أفخاخ البقاع الغربي – راشيا!

أفخاخ البقاع الغربي – راشيا!
أفخاخ البقاع الغربي – راشيا!

رست بورصة التحالفات في دائرة البقاع الغربي – راشيا (حتى الآن) على أن يكون "التيار الوطني الحرّ" إلى جانب الوزير السابق عبد الرحيم مراد والثنائي الشيعي في لائحة واحدة، بعدما رفض كل من الحزب "التقدمي الإشتراكي" وتيار "المستقبل" أن يكون نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي على لائحتهما وإصرار "التيار الوطني" على ترشيحه.

لم يكن ترشيح الفرزلي على لائحة الثامن من آذار مغرياً لمراد، فوفق القانون الحالي يمكن أن يشكل المرشحون الأقوياء خطراً على بعضهم البعض بسبب الصوت التفضيلي الذي قد يحسم فوز مرشح على حساب زميله في اللائحة، لذلك قدّم مراد "عرضاً – فخّاً" لـ"التيار الوطني الحرّ" من أجل ترشيح اثنين في لائحته، الأرثوذكسي والماروني، لكي يضطر "التيار" إلى تقسيم أصواته التفضيلية الأمر الذي يحسم فوز مراد والمرشح الشيعي، وفي حال حصلت اللائحة على ثلاثة حواصل يفوز أحد المرشحين العونيين.

لكن العائق الذي حال دون الأخذ بعرض مراد، كان رفض "حزب الله" وحركة "أمل" له، خاصة وأن الحزب لا يرغب بالتخلي عن ناجي غانم المرشح عن المقعد الماروني في الدائرة، مما قلب فخّ مراد فخاً عليه.

يعتبر "حزب الله" غانم مرشحه في البقاع الغربي، لذلك فهو سيخصه بجزء لا بأس به من الأصوات التفضيلية، خصوصاً أن مرشح حركة "أمل" الشيعي على اللائحة محمد نصرالله لن يحتاج إلى جميع الأصوات الشيعية التفضيلية التي من المتوقع أن تصل إلى نحو 13 ألفاً، بسبب ضعف وعدم إمكانية "المستقبل" إعطاء أصوات تفضيلية لمرشحه الشيعي النائب أمين وهبي.

في هذه الحالة، سيُركز "التيار الوطني الحرّ" على التصويت لمرشحه إيلي الفرزلي الذي يمتلك أيضاً أصواتاً تفضيلية، مما سيُعزز وضعه الإنتخابي في لائحة الثامن من آذار.

هذه العوامل يقابلها واقع تقسيم تيار "المستقبل" أصواته على ثلاث مرشحين، سنيان وماروني (هنري شديد)، مما سيضعف حتماً المرشح الماروني مقارنة بالمرشحين السنيين، الأمر الذي يُقلل إمكانية أن يكون خرق لائحة 8 آذار عبر المقعد السني، لصالح تقدم فرص الخرق عبر المقعدان الماروني والأرثوذكسي إضافة إلى المقعد الشيعي.

هذا الواقع قد يتغيّر في ثلاثة إحتمالات، الأول في حال قرر الرئيس سعد الحريري بعد عودته من السعودية ترشيح قواتي عن المقعد الماروني لأن ذلك سيُعزز فرصه فوز الماروني في لائحته، والثاني إذا رفض رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل أن يكون لديه مرشحاً واحداً على لائحة 8 آذار وتالياً قرر تشكيل لائحة بمفرده أو العدول عن ترشيح الفرزلي والإنضمام إلى لائحة "المستقبل"، خصوصاً أن الكثير من المؤشرات توحي بإمكانية حصول هذا الإحتمال، إذ لا يزال باسيل يؤجل إعطاء موقفه من مسألة المقعد الوحيد، إضافة إلى قيام عضو المكتب السياسية في "التيار" رندلى جبور بالترشح عن المقعد الماروني بطلب من باسيل بعدما كان قد طلب منها سابقاً عدم الترشح، أما الإحتمال الثالث في حال قرر "المستقبل" إعطاء أولية للمرشح الماروني على حساب أحد المقعدين السنيين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى