والتي يجب ان تكون ضامنة للوحدة الوطنية وتعبر عنها، لذلك اقول انتم تمثلون كل لبنان وكل الانتماءات اللبنانية الطائفية والسياسية في الخارج انتم وجوه لبنان المتعددة".
واذ اعلن ان "الوزارة كلفت الاستاذ جوزيف نصير الاهتمام ومواكبة موضوع اعطاء الجنسية للبنانيين في الخارج"، قال : "من خلال التواصل مع اللبنانيين في الخارج تعملون على موضوع الجنسية اللبنانية، ومن لم تسمح له ظروف الحياة بتسجيل اولاده عن طريق السفارة علينا بناء شبكة تواصل معه، الى جانب من يود استعادة جنسيته، وانا اعتقد ان95% من اللبنانيين في الخارج لا يعرفون ان القانون اليوم يسمح لهم باستردادها، كذلك من اختار الجنسية في العام 1952 والدولة لم تبادر الى تسجيلهم، الى جانب المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي ولا تستطيع منح جنسيتها لاولادها، وغيرهم ممن لا تسمح لهم القوانين بالحصول على الجنسية أصبح بالامكان إصدار مرسوم موقع من رئيس الجمهورية يمنحهم الجنسية. اذن ابواب الحصول على الجنسية كثيرة ولكن علينا نحن ان نسعى وراء اللبنانيين للحصول عليها.
وختم باسيل قائلا للديبلوماسيين: "اقصدوا المنتشرين من اصل لبناني وبلغوهم انهم أصبحوا قادرين على استعادة جنسيتهم اللبنانية، شجعوا اللبنانيين المنتشرين على المشاركة في الانتخابات والانخراط بحياة الوطن".
وبعد انتهاء كلمة باسيل جال الطلاب على مكاتب المديريات في الوزارة، و تحدث الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطلي عن دور وزارة الخارجية ثم شرحت السفيرة نجلا عساكر والسفيرة كارولين زيادة عن مهام مديريتي المراسم والمنظمات الدولية والمؤتمرات والعلاقات الثقافية في وزارة الخارجية.
واختتمت الجولة بلقاء مع مستشار وزير الخارجية لشؤون الطاقة الاغترابية عماد شقرا الذي تحدث عن تاريخ مؤتمر الطاقة الاغترابية، لافتا إلى أنه "تم تنظيم 15 مؤتمرا للطاقة الاغترابية في العالم"، مشيرا إلى أن "المؤتمر المقبل سيعقد في أميركا"، مضيفا: "سنفتتح بعد شهر مؤتمر الطاقة الاغترابية المخصص للشباب".