وبعد قراءة من الإنجيل، ألقى بو راجل عظة، تحدث فيها عن صاحب الذكرى، فقال: "في إهدن، ولد ونشأ البطريرك أسطفان، وسمع لأول مرة صوت السماء...في إهدن أول مرة لمست يداه حجارة الكنيسة، ركع أوقاتا طويلة أمام مذبحها، فوالدة لإله هي، التي شفته عندما طلب شفاعتها، من الصفات التي تميز بها البطريرك الدويهي خلال مسيرته: التواضع وحب الفقراء وخدمتهم والإيمان والتواصل والرجاء، وتكللت مسيرته بعدد من الشفاءات والعجائب".
وأضاف: "إن البطريرك الدويهي عملاق في صنع العجائب، ولكن أعجوبتين أساسيتين تشكلان العمود الفقري في مسيرته العجائبية، الأولى هي حياته كلها، تقواه، إيمانه الصلب، طريقة عيشه، اندفاعه في سبيل كنيسته وطائفته، إعطاؤه المثل الصالح للرعية، مواجهته الصعاب بجلد وإيمان، ولا ننسى دوره في تأسيس الرهبانيات وتنظيمها.
أما الأعجوبة الثانية، فهي حضوره المستمر والفاعل روحيا، في الكنيسة المارونية، واتخاذه كملهم للمؤمنين ومثبت للايمان، ومن الواضح أن هاتين الأعجوبتين تستمران في التفاعل، من خلال إعلانه مكرماً على مذابح الكنيسة، ومن خلال دعوى التطويب قريبا بإذن الله".
وختم "فيا أبناء إهدن، التي فتحت ذراعيها واحتضنت وادي قاديشا وأرز الرب، من بيئتكم ومن عائلاتكم وكنيستكم، خرج البطريرك أسطفان الدويهي، وأصبح ملفانا من ملافنة الكنيسة وقدوة للمؤمنين، مسؤوليتكم كبيرة اتجاهه واتجاه الكنيسة واتجاه أنفسكم، ومسؤوليتنا كبيرة كأبناء للطائفة المارونية، كهنة ورهبانا وعلمانيين، مسؤوليتنا كبيرة بتعزيز الإيمان، واستزادة الصلاة، وعيش الفضائل المسيحية، وهذا بالتحديد ما سيوصل بطريركنا أسطفان الدويهي، إلى أعلى درجات القداسة والصلوات والعيش المسيحي الحق، فذكرى ولادة البطريرك الدويهي، يجب أن تكون فعل تجديد، لا فعل استذكار، وحافزا لمزيد من المحبة والتآخي والتضرع، لأنها المفاتيح الحقيقية التي ستفتح أبواب السماء".