أخبار عاجلة

'زلّات' باسيل جزءٌ من تكتيته السياسي!

'زلّات' باسيل جزءٌ من تكتيته السياسي!
'زلّات' باسيل جزءٌ من تكتيته السياسي!

تحت عنوان: "هكذا تأتي "زَلّات" باسيل في وقتها!"، كتب طوني عيسى في "الجمهورية": بضعة أسئلة لا بدّ منها: لماذا يقع الوزير جبران باسيل دائماً في "الزَلّة"؟ وبين كل السياسيين، لماذا لا تقع "الزَلّة" إلّا معه؟ ولماذا تستهدف "الزَلّة" حلفاءه في "حزب الله" أكثر من خصومِه؟

يَصعب الاقتناع بأنّ وزير الخارجية، المهندس الذي يتمتع بتركيزٍ يعترف به الخصوم قبل الأصدقاء، لم يتنبَّه إلى أنّه كان مستهدَفاً بأجهزة التصوير والتسجيل و"الميكرو" الموجودة أمامه على الطاولة "العامرة"، بعد اجتماع "التكتل".

بالتأكيد، هو يعرف أنّ بعض "الأجهزة"- على الأقل- يمكن أن يكون قيد التشغيل، عدا الناس الذين ربما يكونون أيضاً "قيد التشغيل" هناك، وفي هذه اللحظة. ولكنه، على رغم ذلك، وجَّه انتقاده الى "حزب الله" على خلفية سلوكه في الانتخابات النيابية الأخيرة.

أكثر من ذلك، يكون ساذجاً مَن يعتقد أن باسيل "يُوَشْوِش" كلاماً يتناول "حزب الله"، أمام الأمير طلال إرسلان، ويريده أن يبقى قيد الكتمان. فهل مَن يصدِّق أن "المير" سيضع "سرَّ" باسيل "في عِبِّه" وينام تلك الليلة؟

الأرجح أنّ الذين يظنّون ذلك لا يعرفون شيئاً، لا عن "حزب الله" ولا عن المير طلال ولا عن باسيل ولا عن طبيعة التركيبة التي تدير البلد اليوم. وربما يكون هذا السبب الأساسي للفشل الدائم الذي يصيب بعض القوى السياسية في لبنان، على الأقل منذ عام 2005.

إذاً، إذا كان لا بدّ من الاعتراف بذكاء باسيل - وهذا أمر لم ينكره أحد - فلا بدَّ من طرح علامات استفهام قوية حول "صدفة" الفيديو، وهو الأخير في مسلسل الفيديوهات الباسيلية المتلاحقة منذ بداية العهد.

الواضح أنّ باسيل يعتمد أسلوب "الزلّة" جزءاً من تكتيكه السياسي. فقبل أسابيع من انتخابات أيار 2018، قال لمجلة "ماغازين": "حزب الله يتّخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة في الموضوع الداخلي، وكل لبنان يدفع الثمن (…) وفي وثيقة التفاهم بند أساسي يتعلق ببناء الدولة، لكن، ولسوء الحظ، هذه النقطة لم تُطبّق بحجة الاعتبارات الاستراتيجية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى