أخبار عاجلة

باسيل الى الخطة 'باء' بضوء أخضر من 'حزب الله'.. المرحلة جديدة القائمة على 3 أهداف

باسيل الى الخطة 'باء' بضوء أخضر من 'حزب الله'.. المرحلة جديدة القائمة على 3 أهداف
باسيل الى الخطة 'باء' بضوء أخضر من 'حزب الله'.. المرحلة جديدة القائمة على 3 أهداف

تحت عنوان باسيل الى الخطة "باء" بضوء أخضر من "حزب الله"، كتب شارل جبور في "الجمهورية": وجد الوزير جبران باسيل أنّ مواجهاته المتنقلة وصلت إلى حدها الأقصى مع حادثة قبرشمون ـ البساتين التي كادت أن تفجِّر الوضع اللبناني، فقرر الانتقال الى المرحلة الثانية او الخطة "باء"، وهذه المرة بضوء أخضر من "حزب الله".

يعتبر باسيل انّ مواجهاته المتنقلة فعلت فعلها على مستويين: إنتزاع المشروعية التي يسعى إليها لدى "التيار الوطني الحر" وجمهوره في إظهار أنه الأقدر على مواجهة الجميع وتحصيل "الحقوق"، وبالتالي الأجدر بخلافة العماد ميشال عون. والمستوى الثاني انّ الرسالة التي أراد توجيهها إلى القيادات الإسلامية انه يخوض مواجهاته بشراسة قد وصلت، وانّ هذه القيادات باتت في مرحلة البحث عن التوافق معه لا الصدام.

ومن الأسباب التي حَتمّت الانتقال، انّ الاشتباك وصل الى حده الأقصى وباتت خسائره أكثر بكثير من أرباحه، خصوصاً انّ قدرته على كسر الآخرين غير متوافرة، بل في كل محطة تجاوز فيها هذا الاشتباك حدوده المعقولة اضطر باسيل إلى التراجع والانكسار، فيما لا يستطيع ان يواصل السياسة نفسها التي انعكست سلباً على صورته لدى جميع الطوائف والشرائح، كما انّ لمواجهاته حدوداً وضعها له "حزب الله"، وهي الحفاظ على الاستقرار.

وبالتالي، لكل هذه الأسباب وغيرها اعتبر انّ المهمة قد أنجزت، وحان الوقت للانتقال إلى الخطة "باء" التي تعني الانتهاء من مرحلة المشروعية التي تَطلّبت كل هذه المواجهات، والدخول في المرحلة الرئاسية القائمة على 3 أهداف أساسية:

الهدف الأول: التبريد مع القوى الإسلامية التي حفلت علاقته معها بسوء التفاهم، وفي طليعتها حركة "أمل" وتيار "المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي، باعتبار انّ العلاقة الثابتة الوحيدة هي مع "حزب الله".

وهذا التبريد يعني وَقف المزايدات والابتعاد عن الاستفزازات، ووَقف محاولات التحجيم او التدخل في شؤون الطوائف الأخرى، والبحث عن مساحات تعاون على طريقة "سَهلّي تا سَهلَّك"، خصوصاً انه الطرف الأقوى في السلطة انطلاقاً من موقعية الرئاسة الأولى، وامتلاكه الثلث المعطّل، وعدم ممانعة الحزب في تحقيقه المكاسب الداخلية طالما انها لا تتعارض وأهدافه الاستراتيجية.

وملاحظة هامشية في هذا السياق انّ سعيه للحصول على الثلث المعطّل لم يكن بهدف تعزيز موقع الرئاسة الأولى وطنياً، بقدر ما كان الهدف منه سلطوياً ويصبّ في الخانة الحزبية الضيقة، وليس في الخانة المسيحية الواسعة.

فالعلاقة بينه وبين المكونات الإسلامية ستنتقل من الصدام والاشتباك إلى الوئام والتعاون، والدليل اتفاقه مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على المرحلة المقبلة وعناوينها الداخلية، والدليل الأهم الغداء العائلي في القصر الرئاسي في بيت الدين مع وليد جنبلاط، إذ كان بإمكانه ان يُبقي العلاقة بحدودها الرسمية بعد أزمة جَمّدت البلاد 40 يوماً، واتهم فيها الرئيس ميشال عون الإشتراكي بأنه كان يريد اغتيال باسيل، وانّ في حوزته كل المعلومات وتفاصيل عملية الاغتيال.

والملامة في هذا السياق ليست على جنبلاط الذي خرج منتصراً من حادثة البساتين، بل على باسيل الذي كاد ان يجرّ لبنان الى حرب أهلية بالكلام على سجن الوزير أكرم شهيّب وحتى جنبلاط، وفي أقل من أسبوعين تتحول العلاقة الى عائلية. وإن دَلّ هذا الأمر على شيء، فعلى البراغماتية المفرطة والخالية من اي مبدئية تتحكّم بهذا العقل الذي أولويته مصالحه الذاتية على أي اعتبار آخر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى