بدأت الاستعدادات الفعلية للانتخابات النيابية في قضاء زحلة. ففي حين توضع اللمسات الاخيرة على بعض اللوائح، تسود حالة من الارتياح الزحلي والكتلوي لقرار ميشال سكاف بالترشّح وترؤس اللائحة الداعمة للعهد. فتراجع دور زحلة يعود الى القرارات الخاطئة التي أدت الى أضعاف وتقسيم النسيج الزحلي وبالتالي إبعاده عن التفاهمات الوطنية. وفي هذا السياق، أوضح مصدر مقرّب من ميشال سكاف حيثيات ترشحه وأبعاده:
- بعدٌ زحلي يهدف الى تقوية وإبراز دور قضاء زحلة وخصوصيته على الساحة اللبنانية عبر نهج وأداء يجمع ولا يفرّق.
- بعدٌ وطني يترجم في ثلاثة اتجاهات:
• الاول يتماشى مع تاريخ وقناعات "الكتلة الشعبية"الداعمة للدولة ومؤسّساتها الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والجيش.
• الثاني يتمثل بتأييد ميشال سكاف للتفاهمات الوطنية بين جميع الطوائف والقوى السياسية، ومن بينها التفاهم المسيحي المسيحي والتفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل".
• الثالث التأكيد على العيش المشترك والعلاقة التاريخية بين ال سكاف ومختلف الطوائف الاسلامية، التي تجسد قولاً وفعلاً لبنان المتنوع، والحرص على توطيد الانفتاح والاعتدال.
- بعدٌ كتلوي تجديدي يتمثل بضرورة توحيد "الكتلة الشعبية" حول مشروع سياسي واقتصادي، يهدف الى تفعيل دور المواطن وتعزيز الوضع الاقتصادي والحفاظ على البيئة، إضافة الى تغيير النهج والذهنية السائدة لناحية الجمع وعدم التفرقة.
- بعدٌ إقتصادي إذ ان سكاف من أكبر المشجعين للاستثمار في قطاعات جديدة منتجة كالسياحة البيئية والثقافية، والاقتصاد الاخضر، وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تحريك الاقتصاد المحلي. فموقع زحلي الجغرافي يعطيها أفضلية تنافسية على صعيد الصناعة خصوصا بوجود دراسات عديدة قام بها البنك الدولي تؤكد ان الكلفة الانتاجية في هذه المنطقة أقل بنسبة 20% عن الكلفة الاجمالية المسجلة في باقي المناطق. كما أنه يحمل مشاريع حلول للعديد من الازمات في القطاع الزراعي وتحسين البنى التحتية والالتزام بتنفيذ رؤية اقتصادية واضحة تطاول كل القطاعات المنتجة وتحسّن الواقع المعيشي للزحليين.
أما في ما خص توقيت الترشيح، فإن الخطوة أتت، وفق المصدر، بعد الخروج عن الثوابت التاريخية للكتلة الشعبية نتيجة الحسابات السياسية الخاطئة ونهج الخصومات المجانية مع مختلف القوى السياسية والعائلية، وقناعتنا إن الامانة والوفاء لايلي سكاف يقضيان بأخذ المبادرة ليبقى هذا البيت مفتوحاً ونموذجاً للعيش المشترك والانفتاح والجمع وتقريب الناس من بعضها البعض.
(بيان)