أخبار عاجلة
كوبيلوت يدعم اللغة العربية في مايكروسوفت 365 -

يعلم بأن لا راحة في لبنان.. بري يتابع التفاصيل ويستكمل مبادرته الاسبوع المقبل

يعلم بأن لا راحة في لبنان.. بري يتابع التفاصيل ويستكمل مبادرته الاسبوع المقبل
يعلم بأن لا راحة في لبنان.. بري يتابع التفاصيل ويستكمل مبادرته الاسبوع المقبل

تحت عنوان بري يستكمل مبادرته الاسبوع المقبل، كتب ايمن عبدالله في "الديار": قيل الكثير عن رابح وخاسر بعد لقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان في حضور الرؤساء الثلاثة، ولكن هذا المنطق يسقط امام تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال أن "هذا البلد لا يسير إلاّ بالتوافق".

لا يمكن في لبنان أن تُطبق لعبة "الغالب والمغلوب"، فهي لم تُطبق في أكثر اللحظات السياسية "قساوة" في البلد، لا بعد 14 شباط 2005 وما تلاها، ولا بعد أحداث 7 أيار 2008، وهي بكل تأكيد لن تُطبق اليوم، ولكن هذا لا يعني أن ما حصل في بعبدا قلب الصفحة، بل يمكن اعتباره "الخطوة الاولى" في طريق الهدوء، ما يعني أن هناك المزيد من الخطوات المطلوبة.

تؤكد مصادر مطلعة على أجواء عين التينة أن الامور هدأت ولكنها لم تنته، وملف أحداث قبرشمون لم يُقفل بعد، ولن يُقفل قريبا، لذلك يجب الحذر عند كل استحقاق وخطوة، والا فالامور ستعود الى الصفر. ينتظر بري مرور عيد انتقال السيدة العذراء، ونهاية الأسبوع الحالي ليعاود نشاطه "السياسي"، فالرجل الذي حاول "الحصول على قسط من الراحة" في منزله الجنوبي في المصيلح، يعلم بأن "لا راحة في لبنان"، وما بدأه من خلال مبادرته الاخيرة يحتاج للاستكمال بالتعاون مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحزب الله، فبري يعتبر اللقاء خطوة أولى فصلت المسار القضائي عن السياسي "مؤقتا"، وأبعدت شبح الخلاف المسيحي الدرزي، ولكن مبادرته لم تشهد نهايتها في بعبدا بل بدايتها.

وتشير المصادر الى أن بري يتابع "تفاصيل التفاصيل" في ما يتعلق بملف قبرشمون وعلاقة الاشتراكي والديموقراطي، لانه يعتبر الجهد الذي بُذل لإعادة جمع الحكومة لا يجب ان يضيع، وخصوصا اننا على مشارف استحقاقات هامة، داخلية، وخارجية، مشددة على أن رئيس المجلس سيحاول الأسبوع المقبل تثبيت المصالحة وترتيب الأوضاع لصدور القرار الظني عن المحكمة العسكرية دون أن يؤثر في الحكومة وعملها، مشيرة الى أن أكثر ما يخشاه بري عودة ربط المسارين القضائي والسياسي، الأمر الذي سيؤدي الى انهيار التسوية.

وتضيف المصادر: "لم تستقر الأمور نهائيا، ولا شك في أن تحليلات الربح والخسارة تزيد الأمور سوءا لذلك كان بري من الداعين لعدم الدخول بلعبة الحسابات، لأن الرابح الاكبر والاول هو لبنان، كوننا نعيش في بلد واحد ولا يمكن فصل مصير أحد عن أحد".

وتكشف المصادر أن رئيس المجلس يحضر لتحركات سياسية على أكثر من صعيد لتثبيت الاستقرار الذي لا يزال هشّا، وستكون له اتصالات هامة على هذا الصعيد. وتضيف: "هناك الكثير من المعلومات حول وعود وضمانات قدّمها بري الى جنبلاط، الامر الذي لا يمكن ان يكون صحيحا كون بري الخبير في السياسة لا يقدم وعودا بسبيل جلوس أحد الى طاولة الحوار، وبالتالي هو لم يتطرق للشأن القضائي رغم حرصه الدائم على استقلاليته ومنع محاولات ضربه وتحويله أداة سياسية، ولم يعد جنبلاط بتصحيح علاقته مع حزب الله وإنما اكد له استمراره بلعب الدور الذي لطالما قام به، وهو "حلّ العقد".

عندما جمع رئيس المجلس حزب الله والحزب الاشتراكي في عين التينة لم يكن قد قدّم الوعود لاحد بهذا الخصوص، بل يعمل وفق ما يراه مصلحة وطنية، وهذا الأمر سيتــكرر الأسبوع المقبل، اذ سيحاول بري تقريب وجهات النظر "الداخلية" بين الاشتراكي وحزب الله، وربما يشارك ممثلو الطرفين في اجتماع مشترك قريب برعاية بري، لا يكون معمل عين دارة موضوعه الاساسي، بل استقرار لبنان.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟