أخبار عاجلة

بطل وبطريركان يرفعون لبنان الى 'سدة القداسة'

بطل وبطريركان يرفعون لبنان الى 'سدة القداسة'
بطل وبطريركان يرفعون لبنان الى 'سدة القداسة'

هو فجر جديد تلوح بشائره في حنايا الكنيسة المارونية ورهبانياتها ويشع في سماء تخاطب مؤمنيها من فوق كي لا ييأسوا بإشارات روحية قد تتأخر لسنين طويلة في الظهور، لكن "صيت القداسة" يسبق أحياناً مسيرة من إختاره الرب علامة حضور إيماني في حياتنا.

تستعد الكنيسة المارونية لإرتفاع ثلاثة من أبنائها على مذابح الرب مكرماً وطوباوياً، وهم البطريرك العلاّمة إسطفان الدويهي ورجل الحوار والوحدة البطريرك الياس الحويك وبطل لبنان المطوب قبل أن تطوبه الكنيسة يوسف بك كرم.

البطريرك المكرم إسطفان الدويهي قيل فيه إنه "منارة الطائفة المارونية" لأنه قاد هذه الطائفة وجمع تواريخها وحفظ طقوسها ونقح كتب بيعتها ولولاه لما عرف الموارنة ماضيهم ومعتقداتهم وتقلبات الدهر عليهم.عادت "شهرة قداسة"الى الضوء من جديد بدءا من العام 2000 على رغم مرور عشرات السنين على وفاته.

الدويهي أُعلن مكرماً في تموز من العام 2008 إستنادا الى "بطولة الفضائل" لتبدأ بعدها مرحلة جديدة يطلق عليها تسمية "دعوى العجائب" والتي تنظر فيها هيئة متخصصة تعمل وفق الأصول الكنسية وتضم رجال دين و علم وطب يقدمون تقاريرهم ،فإذا انتهت هذه المرحلة بإثبات أعجوبة أو شفاء عجائبي أو أكثر يعلن التطويب،وفي هذا السياق سُجلت أعجوبة شفاء بشفاعة البطريرك الدويهي منذ نحو خمس سنوات سترتكز اليها دوائر الفاتيكان لإعلان تطويبه.

الملف الثاني من ملفات التكريم والتطويب والتقديس يحمل إسم المثلث الرحمات البطريرك الياس الحويك باني الكنائس والأديرة في لبنان والخارج ومؤسس جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونية.هذا السياسي المخضرم بلباس كهنوتي والذي قاد مفاوضات شاقة لإعلان "دولة لبنان الكبير" في العام 1919 يتزامن إعلانه مكرما من قبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عشية هذه المئوية،بعد إعلان بطولة الفضائل الإنسانية والأخلاقية والدينية التي كان يتمتع بها و تسجيل أعجوبة شفاء أيضا ما جعل ضريحه في دير الراهبات في عبرين محجا لعدد كبير من المؤمنين طالبي الشفاعة وذلك تنضم هذه البلدة البترونية الى "مربع القداسة"اذا صح التعبير والذي بات يضم بلدات كفيفان وجربتا وكفرحي في قضاء البترون.

أما السابقة في هذه الملفات فهي تقديم دعوى تقديس علماني غير مكرس لخدمة مذبح الرب وهو يوسف بك كرم والذي أعطى البطريرك الراعي موافقته في العام الماضي على المباشرة في التحضيرات لدعوى تقديس "بطل لبنان"،علما بأن العديد من المؤمنين يعتبرونه قديساً غير مطوبٍ لأنه اكتسب صفة القداسة في وجدان الناس قبل أن تطوبه الكنيسة،فهو قائد في الدنيا وقديس في الدين يمثل صورة البطل في السياسة والمجاهد في الدين.

وفي غزير ،تحديدا في دير مار أنطونيوس-خشبو حيث مقر الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية حركة بعيدة عن دائرة الضوء تُحضِر لفتح دعاوى تكريم وتطويب خمسة من رهبانها من بينهم رئيسان عامان وهم: الأب العام مبارك حليحل،الأب العام إغناطيوس داغر التنوري،الأب يوسف جبيلي ،الأب دانيال الحدثي والأب أتناسيوس الصغبيني،مع تسجيل تكتم شديد من قبل الرهبانية حول هذه الملفات والمراحل التي وصلت اليها.

بين غرسة صلاة نبتت في تراب بلدة حلتا البترونية حيث مسقط رأس البطريرك الحويك وشجرة إيمان على أقدام سيدة الحصن في إهدن حيث مسقط رأس البطريرك الدويهي ويوسف بك كرم، يبزغ فجر جديد في كنيسة نسكية سلكت درب القداسة مع مار مارون وتلاميذه وشهود الإيمان من بعدهم.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى منخفض جويّ متمركز فوق اليونان... هذا موعد وصوله إلى لبنان